فاجأت طفلة في الحادية عشرة من عمرها ادارة مستشفى دار السلام للمسنين التابعة لجمعية جامع البحر الخيرية بتبرعها للدار بما جمعته من مصروفها اليومي من اهلها ومن مساهمات بعض جيرانها رغبة منها في دعم رسالة الجمعية في رعاية المسنين.

وقامت الطفلة واسمها غيا الرواس، ترافقها جدتها ووالدتها وشقيقاها، بتسليم التبرع وهو عبارة عن مبلغ من المال وضعته في صندوق زجاجي صغير الى رئيس الجمعية الحاج طه القطب وقالت انها ارادت ان تعبر بما استطاعت جمعه من مال عن شعورها مع كبار السن الذين يحتاجون لمن يقف الى جانبهم وهذا اقل ما يمكن ان نقوم به تجاه كبارنا على حد قولها..

غيا اكدت ان احداً من اهلها لم يطلب او يقترح عليها ما قامت به، وانما جاء بمبادرة شخصية منها.

ورداً على سؤال حول ما اذا كانت تنوي احضار ذويها الى الدار عندما يكبرون في السن اجابت جازمة: «كلا» لأنها ستحرص على ان لا يحتاجوا لذلك لأنها ستتولى رعايتهم بنفسها، ولأن من ترعاهم الدار من المسنين هم فقط من ليس لديهم معيل ويحتاجون للعون.. وهذا ما تقوم به جمعية جامع البحر في مستشفى دار السلام.

وقد لاقت خطوة غيا ترحيب وثناء القيمين على الدار كما مسنيها، الذين حيوا فيها روح المبادرة الانسانية والتكافل تجاه كبار السن ممن هم اكثر حاجة لمن يفتقدهم ولو بمساهمة رمزية. وقدم لها القطب رسالة شكر بإسم الجمعية والدار تقديراً لمبادرتها.