×

اليوم نطوي آخر أيام عام 2014.. بحلوه ومرّه

التصنيف: تقارير

2014-12-31  07:14 ص  472

 

اللواء

بقلم ثريا حسن زعيتر

اليوم.. نطوي صفحة عام 2014، بحلوها ومرّها من الأحداث الأمنية إلى الخلافات السياسية ومعهما الركود الاقتصادي والبطالة والآفات الاجتماعية، التي غزت الشباب بقوّة من المخدّرات إلى السرقات، حيث أصبح الشباب اللبناني يبحث ليس فقط عن لقمة عيشه، وإنّما عن أمنه في بلده، الذي أصبح الاستقرار فيه مهدّداً، وعن مستقبل زاهر يؤمّن له غداً أفضل في ظل منطقة ملتهبة ومفتوحة على كل التطوّرات...
اليوم.. نطوي آخر أيام العام، ونفتح الباب على عام جديد، مع التمنّي بألا يكون عام 2015 مجرّد رقم يُضاف إلى روزنامة الأعوام السابقة، فمضي عام مليء بالصعوبات يجب ألا يدفعنا إلى الإحباط، بل يجب أن تكبر معه الأمنيات والأحلام على وقع الحوار السياسي الذي بدأ بين «تيار المستقبل» و«حزب الله»، والذي من شأنه تنفيس الاحتقان السياسي والمذهبي ووأد الفتنة وإفشال المؤامرات الهادفة لضرب الأمن والاستقرار في البلد، ويرفع منسوب التفاؤل بغد لبنان الأفضل...
أما أمنيات الصيداويين كما الجنوبيين، لا تختلف كثيراً عن اللبنانيين، ويضاف إليها أنْ تستمر المشاريع الإنمائية في المدينة كي توفّر فرص العمل للشباب بعيداً عن البطالة والهجرة، وأنْ تحافظ المدينة على ثوابتها في العيش المشترك والوحدة الوطنية والانفتاح والتلاقي لتضطلع بدورها الريادي عاصمة للجنوب والمقاومة...
«لـواء صيدا والجنوب»، استطلع آراء عدد من أبناء المدينة حول العام 2014، وأمنياتهم في العام الجديد 2015، مردّدين المقولة المشهورة: «كل عام وأنتم بخير»...

كوابيس وتفاؤل
بين زينة عيدَيْ الميلاد ورأس السنة، يتبادل الصيداويون التهاني بالعام الجديد، آملين أنْ يحمل معه بشائر الخير والفرج، وأنْ تذهب مصائب العام 2014 بلا رجعة، وتبقى ذكرياته الجميلة لتزيّن حياتهم.
{ علي سلخ وصف عام 2014 بأنّه «عام الكوابيس والتشاؤم لا التفاؤل، لقد مرّ علينا عصيباً، وكان حالكاً بالخلافات السياسية والأحداث الأمنية، ونتمنّى أنْ يكون عام 2015 خيراً، بحيث تنتهي الحالات الحزبية، سواء من 8 أو 14 آذار، ويُنتخب رئيس للجمهورية يحكم كل لبنان، كي يقوم لبنان من جديد».
وأضاف: «الوضع الاقتصادي والحياتي صعب، والفلسطيني المولود في لبنان يعتبر وطنه الثاني، أما السوري الذي ترك وطنه فهو يأخذ أرزاقنا، يجب وضع حدٍّ لتدفق النزوح السوري، وأن يأخذ الشباب اللبناني حقه في التعليم والتخرّج ويبني بلده، فالوضع الاقتصادي مرتبط بانتخاب رئيس الجمهورية وبقرارات حاسمة في هذا الموضوع».
حفظ الاستقرار
{ المهندس علاء مجذوب قال: «عام 2014 على الصعيد الأمني كان بمجمله هادئاً نسبياً، وخدماتياً تكلّل بأهم إنجازات بلدية صيدا المتمثّل بإزالة جبل النفايات، وأنا كمواطن صيداوي أفتخر بإنجاز البلدية بإنهاء جبل النفايات، الذي كان يبث السموم على المواطنين، والبدء بإنشاء الحديقة العامة، خاصة أنّ صيدا كانت محرومة من الحدائق العامة، علماً بأنّها ثالث مدينة في لبنان، إضافة إلى التحسينات في البنى التحتية التي يتم تنفيذها، رغم ذلك ما زال الوضع الاقتصادي والمعيشي في حالة ركود نتيجة تأثّره بالوضع العام في البلد».
وأضاف: «أمنياتي للعام 2015 من فاعليات المدينة إيلاء الوضع المعيشي والاقتصادي للناس أهمية وأولوية وإيجاد فرص عمل للشباب الصيداوي، والعمل على حفظ استقرار صيدا التي هي «عاصمة الجنوب» من خلال تجسيد ثقافة الحوار والتفاهم، وأتمنّى على مؤسّسات المجتمع المدني العمل على تفعيل مبدأ الشراكة المجتمعية لما لها من انعكاس إيجابي على مسار التنمية المستدامة في صيدا، وأخيرا حفظ الله صيدا بتنوّعها».
خير وازدهار
{ غسان نحولي اعتبر أنّ «عام 2014 عام المصائب الأمنية والاقتصادية، فقد كان هذا العام حافلاً بسفك الدماء ما أثّر على الدورة الاقتصادية، فهما يتكاملان سلباً وإيجاباً، ولكن هذه الصورة التشاؤمية لا تمنعنا من الأمل بأنْ تكون السنة المقبلة سنة خير وازدهار على لبنان واللبنانيين، وفيها نتمنّى أنْ تنتهي الخلافات السياسية، وتتوقّف الأحداث الأمنية، وأنْ يتحاور الجميع من أجل خلاص لبنان من أزمته التي يعيشها منذ سنوات».
وأشاد نحولي بـ «إنجاز مشاريع صيدا الإنمائية والخدماتية، مع الأمل بأنْ يولي المسؤولون جيل الشباب اهتماماً أكبر، بحيث تتأمّن لهم فرص العمل، لأنّ المواطن الصيداوي يهاجر سعياً وراء لقمة عيشه، تاركاً البلد للغرباء».
أمل.. وحلول
{ صلاح نسب أمل أنْ «يتصالح قوى 8 و14 آذار كي ترتاح الناس من انعكاسات المشاكل السياسية والأمنية على حياتهم، فالمصالحة هي النقطة الأساسية لإعادة تحصين الأمن والاستقرار ونشر المحبة بين اللبنانيين بمختلف انتماءاتهم وطوائفهم ومذاهبهم ومناطقهم، لأنّه لا يهتم بنا كلبنانيين إلا أبناء البلد، علينا مواجهة الفتنة والتفجيرات والمشاكل الاقتصادية، لأنّ صمودنا في وجه هذه الرياح يجعل لبنان قوياً في المنطقة، والجميع يحسب له ألف حساب، رغم صغر مساحته».
وأضاف: «نتمنّى أنْ يستمر تنفيذ المشاريع الإنمائية والخدماتية في صيدا لإيجاد حلول لبطالة الشباب الصيداوي، الذي يلجأ نتيجة اليأس والإحباط إلى الآفات الاجتماعية الضارّة، فيضر نفسه وعائلته ومجتمعه، كما نطالب الفاعليات الصيداوية بالاهتمام بمعالجة هؤلاء، وليس إنزال العقاب بهم فقط».

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا