×

دبي ــ قلب أوروبا سقوط أول ثلج على جزر في دبي

التصنيف: Old Archive

2014-12-26  11:41 ص  485

 
سقوط أول ثلج على "جزر العالم" في دبي جاء في الوقت المناسب تماماً قبيل أعياد الميلاد ورأس السنة.
تحدياً لظروف صحراوية متوقعة، جاءنا الموقع الإلكتروني الإعلامي 7DAYS ليضعنا وجهاً لوجه أمام حقيقة مشروع "قلب أوروبا" البارد.
ولعل هذا المشروع من أكبر استثمارات ألمانيا "قلب أوروبا" الذي بلغ 850 مليون دولار.
أفاد فريق من العلماء "كليندينست" أنهم سيجعلونها أيضاً "تثلج وتمطر على الجزر "الإصطناعية" حتى تحت الشمس الحارقة.

قال المدير التنفيذي جوزيف كليندينست لـ " 7DAYS "، "تجربتنا تثبت أنه يمكننا أن نعمل رجل ثلج من الثلج التقني في الهواء الطلق في دبي".

يتم إنتاج الثلج بواسطة آلات ثلج خاصة تم تثبيتها في الشوارع والساحات العامة التي من شأنها أن تشكل "قلب أوروبا" –وعلى الأخص النمسا- حيث هو منشأ السيد كلينديست، ومن موناكو وألمانيا وسويسرا وسانت بطرسبرغ وكذلك السويد التي أقدمت على تنفيذ المشروع، الأسبوع الماضي.

يبدو وكأن مشروع دبي هذا يتدحرج أسرع من الانزلاق على طريق جليدي، أليس كذلك؟
ولكن المشروع ليس مجرد "وسيلة للتحايل"، كما أصرّ المطوّر.

فكرة المشروع ليست جديدة. إذ أن "عمر الفكرة" يناهز 150 عاماً. وصاحب الفكرة هو المعماري النمساوي كاميللو زيتي، الذي كان يقول إن المدن الحديثة يجب أن يتوفر فيها كل شيء ومن مسافة قصيرة.

قال علماء في معهد فراونهوفر في ألمانيا إنه يمكن التحكم في درجة الهواء الطلق، بحيث يتم ضبط درجة حرارة الجو على 27 سيلسيوس، وهي درجة الحرارة "المثالية" في أوروبا.

وأضاف المدير التنفيذي: "يأتي المطر عبر مضخات المياه كما في أفلام الهوليوود. المبدأ نفسه يطبق مع الثلج. لدينا آلة لإنتاج الثلج، ومن ثم نجعله يسقط من السماء".

"هذا بدوره سيعمل على تبريد الجو في مناطق الجزيرة، وبالتالي خلق مناطق درجة حرارتها في الخارج ثابتة".

"المياه التي تسقط سنجمعها ونعيدها إلى أنابيب المضخة لنستخدمها مرة أخرى، وبالتالي تبقى المياه في دورة مستديمة. وكذلك، نقوم بتبريد الأرضية بنفس النظام، نظام الأنابيب".

ويعتقد المدير التنفيذي أن مخططاته "جنونية قليلاً"، وقال كلينديسنت: "إذا كنت تستطيع تسخين بركة في الهواء الطلق في فصل الشتاء، فلماذا لا يمكنك أن تقوم بتبريد منطقة ما في الهواء الطلق في فصل الصيف؟"

واعترف بأن المطوّر الرئيسي "نخيل" كان لديه شكوك في البداية، "ولكن بعد أن رأى علماء ألمانيا خطة المشروع اقتنعوا… فالـ "نخيل" لا يوافقون على خطة إذا لم تكن ممكنة".

إلا أن سوجاتا ناندي، خبير في التنمية المستدامة، الذي يعمل حالياً لدى شركة CPI وعمل سابقاً لدى استثمارات TECOM، ليس مقتنعاً بالمشروع.

وقال السيد ناندي: "تقنيا، بالتأكيد يمكن القيام به، كما يدّعون أنهم سيفعلون في ملعب قطر لكأس العالم- إلا أنني، شخصياً، أعجز عن رؤية كيفية عمل المشروع".

وأضاف السيد ناندي: "من أجل الحفاظ على المساحات المفتوحة خلال فصل الصيف، عليه أن يستنفذ الكثير من الطاقة. فعلى سبيل المثال، من أجل تبريد المناطق المغلقة، مثل منحدرات التزلج في مول الإمارات، ستستهلك طاقة كبيرة جداً. لذلك، لجعلها تثلج ونبقي على الثلج في الهواء الطلق يتطلب الكثير من الطاقة".

إلا أن السيد كليندينست زعم أن استهلاك الطاقة "لن يتجاوز طاقة مركز تجاري". كما أن الجزيرة سوف تلتزم بسياسة صارمة، بسياسة "لا للسيارات!"، بحيث يُسمح للركاب استخدام العربات والعبارات الصغيرة فقط. كذلك كشف الأمر عن أن الفنادق والمتاجر والمطاعم على الجزر لن تقبل سوى عملة اليورو.

وقال: "نريد خلق تجربة أصيلة، وكأنك في زيارة لأوروبا فعلا".
في الوقت الحالي، من ضمن 263 جزيرة من "جزر العالم"، هناك جزيرتان متطورتان فقط، هما جزيرة في جرين لاند وجزيرة في لبنان".
غير أن السيد كليندينست أكدّ: "سنكون مستعدين بحلول نهاية عام 2016".
 
مشروع "قلب أوروبا": كيف سيبدو تطوير المخطط

يعتقد المطور، الذي يقف وراء أول تعديل وسيطرة مناخ الجزيرة على كوكبنا، أن دبي ستعتمد قريباً التكنولوجيا ذاتها في جميع أنحاء المدينة".

وأكدّ المدير التنفيذي للفريق العلمي جوزيف كليندينست أن الشوارع الجديدة في الإمارة ستكون مصممة ومزودة بنفس تقنية "المناخ المسيطر"، وأن هناك مناطق مثل وسط دبي تنفذ هذه التقنية بالفعل.

وأخبر السيد كلينديسنت لـ " 7 DAYS ": "في الواقع، أنا لا أدري لماذا لا يطبقونها (التقينة) الآن. ربما لأنهم يريدون رؤية مشروعهم على الأرض أولاً".

وأضاف: "فهذا منطقي جداً، إذ بطبيعة الحال يلزمك طاقة للتحكم بالمناطق الخارجية، كما يلزمك أيضاً طاقة لقيادة السيارات حول هذه المناطق، وكذلك لتشغيل نظام التكييف في المراكز التجارية والمباني الأخرى".

ومن الجدير بالذكر أنه يجري النقاش حول موضوع المساحات المفتوحة، التي يتم التحكم بمناخها، وأنه من المقرر أن يتفوق هذا المشروع عندما ينتهي بناء أكبر مركز تجاري في دبي "مول دبي العالمي" وكذلك ملعب قطر لكأس العالم.

ويعتقد السيد كليندينست أن اعتماد المشروع على نطاق واسع هو مجرد مسألة وقت. وقال: "ربما ذلك لأن الناس تحتاج دائماً أن ترى الشيء قبل أن تصدقه".

"حينئذ –ربما- الناس ستحبه وستقرر تنفيذه في أماكن أخرى. دعونا نعيش ونرى ..."
صوت روسيا

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا