×

قوات الفجر في ذكرى الشهداء: استمرار المقاومة والتبروء من رجس الفتن المذهبية

التصنيف: تقارير

2014-12-26  07:38 ص  291

 

   في السابع والعشرين من كانون الاول نستظل ذكرى استشهاد مقاومي مدينة صيدا ومجاهديها الأبطال جمال الحبال ، محمود زهرة ومحمد علي الشريف الذين ارتفعوا شهداء في مواجهة مباركة مع قوات الغزو الصهيوني التي احتلت قسماً كبيراً من الأرض اللبنانية في صيف 1982 . حيث تعيدنا هذه الذكرى العظيمة الى اسماء ثلاثة من أبناء هذه المدينة المجاهدة الذين لقنوا المحتلين دروساً قاسية دفعت بهم في نهاية المطاف الى الاندحار عن هذه الأرض الطيبة التي اجتمع ابناء الوطن الخيرين على تحريرها من رجس الاحتلال الغاشم .

   ولا ينسى أبناء المدينة تلك الأيام المشرقة التي تألقت فيها ثلة من رجال المقاومة فقدموا الغالي والنفيس من اجل جبه الهجمة الصهيونية المتحالفة مع الاستعمار الغربي ، فسالت دماء الشهداء وامتلأت المعتقلات بالمجاهدين الذين تقدمهم شيخهم الجليل محرم العارفي الى جانب عدد آخر من علماء الجنوب والبقاع الغربي . وشهدت ساحة الوطن وقفة مشرفة لأعيان المدينة في منزل سماحة المفتي الراحل الشيخ محمد سليم جلال الدين الذي تقدم الصفوف واعلن باسم الجميع ان جمال الحبال ومحمود زهرة ومحمد علي الشريف هم " شهداء المدينة الذين سقطو على أرض المقاومة " ... وهكذا تحوّل ذلك اليوم المبارك الى بداية حملة شعبية عارمة ضد الاحتلال تكاملت مع العمل العسكري المقاوم ما انتج تحريراً للأرض ودحراً للمحتل .

   اننا في هذه الذكرى المباركة التي تألقت فيها مقاومة الوطن والأمة ، نفخر بكافة المنجزات التي حققتها المقاومة في لبنان وفلسطين ونالت من المشروع الصهيوني الغادر ، ورفعت رايات الحرية في عموم المنطقة العربية والاسلامية . إننا ندعو الى الثبات على نهج المقاومة والجهاد الذي لا يعرف عدواً إلاّ الصهاينة واسيادهم المستكبرين والمستعمرين الأمريكيين والاوروبيين ، ونرى لزاماً علينا ان نؤكد ان الوفاء لدماء الشهداء الأبرار يتطلب التأكيد على المواقف التالية :

   اولاً : الاصرار على الاستمرار في مقاومة العدو الصهيوني وفي دعم قوى المقاومة في لبنان وفلسطين وفي تأمين كافة اشكال الدعم الشعبي لهؤلاء المجاهدين الأبطال الذين خاضوا وما زالوا يخوضون المعركة تلو المعركة خصوصاً في غزة هاشم في أعوام 2008 و 2012 و 2014 ، وقبل ذلك في صيف 2006 في لبنان .

   ثانياً : الرفض المطلق للسياسات العربية " والاسلامية " المتهاونة مع الصهاينة وأسيادهم وما يترتب على ذلك من تطبيع للعلاقات مع الكيان اليهودي الغاصب .

   ثالثاً : التبرؤ من رجس الفتن المذهبية والطائفية وأبطالها ونجومها الجهلة الذين يقدمون خدمات مجانية ساذجة لأعداء هذه الأمة وناهبي ثرواتها ومغتصبي حقوقها .

   رابعاً : التأكيد على اسقاط كافة الدعوات المشبوهة التي تنطلق في الساحة اللبنانية والساعية الى طعن المقاومة في ظهرها من خلال ترداد مقولات السفراء الأجانب الداعين الى التخلي عن سلاح المقاومة ، واعتبار هذه الدعوات ذات طابع خياني مشبوه .

   خامساً : التمسك بالدور الرائد لمدينة صيدا وتراثها الجهادي المتألق والابقاء عليها عاصمة للجنوب وحصناً للمقاومة وقلعة للمجاهدين الرافضين لكل مساعي تمزيق وحدة الوطن ووحدة المسلمين المستهدفة من قبل الصهاينة وأسيادهم وعملائهم .

المجد للشهداء والنصر للمجاهدين .
والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين .
صدق الله العظيم

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا