×

بلدية صيدا: هل بات التوافق على السعودي من الماضي؟

التصنيف: مناسبات إجتماعية

2010-05-05  08:33 ص  918

 

 

صيدا :
هل بات التوافق على رئيس مجلس بلدية صيدا، رجل الأعمال محمد السعودي، من الماضي؟ ومن المسؤول عن محاولة إجهاض أول توافق سياسي صيداوي على رجل إنمائي لبلدية صيدا؟ ولماذا ضخ كل هذه الأسماء في اللائحة، من جانب فريق بعينه، بشكل مقنع أو موارب؟ وأين كان الفريق، المعترض اليوم، عندما كانت الاسماء ترد تباعاً وتعلن في صيدا؟ ولماذا تركت الأمور تستغرق كل هذا الوقت، ولم يتدخل لتعديل الأسماء إلا بعد فوات الأوان؟
أسئلة يضج بها الشارع الصيداوي، بعد الخروج المدوي لرئيس التنظيم الشعبي الناصري د.أسامة سعد، من التوافق، متهماً السعودي بالإخلال بوعوده، وبأنه لم يعد مرشحاً توافقياً أو مستقلاً، معتبراً السعودي تجاوز التفويض المعطى له ولم يفِ بالتزاماته.
ويأتي خروج سعد، بالتزامن مع انزعاج عبّرت عنه أوساط عائلية صيداوية من الصيغة الأخيرة، وكذلك بعد الخروج المبكر لـ«الجماعة الإسلامية»، وإن بخجل، من العنوان العريض لهذا التوافق، مع غصة في القلب من حليف الأمس.
إلا أن اللافت للانتباه كان غياب المرشح الصيداوي المستقل، والذي وافقت عليه «حركة أمل» ليمثلها في مجلس بلدية صيدا المحامي أحمد صفي الدين، عن الصورة التذكارية للائحة محمد السعودي وعن العشاء التكريمي الذي أقامه السعودي للائحته.
وأكد مصدر في «أمل» في صيدا لـ«السفير» أن صفي الدين بالأصل هو مرشح مستقل، ووافقت عليه «أمل» بعد موافقة السعودي، ليمثلها في المجلس البلدي، «لكن بما أننا في حركة أمل طالبنا ونطالب بالتوافق في كل شيء في صيدا، فإن صفي الدين سيبقى مرشحاً مستقلاً لحين إنجاز التسوية والتوافق في صيدا من جديد، وعودة التنظيم الشعبي الناصري والجماعة الإسلامية الى اللائحة».
وبعد... هل سيستمر السعودي في المعركة؟ وهل سيصمد بوجه كل هذه الانسحابات بعد أن يعتبرها مجرد قنابل إعلامية؟ أم أنه سيحزم أمتعته ويغادر إلى الخارج حيث تنتظره عائلته وأشغال كثيرة؟.
وكان أسامة سعد قد شن حملة عنيفة على اللائحة التي أعلنها السعودي، وطال بحملته رئيس اللائحة، وذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده في المكتب الإعلامي «للتنظيم». إلا أن سعد لم يعلن في المؤتمر أنه سيقود معركة بوجه السعودي، ووضع كلامه في إطار رسالة «نصفها معركة» و«نصفها الثاني سلم»، مضيفاً أنه بذلك يكون قد ترك للسعودي اختيار النصف الذي سيأخذه من الرسالة.
واتهم سعد، السعودي، بأنه أصبح «مرشح تيار الحريري في المدينة»، كما اتهم النائبة بهية الحريري بفرض اللائحة على السعودي، مشدداً على أن كافة الخيارات متاحة أمام أنصار التنظيم الشعبي الناصري والتيار الديموقراطي، في الساحات والشوارع والأزقة، في حال استمرت هذه اللائحة.
وشدد سعد على أنه «في حال استمر السعودي في هذه اللائحة فهو يُعتبر خصماً لنا، لأن ثمة من تواطأ وتآمر في أروقة القصور والفيلات على كرامة الوطنيين في المدينة، ونحن لا نسمح باي انتهاك لكرامتنا من أي كان». أضاف «إن المواجهة مع هؤلاء مفتوحة في الشارع، وسط الناس وفي عز النهار، أكان العنوان تنموياً خدماتياً بلدياً، أو كان وطنياً سياسياً اجتماعياً مطلبيا.ً.. هذا هو قرار التيار، وهذا هو الرد».
واستعرض سعد المراحل التي سبقت التوافق على اسم محمد السعودي، «فهو صديقنا، لكن وفق معايير تضمن تشكيل لائحة من المستقلين المشهود لهم بالكفاءة والنزاهة، مع رفض المحاصصة، ونحن قلنا إننا لا نريد أي حصة. وطالبنا بأن تتّصف التشكيلة بالتوازن لجهة تمثيل مختلف الفئات الإجتماعية، لا سيما العمال والحرفيين والمستخدمين، وبأن تراعى توجهات البرنامج الوطني الديموقراطي للعمل البلدي وعناصره. وقد أبدى السعودي، آنذاك، التأييد والتبني الكاملين لهذه المعايير». وتابع: «غير أننا فوجئنا بعد ذلك بتخليه عن المعايير المتفق عليها بسبب إرهاقه بالمطالب الفئوية لتيار الحريري، خصوصاً النائبة بهية الحريري، استمراراً لنهجها الاستئثاري التسلطي لقيادة هذا التيار، وبسبب الضغوط الممارسة على السعودي».
وخلص سعد الى القول «بناء لما تقدم، وبعد النقاش داخل هيئات التنظيم الشعبي الناصري، واللقاء الوطني الديموقراطي، وبعد التشاور مع القوى الوطنية والإسلامية، ومع الفاعليات والهيئات الشعبية، وأخذاً بعين الاعتبار ردة الفعل السلبية من قبل الرأي العام اتجاه اللائحة المعلنة، نؤكد عدم موافقتنا عليها، وعدم تأييدنا لها. وأن المهندس السعودي قد نكث بتعهداته المعلنة، وفشل في الوفاء بعهوده... لذلك نشدد على أن الخيارات كلها باتت مفتوحة أمامنا في ما يتعلق بالاستحقاق البلدي».
وقال: «هناك مواعيد سنراعيها، ونحن ندرس خياراتنا وهناك نقاش دائر سيتبلور خلال فترة قريبة جداً حول أي خيار سنسلك في الانتخابات البلدية... إن الصداقة مع السعودي شيء، وخيارات تيارنا الوطنية والتنموية والاجتماعية شيء آخر».
ووصف سعد طرح النائبة بهية الحريري حول التوافق بأنه «يأتي في خانة الخداع والمناورة، خصوصاً بعد تصريحها بأنها تمتلك أكبر كتلة انتخابية، وكلنا يعرف عوامل تشكيل هذه الكتلة التي تريد من خلالها فرض خياراتها على المدينة».

محمد صالح  

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا