هلال حبلي
اعلنها امين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور اسامة سعد في كلمته مدوية بوجه الانتهازين من اصحاب مولادات الكهرباء الذين يتمتصون جيوب المواطنين وخاصة فترة تقنين الكهرباء القاسية, واستغلالهم لهذا العمل. كما دعا الى تحرك جماهيري بوجه هؤلاء وهذا الموقف يجب ان نقف عنده ونقول له شكرا  يا ابن معروف سعد, ها هو موقفك الذي يلتقي مع بلدية صيدا التي بادرت بهذه الحملة يؤكد ان التنظيم الشعبي الناصري كان ولا يزال يقف مدافعا عن حقوق المواطنين بوجه المتغطرسين. ابرز ما جاء في المؤتمر الصحفي للدكتور اسامة سعد.
 مخصص لأزمة انقطاع المياه عن صيدا أن معاناة اللبنانيين بسبب الأزمة المعيشية والاقتصادية، وبسبب التراجع والتردي والانهيار لأوضاع العديد من القطاعات، في طليعتها الكهرباء والمياه، هذه المعاناة ليست أقل وطأة من الأزمات السياسية وانعكاساتها، ومن الأحداث الأمنية والجرائم الإرهابية. وهنا لا بد لنا من تجديد الإدانة والاستنكار لجريمة جبل محسن الارهابية البشعة. كما لا بد لنا من تأييد الخطوة التي قام بها وزير الداخلية في سجن رومية، مع كونها قد جاءت متأخرة كثيراً، وهو تأخر تتحمل الحكومات السابقة المسؤولية عنه، كما تتحمل مسؤولية تحوّل سجن رومية إلى ما يشبه المعسكر الارهابي.
وعن المعاناة من انهيار الخدمات العامة قال سعد:" إنها معاناة يومية شديدة الوطأة على اللبنانيين في جميع المناطق ومن مختلف الانتماءات. ولقد بات واضحاً تمام الوضوح غياب أي إرادة جدية لدى الحكم بمختلف فئاته وأجنحته، كما لدى الحكومات المتعاقبة، لإيجاد الحلول الفعلية لأزمتي الماء والكهرباء. أما الخلافات في ما بينهم حول هذه القضية فهي خلافات لا صلة لها بمعاناة الناس أو بمصالحهم، بل هي تنحصر في إطار التنافس على الاستيلاء على مؤسسة الكهرباء التي باتت مقسمة إلى أجزاء جرى تلزيمها إلى شركات خاصة تابعة لهذه الفئة الحاكمة أو تلك. ومن المحتمل أن يجري اعتماد الأسلوب ذاته  في ما يتعلق بمؤسسات المياه. ومن الواضح أيضاً أن تلزيم أقسام من مؤسسة الكهرباء للقطاع الخاص لم يساهم في تحسين أوضاعها، بل على العكس من ذلك زاد هذه الأوضاع تردياً وانهياراً.
وفي المقابل فإن اللبنانيين في مختلف المناطق الذين يعانون أشد المعاناة بسبب أزمة المياه وأزمة الكهرباء، كما يعانون، بالإضافة إلى ذلك، من استغلال أصحاب المولدات وأصحاب شركات توزيع المياه، وق أبناء الشعب اللبناني هؤلاء يطالبون بمختلف الوسائل بإيجاد الحلول الجدية لمشاكل هذين القطاعين... لكن ما من مجيب!!!  والوزراء والنواب والمؤسسات المعنية غائبون عن السمع!!!
وأضاف سعد:
في إطار المطالبات الشعبية، وبعد تجدد أزمة انقطاع المياه عن صيدا خلال الفترة الأخيرة، بادرنا للقيام بعدد من الاتصالات والتحركات بهدف الوصول إلى معالجة هذه الأزمة، وسنعرض في ما يلي للرأي العام حقيقة الأزمة وعناصرها، كما سنعرض وسائل المعالجة المقترحة:
1- الموارد المائية في صيدا، من الآبار الأرتوازية ومن نبع كفروة، هي موارد كافية لتلبية الاحتياجات الراهنة للاستهلاك إذا ما أحسن استخدامها.
2- لكن بعض مضخات المياه من الآبار معطلة، فطالبنا المدير العام بإصلاحها.
3- كما أن مياه نبع كفروة كانت مقطوعة عن صيدا، فطالبنا أيضاً بالعمل على إعادة وصولها بشكل مستمر إلى محطة الفوار في صيدا.
4- أجرينا الاتصالات الضرورية بمؤسسة الكهرباء من أجل تحسين التغذية بالطاقة الكهربائية لمحطات المياه.
5- طالبنا المدير العام بتزويد المولدات الخاصة بمحطات المياه بكميات المازوت الكافية لتشغيلها خلال ساعات التقنين، علماً بأن المؤسسة تملك الأموال اللازمة لذلك بالنظر إلى ارتفاع معدلات الجباية من المشتركين في صيدا.
6- كما طالبنا المدير العام بتشديد الرقابة الإدارية على المستخدمين بمحطات المياه لتجنب أي تقصير في ضخ المياه للمدينة وضواحيها.
وأمل سعد أن يحصل تجاوب من مؤسسة مياه الجنوب، ومن مؤسسة الكهرباء، وأن نتخلص من الأزمة المتمادية لانقطاع المياه.
وفي الوقت ذاته، أكد سعد  على مواصلة المتابعة في هذا المجال بهدف الوصول إلى الحلول الدائمة للأزمات الدورية لانقطاع المياه. كما دعا المواطنين كافة لكي يكونوا على أهبة الاستعداد للتحرك بحال استمرار أزمة المياه من دون حلول فعلية ملموسة.
وختاماً، شدد سعد على أنه في ظل ممارسات الفساد والمحسوبيات والإهمال المسيطرة على مؤسسات الحكم والدولة، وفي ظل انغماس الفئات الحاكمة في تقاسم المغانم على مصالح أبناء الشعب، ليس أمام أبناء الشعب اللبناني إلا الوقوف صفاً واحداً، واللجوء إلى مختلف أساليب التحرك الضاغط من أجل تحصيل حقوقهم، ومن بينها الحق في الحصول على الماء والكهرباء.
ومما جاء في ردود سعد على اسئلة الصحافيين:
 ردا على سؤال عن سبب عدم وصول مياه كفروة الى محطات المياه؟
أجاب سعد: لا يوجد أي سبب منطقي لعدم وصولها ولكن بعد الاتصالات التي قمنا بها  عادت مياه كفروة ابتداء من يوم أمس  إلى محطة الضخ.
أما عن السبب الحقيقي لانقطاع المياه؟
أجاب سعد من الواضح أن هناك تقصير واضح من قبل المسؤولين   لأن المياه في الآبار متوفرة، و ليس هناك أي سبب منطقي لانقطاع المياه عن صيدا. ونحن لن نقبل بعد الآن بانقطاعها، وبخاصة أن مدينة صيدا هي من أوائل المدن التي تسدد الاشتراكات وبنسب  عالية.
كما أجاب سعد عن عدد من الأسئلة متصلة بالأوضاع الأمنية والسياسية، فاعتبر أن قطع الطريق من قبل جند الشام وغيرهم في مخيم عين الحلوة كردة فعل على الخطة الأمنية في سجن رومية تعتبر ردة فعل متواضعة. كما أشار إلى أن الوضع في المخيم ممسوك بالقرار السياسي وبالقرار الأمني وبفضل جهود القوى والفصائل االفلسطينية التي تتعاون بشكل كبير.
أما عن رأيه بالخطة الأمنية التي نفذت في رومية بالأمس، قال سعد:
نؤيد ما قام به وزير الداخلية بالأمس في رومية. ولكننا نحمل المسؤولية في ما آلت اليه الأمور هناك للحكومات السابقة جميعها. ونطالب بملاحقة المسؤولين عن الأمر، بخاصة إذا صدقت الاقوال بشأن  تنسيق عملية جبل محسن من رومية. وبالتالي فإن القوى السياسية والأجهزة الأمنية تتحمل المسؤولية،  ونحن نطالب بمحاسبتها لأن هناك ضحايا سقطت نتيجةً للوضع الذي كان قائماً في سجن رومية .