×

تشكيلة السعودي للمجلس البلدي في صيدا مرشحة للتأخير

التصنيف: مناسبات إجتماعية

2010-05-01  09:17 ص  888

 

تسود الشارع الصيداوي أجواء من الترقب والضبابية، إثر الأسماء التي أعلنت ويفترض أنها ستشكل المجلس البلدي العتيد لمدينة صيدا، والمؤلف من 21 عضواً، برئاسة المرشح التوافقي محمد السعودي لولاية مدتها ست سنوات.
والأسماء التي تناقلتها ألسنة الصيداويين، أمس، وتم الاتصال بعدد كبير من أصحابها بعد اختيارها لعضوية المجلس، لم تبهر البعض في الشارع، وتوقف عدد لا بأس به من الصيداويين عند القليل من الأسماء المختارة، لكون بقية الأعضاء غير معروفين في المدينة، وبالتالي لا علاقة لهم بالشأن العام أو الشأن البلدي، لا من قريب ولا من بعيد، مع العلم أنهم من الاشخاص الناجحين في وظائفهم وفي أماكن عملهم ومن أصحاب السيرة الحسنة.
وتؤكد مصادر صيداوية لـ«السفير» أن «التشكيلة الجديدة في نسختها الأخيرة، لم تفعل فعلها في الشارع الصيداوي، ولم تؤد إلى الصدمه الإيجابية التي كانت متوقعة، على غرار مجيء السعودي إلى رئاسة البلدية صيدا، إذ جرى التوافق عليه للمرة الأولى في تاريخ المدينة الحديث».
وتؤكد المصادر أن السعودي بدأ مشاوراته لاختيار مجلس البلدية العتيد، من خلال اتصالاته بأسماء لامعة في سماء المدينة، وبأقطاب وفاعليات ونشطاء في مجالات العمل الاجتماعي والخدماتي والهندسي كافة، ومن أصحاب العلاقات العامة الواسعة، إضافة إلى أشخاص من عالم المال والاقتصاد. وهكذا، انتهى الأمر إلى تشكيلة من أصحاب الكفاءة في مجال عملهم الخاص، لكن غالبيتهم بلا خبرة في مجال العمل البلدي أو الخدماتي أو التعاطي المباشر مع الناس.
وتوقفت المصادر عند بعض الأسماء الواردة في التشكيلة المقترحة، والتي توحي بمحاصصة سياسة لافتة، مباشرة، ومقنعة، نظراً للانتماءات السياسية لأصحابها. وذلك على عكس ما كان يصرّح به أهل السياسة في صيدا من أنهم لا يريدون شيئاً من السعودي وأنهم لا يحبذون المحاصصة ولا يريدونها.
وتلفت المصادر إلى أن التاخير الحاصل في الإعلان رسمياً، من قبل السعودي شخصياً، عن أسماء تشكيلة المجلس البلدي، تبين أنه يعود إلى عدم رسو مركب المجلس البلدي على ميناء المدينة، نظراً لوجود أكثر من 60 اسماً من الطامحين إلى عضوية المجلس.
وتلفت المصادر إلى أن إعلان تركيبة المجلس البلدي لصيدا، والذي كان مقرراً الإثنين الماضي، قد أرجئ، بعدما استجاب السعودي في المرة الأولى لنصائح «حكماء المدينة». وأعلن السعودي، أمس الجمعة، أنه سيعلن عن لائحته غداً الأحد كحد أقصى. فهل سيتدخل «حكماء صيدا» مرة ثانية لإرجاء الإعلان لكون الطبخة لم تنضج بعد؟ أم يسير السعودي بتشكليته كما هي «والله ولي التوفيق»؟ أم أن بعض الأسماء ستعدل لمصلحة أسماء أخرى بعدما تقدّم أحد أصحاب المستشفيات من السعودي باعتذار عن المشاركة؟ علماً أنه أفيد بأن إحدى السيدات الصيداويات، من عائلة عريقة في العمل العام، أبلغت السعودي بأنها قد لا توافق على المشاركة في حال استمرّت تركيبة الأسماء المعلنة على حالها.
في المقابل، ينفي رئيس التنظيم الشعبي الناصري، د.أسامة سعد، وجود أي اسم في التركيبة المطروحة محسوب على التيار الوطني في صيدا، «فنحن غير ممثلين بشكل قاطع في هذه التركيبة المقترحة، ولا صحة لما يذكر من أننا ممثلون وليس لنا أي طلبات. لقد أيدنا السعودي، وما زلنا، كمرشح مستقل، ليشكل لائحته بنفسه، وأبلغناه أننا لا نريد المحاصصة، ولا مطالب لنا بخصوص تمثيلنا، ونحن التزمنا بعدم المحاصصة، وغيرنا لم يلتزم».
ويقول سعد: «طالبنا بمعايير عامة، وبتمثيل الفئات الشعبية، وبتشكيلة متوازية من مستقلين وتتمتع بالوسطية، فهل تمّ الالتزام بهذه المعايير؟». وخلص سعد إلى أنه «عندما يعلن السعودي تشكيلته بشكل رسمي، سنحدد موقفنا بوضوح».
من جهته، أكد رئيس بلدية صيدا د.عبد الرحمن البزري، لـ«السفير» أنه أبلغ السعودي بأنه «هو من يمثلنا في المجلس العتيد، وأبلغناه أنه إذا كان راضياً عن هذه التشكيلة فليسر بها». وينفي البزري أن يكون قد سمى أحداً لهذه اللائحة «وقلت للسعودي: أنا سأظلّ داعمك، وأنت حصتي، ولم ولن أطلب شيئاً».
إلى ذلك، تحول حفل الاستقبال الذي أقامته نقابة عمال بلدية صيدا، لمناسبة الأول من أيار، إلى مهرجان لتأييد الرئيس التوافقي محمد السعودي، الذي شارك في الاحتفال. وأكد البزري «إننا، كقوى سياسية ومدنية وأهلية، أعطينا الثقة الكاملة لمحمد السعودي». وقال البزري: «سنخرج من البلدية ونحن مطمئنون أن حقوق العمال فيها أمانة بين يديه». علماً أنه شارك في الحفل جمع كبير من القيادات اللبنانية والفلسطينية، إضافة إلى شخصيات روحية إسلامية ومسيحية وهيئات نقابية واقتصادية واجتماعية، وأعضاء المجلس البلدي لمدينة صيدا.
ويتردّد أنه من بين الأسماء الواردة: هناء الزعتري، روبينا أبو زينب، نزار الحلاق، محمد حسن البابا، محمد سليم الزين، حازم بديع، محمد حسيب البزري، علي دالي بلطة، مصطفى حجازي، محمود شريتح، ابراهيم البساط، وفاء وهبي شعيب، ديانا غسان حمود، وتردد اسم الدكتور نبيل الراعي (إلا أنه ذكر لاحقاً أنه اعتذر عن المشاركة)، اسكندر حداد، الدكتور عبد الله كنعان، محمد قبرصلي، حسن شماس، كامل كزبر، منذر أبو ظهر، ومصطفى حجازي.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا