×

الجنسية التركية لعائلة «رجب طيب أردوغان» الفلسطيني!

التصنيف: تقارير

2015-01-03  07:34 ص  504

 
رأفت نعيم

يستعد الفلسطيني محمد شناعة وزوجته واولادهما الستة لمرحلة جديدة من حياتهم، يأملون ان تعوّضهم حياة اللجوء والفقر والمعاناة، بعد نيلهم الجنسية التركية بمبادرة من الرئيس التركي رجب طيب اردوغان. هذا التحول في حياة العائلة سببه اطلاق شناعة قبل اربع سنوات اسم «رجب طيب اردوغان» على احد اطفاله عند ولادته، عربون وفاء وتقدير لصاحب الاسم الأصلي، الرئيس اردوغان، لدعمه القضية الفلسطينية ابان حادثة الاعتداء الاسرائيلي على السفينة مرمرة ضمن اسطول الحرية المتوجه الى غزة في العام 2010.

وقد أتيح لشناعة وطفله لقاء اردوغان ابان زيارته لمدينة صيدا في العام نفسه لرعاية افتتاح المستشفى التركي بمشاركة الرئيس سعد الحريري (رئيس وزراء لبنان آنذاك). فكان لهذه التسمية ولهذا اللقاء اثره الكبير في نفس الرئيس التركي الذي وعد العائلة آنذاك بخير كبير. وحقق وعده ولو بعد اربع سنوات، بمنح الجنسية التركية بداية للطفل «اردوغان» ووالديه، ثم لأشقائه الخمسة.

في منزل صغير يفتقر الى ادنى مستلزمات الحياة في منطقة المية ومية، يعيش الأب محمد العبد شناعة الذي يعمل في مجبل للباطون، والأم خديجة خليل ابراهيم والأولاد الستة:عبد الرحمن، زهراء، ابراهيم، عز الدين، رجب طيب اردوغان، وجيهان. داخل المنزل يرتفوع العلم التركي وصور اردوغان، ومن بينها تلك التي يحمل فيها الطفل اردوغان ويقبله. يعتز شناعة كثيرا بهذه الصورة اعتزازه بتسمية ابنه بإسم «قائد عظيم».

يقول شناعة لـ«المستقبل»: بعدما أسميت طفلي رجب طيب اردوغان تقديرا لموقف الرئيس اردوغان الداعم للشعب الفلسطيني، قلت سيأتي يوم ويحمل هذا الرئيس العظيم ابني. وبعد حوالي شهر قالوا ان الرئيس اردوغان سيزور لبنان ليفتتح المستشفى التركي في صيدا، فجهزت نفسي للحضور وأراه ولو من بعيد. وفجأة، رن هاتفي، وكان اتصال من النائب السيدة بهية الحريري تسألني عن ابني وعن عنواني. ثم أرسلت لي سيارة تنقلني الى مكان المهرجان. وهناك قامت السيدة بهية والرئيس سعد الحريري بحمل ابني اردوغان وتقديمه لرئيس الوزراء التركي الذي حمله وقبله، وبدا سعيدا جدا. وطلب تأمين اورقه الثبوتية ووعدنا خيرا. بعدها ارسلت رسالة شخصية الى الرئيس اردوغان. وتواصلت مع السفارة التركية عبر «شاهد». الى ان اتصلوا بي من السفارة وقالوا لي: «مبروك. تم منح ابنك اردوغان الجنسية. وبعدها بعشرة ايام، ابلغوني بمنحي انا وزوجتي ايضا الجنيسة التركية. ثم طلبوا مني معاملات مثل صور عن هويات اولادي وبطاقة الاعاشة لتشمل الجنسية باقي اولادي ايضا.

ويضيف: تركيا تعني لي الكثير. شعرت لأول مرة انني انسان كوني حملت جنسية بلد قائدها رجل تاريخي. وانا اصفه بـ«فاروق» هذه الأمة. فهو الوحيد الذي تصدى للصهاينة في دافوس وفي قضية سفينة مرمرة وعدة اماكن. اقول له شكرا الرئيس اردوغان انك لم تنسنا رغم انشغالاتك الكثيرة، ولأنك لم ولا تنسى الأقصى والقدس وغزة.

ويتابع: الجنسية التركية تعنيني كلاجئ فلسطيني لأنها ستغير حياتي، واصبح بامكاني التحرك أو السفر بحرية لأني احمل جنسية دولة عظيمة تسهل لي كل شيء واتمتع بحقوقي كاملة فيها.

وعن الخطوة التالية بعد نيله وعائلته الجنسية يقول شناعة: سأذهب حيثما اجد مستقبلا افضل لأولادي. لكن الخطوة الأولى ستكون تركيا ان شاء الله.

ويشير الى انه يحرص دائما على تعريف طفله اردوغان باهمية الشخصية التي يحمل اسمها فيقول: عندما يطل الرئيس اردوغان على التلفزيون الفت انتباه طفلي اليه واقول له «هذا جدو اردوغان»، واقرأ له ما يقوله طبعا بالعربي لكن اللغة التركية ان شاء الله سنتعلمها.

اما الوالدة خديجة فتقول وهي تحتضن طفلها اردوغان: كانت ولادته وتسميته بهذا الاسم خيراً لنا. ونأمل ان يكون منحنا الجنسية بداية مرحلة جديدة لحياة افضل لأولادي. ونشكر الرئيس اردوغان على قلبه الكبير.

قبل ان نغادر نسأل الطفل رجب طيب اردوغان شناعة وهو يمسك بصورة اردوغان الرئيس من هذا ؟ فيجيب : هذا جدو اردوغان!

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا