تشريفاً لإنتخاب لبنان لرئاسة الاتحاد العربي للصناعات الورقية والطباعة والتغليف وتكريماً للرئيس المنتخب الدكتور فادي الجميل أقام عضو مجلس الاتحاد العربي للصناعات الورقية و الطباعة و التغليف رئيس مجموعة أماكو الصناعية السيد علي محمود العبد الله بحضور و رعاية معالي وزير الصناعة الدكتور حسين الحاج حسن لهذه المناسبة حفل عشاء في فندق فينيسيا.

شهد الحفل حضور وفد دبلوماسي من سفارة المصرية في لبنان، كما حضر مدير عام وزارة الصناعة السيد داني جدعون.

وحضر رؤساء هيئات اقتصادية ورؤساء تجمعات صناعية مناطقية ورؤساء نقابات قطاعية وحشد من الصناعيين ابرزهم رئيس غرفة التجارة و الصناعة و الزراعة في بيروت و جبل لبنان السيد محمد شقير و نائبه السيد محمد لمع، رئيس غرفة التجارة و الصناعة و الزراعة في صيدا و الجنوب السيد محمد صالح، رئيس تجمع رجال الأعمال اللبناني د. فؤاد زمكحل، رئيس مجموعة الاقتصاد و الأعمال السيد رؤوف أبو زكي، رئيس نقابة الصناعات الغذائية في لبنان المهندس منير البساط، رئيس تجمع صناعي المتن السيد شارل مولر، الأستاذ فادي نسر، نائب رئيس جمعية الصناعيين زياد بكداش، و عدد من الصناعيين السادة محمد سميح غدار، غابي تامر، جورج نصراوي، نظريت صابونجيان، اسامة حلباوي، بسام محفوظ، حسام قبيطر، ماهر صقال، كما حضر وفد من نقابة الصناعات الورقية و التغليف في لبنان ممثلة بالسادة ميشال ايوب، انطوان صليبا، وسام تنوري، زياد خديج، بشير تذكرجي، مصباح غندور و غيرهم من الصناعيين البارزين.

افتتح الحفل بكلمة القاها الدكتور لؤي شرف الدين ملقياً من خلالها الضوء على دور بعض المسؤولين الصناعيين و الاقتصاديين اللبنانيين الذين أخذوا على عاتقهم المسؤولية لتطوير القطاعات الاقتصادية و الصناعية في لبنان لتسير قدما في ركب الدول الاخرى.

و قد اثنى السيد شرف الدين على الدور الذي لعبه السيد علي العبد الله من خلال استضافته لمختلف الشخصيات السياسية و الاقتصادية و الصناعية في حدث يعتبر الأهم في هذا المجال واصفاً اياه كغرسة في الأرض، رجل، كالكثير من الصناعيين، عصامي كاد، يسهر على مصالحه ويدأب لتحسين القطاع الصناعي انه إبن الشمال، ترعرع في قلب الجنوب ، فنما فيه حب جميع الأطراف و المشارب المختلفة.

ثم دعى السيد شرف الدين السيد علي محمود العبد الله الى المنبر لإلقاء كلمته فشكر بدوره الحضور على تلبية الدعوة مؤكداً في كلمته ان التأسيس لحياة ناجحة بحاجة الى التعاون للوصول الى آفاق الطموح الذي ينتهجه اللبناني في مسيرة حياته، و الذي يدعمها رجال أشداء نذروا أنفسهم لخدمة بلادهم وتطورها، خاصة في مجال الصناعة التي تعلو بوزيرها من الحسن الى الأحسن متمثلة بمعالي الوزير حسين الحاج حسن المحترم، و التي هي دعامة الوطن ورمز خيراته ونتاجه.

و أكد السيد العبد الله ان الحفل التكريمي الذي اقامه هو بمثابة شكر صغير على الانجازات و المشاريع الناجحة التي حققها الرئيس الدكتور فادي الجميل في المجال الصناعي خاصة بعد رئاسته نقابة الصناعات الورقية والتغليف في لبنان على مدى سنوات و ترأسه لجمعية الصناعيين اللبنانيين مؤخراً معبراً عن اعجابه بشخصيته المتّزنة ولياقته ودبلوماسيته المعهودة التي جعلته موضع ثقة لدى جميع الصناعيين العرب و بالتالي ايصال لبنان لرئاسة الاتحاد العربي للصناعات الورقية والطباعة والتغليف متمثلة بشخصه الكريم متمنياً أن يكون قدوة لرجالات لبنان الناجحين الذين يمثلون اوطانهم خير تمثيل.

هذا و قد استهل السيد العبد الله الفرصة لإعطاء نبذة عن الصناعة الورق و التي يعتبر تحويل الورق و صناعة آلاته احد نشاطات مجموعة أماكو الصناعية التي وصلت الى العالمية و نافست اهم الشركات في المعارض الدولية.

اما الرئيس جمعية الصناعيين الدكتور فادي جميل فقد عبر في كلمته عن فخره الكبير بوجوده بين اهم الشخصيات السياسية و الصناعية على صعيد الوطن، و قد شكر زملاءه اللبنانيين الأعضاء المنتسبين في الإتحاد العربي للصناعات الورقية والطباعة والتغليف الذين قدموا الدعم له لإيصاله لرئاسة الاتحاد.

و قد اشار الجميل ان لبنان هو السباق دائماً و الحاضن لمختلف الصناعات و خاصة الورقية التي يعود عمرها الى مئات السنين اذ ان أول معمل كرتون يعود تأسيسه الى العام 1920 و أول معمل للورق الصحي تأسس عام 1965  لذلك اصبحت الصناعات اليوم مفخرة للبنانيين حول العالم، و قد اثنى الجميل على الدور الذي يقوم به معالي وزير الصناعة حسين الحاج حسن و المدير العام من خلال فتح افاق جديدة للصناعيين بالقطاعات كافة، كما عول على الهمة التي يقوم بها الوزير للتواصل مع الخارج و رفع مستوى لبنان في الصناعة.

في ختام كلمته اثنى الدكتور فادي الجميل على الدور الكبير الذي لعبته شركة أماكو غروب الصناعية الممثلة بالسيد علي محمود العبد الله لتطوير الصناعات الورقية و التي تعد من اهم الصناعات الداعمة للإقتصاد الوطني.  

ختاماً كانت كلمة معالي وزير الصناعة الذي اكد بضرورة التركيز على القطاع الصناعي لأنه يؤثر ايجاباً على الميزان التجاري خاصةً ان لبنان يعاني من عجز في هذا الميزان، اذ تبلغ قيمة الواردات حوالي 21 مليار دولار في حين لا تتعدى قيمة الصادرات ال 4 مليار دولار من هنا اكد معالي الوزير اننا بحاجة الى لوبي ضاغط لصالح الصناعة مع برنامج للعلاقات العامة بالتعاون مع الاعلاميين و المسؤولين السياسيين لحماية صناعتنا و رفع قيمة الصادرات من 3 مليارات دولار سنوياً الى خمس مليارات دولار، وتخفيض حجم الاستيراد من 20 الى 16 مليار دولار. فنكون بذلك نعمل تخفيض حجم الدين، وتخفيض العجز التجاري في الميزان التجاري.

و قد أكد الحاج حسن الى وجود صناعات هامة في لبنان يمكن الفخر بها، لكنه أسف لعدم وجود مشروع اقتصادي جدي عند احد من اللبنانيين ربما لقلة الصادرات و عدم وجود استراتجيات للصناعة آملا ان تصبح الصناعة في لبنان ذات يوم مثل بلدان الاغتراب يمكن الإعتماد عليها كقطاعات اساسية تساعد على خلق فرص عمل و و بالتالي الحد من نسبة  البطالة.  

و قد انتهى الحفل بمأدبة عشاء اقامها السيد العبد الله على شرف الرئيس المنتخب.

شاهد الصور