حصل ما كان متوقعا واعلن الرئيس التوافقي لبلدية صيدا محمد السعودي عن اسماء لائحته الـ21 والتي اطلق عليها تسمية «لائحة الوفاق والإنماء لمدينة صيدا».
واعلن السعودي اللائحة من دارته في صيدا في غياب ممثل عن «التنظيم الشعبي الناصري» او «اللقاء الوطني الديموقراطي» و«الجماعة الاسلامية»، في حين حظيت النائبة بهية الحريري بحصة الاسد في التركيــبة، اضافة الى اسمين ينتمــيان الى تيار رئيس البلدية عبد الرحــمن البزري وبعض الاسماء «المحدودة جدا» لبعض الفاعليــات الصيداوية المحايدة في حين حصل السعودي نفسه على حصة متواضعة جدا.
والسؤال المطروح في صيدا اليوم هو: هل ما زال السعودي يشكل عنوانا للتوافق البلدي المنشود بعد غياب سعد والجماعة عن التركيبة البلدية وهل تنتهي المسألة عند تسجيل حالة اعتراضية اعلامية...؟ ام ان المدينة ستدخل في معركة جانبية غير متكافئة في ضوء ارتفاع عدد المتقدمين بطلبات ترشيح منفردة في سرايا صيدا الحكومي؟
كل هذه التساؤلات قد يجيب عنها رئيس «التنظيم الشعبي الناصري» اسامة سعد في المؤتمر الصحافي الذي سيعقده ظهر اليوم في مكتبه في صيدا، خاصة ان هناك اتصالات كانت قد جرت بين مقربين من سعد والسعودي لحلحلة عقد التمثيل او تاجيل اعلان لائحته لبعض الوقت...
الى ذلك، اكد السعودي خلال اعلان لائحته «ان أولى أولوياتنا العمل على تعزيز اللحمة داخل مدينة صيدا، واجماع مختلف الأفرقاء على الوفاق الذي نعتبره مدخلاً للإنماء وبمشاركة الجميع، وتكريس دور صيدا الريادي، وخصوصاً في المجالات التربوية والثقافية والاستشفائية. وجعل صيدا المدينة المثلى للجذب السياحي».
بعد ذلك، أعلن أسماء أعضاء اللائحة وهم: هناء الزعتري وإبراهيم البساط ومنذر أبو ظهر ومصطفى حجازي وعلي بلطة وحازم بديــع ومحــمد البزري وعرب كلــش وديانا حمــود ووفاء شعيب وأحــمد صفي الدين واسكندر حداد وعبد الله كنعان ومحمد البابــا ومحــمد الزين ونزار الحلاق وهدية الســبع أعين وأحمد جويدي ومحمد قبرصلي ومحمود شريتح.
في المقابل، اعتبرت النائبة بهية الحريري أن مرشحي لائحة السعودي ليسوا محسوبين على اي طرف سياسي وانما هم محسوبون على المدينة. وقالت خلال لقائها في مجدليون منسقي الماكينة الانتخابية لتيار «المستقبل»: نحن جزء من هذه المدينة ويجب أن نعمل لنوصلهم الى خواتيم الأمور لانها فرصة للمدينة لتؤكد حضورها ووجودها.
الى ذلك، عقدت الأحزاب الوطنية والاسلامية اجتماعا في مكتب سعد وبرئاسته، واصدرت بيانا اكد على «أن مشروع اللائحة للمجلس البلدي الجديد التي اعلنت لا يلقى القبول، وذلك لأن النائبة بهية الحريري وتــيارها قد فرضــوا على اللائحة محازبين وأنصار وضغطوا على المهندس السعودي بقبولهم».
واعلن المجتمعون أن السعودي «لم يلتزم بما وعد به سابقاً، مبدين تخوفهم من أن يصبح رئيس البلدية العتيد رهينةً لغالبية تأتمر بأوامر تأتيها من أصحاب القصور وفريق السلطة».
كما اعلنت «الجماعة الاسلامية» على لسان مسؤولها في الجنوب بسام حمود، انها سحبت ممثليها في المجلس احتجاجا ايضا على المحاصصة. واكد ان «الجماعة» لا زالت على موقفها الداعم للسعودي وقال انها تبدي كل الحرص على إنجاحه.

محمد صالح