×

صيدا تشهد بلبلة في المواقف والتصريحات تُهدد عملية التوافق

التصنيف: مناسبات إجتماعية

2010-05-05  08:38 ص  1031

 

هل يُمكن القول بالمثل المأثور الذي يقول <إنفخت الدف وتفرّق العشاق>، وإن لم يكن هنا مجال للعشق والحب والود، وإنما كان مجرد وفاق رأته بعض الأفرقاء، وبالذات <تيار المستقبل> هدية تقدم الى صيدا يجنبها معركة لا داعي لها ويعطيها، بل يؤمن لها زخماً هي بأمس الحاجة إليه، وسط تواجد عدة آراء ومواقف متضاربة وإن متفاوتة بشكل مؤثر··

ومن هذا المنطلق، دعت النائب بهية الحريري والرئيس فؤاد السنيورة الى التعالي على الفرز النيابي الذي حصل في الإنتخابات الماضية، وإعطائهما نسبة التأييد وتآلف واسعة جداً، وذلك من خلال طرح فكرة إبعاد السياسة عن إنتخابات البلدية، وأن يكون مرشحون توافقيون في ما بين الجميع··

وقد وجد بعض الأفرقاء على الساحة الصيداوية أن هذا الطرح، وإن كان يهيئ لعدم حصول معركة وفرز الأحجام بشكل غير طبيعي الى الحد الذي يصل الى الأخذ على الخاطر إذا لم يكن أكثر من ذلك بكثير، فقد كان يُشكل منفذاً للحصول على موقع رجل أو <حصة> في طاولة ليس له مكان فيها أو عليها··

وهكذا كان، حيث تم التوافق على رجل الأعمال الصيداوي المهندس محمد السعودي، الذي قبِلَ هذه المهمة - إرتكازاً على الشرط الإنمائي فقط وليس السياسي، وإنه بعد سلسلة المشاورات التي أجراها مع كل الأفرقاء والقوى في صيدا ? أي مع النائب السابق الدكتور أسامة سعد والدكتور عبد الرحمن البزري و<الجماعة الإسلامية>، وقد إشترط في هذا السياق أن تكون له الحرية المطلقة في إختيار أعضاء لائحته، ولكن بعد أن حدد معايير هذا الإختيار والخيار بأن يكونوا من الإختصاصيين من جهة، وأهل الخبرة من جهة ثانية، تساعده وتعينه على تحقيق الإنماء الذي تحتاجه صيدا في مختلف المجالات، بحيث تعطي صيدا القفزة النوعية التي تؤهلها أن تكون مدينة حضارية متقدمة تليق بسمعتها وموقعها في النضال ومعالمها في الإنماء الإجتماعي والصحي والسياحي··

الأنفاس محبوسة الى منتصف ليل الأربعاء 12 أيار الجاري عند اقفال باب الترشيح، لمعرفة كيف ستكمن عليه صورة الإستحقاق الإنتخابي، الأحد 23 أيار الجاري، للتنافس على المقاعد الـ 21 للمجلس البلدي··

<لــواء صيدا والجنوب> يُسلط الأضواء على <بانوراما> التطورات الجديدة للإستحاق البلدي في صيدا··

وقد بارك جميع الأفرقاء، والبعض ببهجة وسرور، هذا الطرح، وهذا التوجه الذي يُرضي الكل دون أن يفرق ما بين حصص قيصر والفئات المتشعبة والمتعددة··

وفيما إعتبرت بعض الأوساط ذات الإتجاهات السياسية الفاعلة، وقد يكون <تيار المستقبل> بالذات معنياً بهذا الإعتبار، أنه يُقدم تنازلاً للفرقاء الآخرين في مجال قدرته وقوته على فرض لائحته وتأمين الفوز بكامل أعضائها من دون أي شك·

وكما إعتبرت بعض الأوساط الأخرى أن هذا التوجه يُتيح لصيدا إستعادة اللحمة والتوافق، وتؤمن لها الإستفادة في جميع أشكال التنمية التي تحتاجها المدينة·

وفي هذا السياق تم تأليف اللائحة التي كانت مرتقبة بعيداً عن الإنتماء السياسي، وترتكز على المبدأ الذي طرحه وعمل عليه المهندس محمد السعودي·

وتقول الأوساط الصيداوية، ما عدا ما بدا حتى بدأت بعض القوى بالخروج على هذا التوافق، الذي يتمازج مع مصلحة البلد وخياراتها ومتطلباتها·

لكن في خضم هذ الترتيبات طرح البعض سؤالاً آثار الدهشة في الأوساط، وهو أنه ليس هناك من لا ينتمي على الأقل في نفسه وإن كان بشكل غير ظاهر، وهنا تكمن شياطين اللعبة الإنتخابية· ويبدو أن الشياطين قد لعبت دورها في البلبلة وأثارة المشاكسة التي لا يُمكن على الأقل حالياً التكهن بمفاعليها وردود فعلها على الساحة وعلى عملية التوافق·

وقد فوجئت الأوساط الصيداوية والعامة في الأروقة ذات الإهتمام المباشر، وحتى غير المباشر، بظهور مواقف وعدة تصريحات على الساحة يُمكن القول أنها باتت تُهدد عملية التوافق بفتح معركة، أو على الأقل العودة الى ذي بدء في إجراء بعض التعديل يُطاول بعض الأسماء ? أي إعادة تشكيل اللائحة من جديد·

ماذا في هذه التصاريح والمواقف؟ النائب الحريري رئيسة <لجنة التربية والثقافة النيابية> النائب بهية الحريري، اعتبرت <أن الانتخابات البلدية أردناها من بداية الطريق أن تكون انتخابات بعيدة عن السياسة بفريق تنموي يستطيع أن يقوم بحمل مؤيد من المدينة، وعندما طرح إسم المهندس محمد السعودي رأيتم نسبة الإرتياح التي إنعكست على الساحة كلها، نحن طرحنا الإسم والفاعليات السياسية في المدينة زكّوه، هذا الانسان قام بلقاءات متعددة وزار كل الفاعليات دون استثناء وحاول أن يشكل فريقاً مكوّناً من عائلات المدينة وقطاعاتها ومؤسساتها وناس لها باع بالشأن العام>···

وأضافت: نحن نعتبر أنفسنا محررين ليس لدينا أحد لا محسوب على تيارنا ولا على بيتنا، وانما محسوبين على المدينة ونحن جزء من هذه المدينة، ويجب أن نعمل لنوصلهم الى خواتيم الأمور لأننا قلنا أننا ناخبون وأننا أكبر قوة ناخبة· ولم نغيّر قيد انملة في الكلام الذي قلناه منذ أول يوم·

ورأت النائب الحريري <إنها فرصة للمدينة لتؤكد حضورها ووجودها وتستطيع أن تحفز الناس لينزلوا ينتخبوا، نحن الـ 21 اسماً بالنسبة لنا أسمهم محمد السعودي، ويجب أن نعمل على الفريق كله حتى يستطيع أن يصل· ونحن قلنا أننا نريد فريقاً وقلنا لا نريد أحداً يحسب على أي طرف من الأطراف·· ونحن نعتبر أن هذه التشكيلة محسوبة على المدينة وليست محسوبة على أي طرف من الأطراف ونحن عندما فوضنا المهندس محمد السعودي تركنا له الحرية في الإختيار>·

السعودي مصادر المهندس محمد السعودي قالت: أنه لم ولن يخضع في إختيار الأسماء للتركيبة الحزبية، لأنها كانت وما زالت شرطه الأساسي، وانه لن يقوم بل ليس على إستعداد لأي تعديل أو أي تغيير في الأسماء التي شكل منها اللائحة التي أعلنها بعد ظهر أمس الأول (الإثنين) وحملت اسم <الوفاق والإنماء لمدينة صيدا>·

وأنه في هذا المجال سيعمل على تعزيز اللحمة داخل مدينة صيدا، واجماع مختلف الأفرقاء على الوفاق الذي نعتبره مدخلاً للإنماء وبمشاركة الجميع، وتكريس دور صيدا الريادي، وخصوصاً في المجالات التربوية والثقافية والإستشفائية· وجعل صيدا المدينة المثلى للجذب السياحي لما لها من مقومات جاذبة في هذا المضمار، مساهمة في تحريك عجلة الإزدهار والإستثمار التي تهيئ للمدينة المجال الواسع للنهوض الإقتصادي والمعيشي·

سعد والمفاجأة كانت هنا حيث فوجئت الأوساط الصيداوية بموقف للنائب السابق سعد مغاير لكل الوقائع على الساحة·

وفي تصريح له، رأى رئيس <التنظيم الشعبي الناصري> الدكتور أسامة سعد <أن المرشح المستقل لرئاسة بلدية صيدا المهندس محمد السعودي يلقى القبول لدى الرأي العام الصيداوي، إلاّ أن مشروع اللائحة للمجلس البلدي الجديد التي أصبح معظم أعضائها معروفاً لا يلقى القبول، بل يثير الهواجس والتساؤلات>·

وقال: من الواضح أن <تيار الحريري> قد أغرق اللائحة بالمحازبين والأنصار بحيث باتت تفتقر إلى الحد الأدنى من التوازن السياسي، كما أن تركيبتها لا تشمل تمثيل الفئات والشرائح الاجتماعية المختلفة في المدينة، الأمر الذي يهدد بتحويل رئيس البلدية العتيد أسير غالبية عددية تأتمر بأوامر الغرف السوداء التي تحكمت بالبلدية منذ سنة 1978 حتى سنة 2004، وحولتها إلى مجرد تابع هزيل يعمل في خدمة مصالح <تيار الحريري> الفئوية والمالية والعقارية، كما يفقد المجلس البلدي الجديد القدرة على النظر بشكل متوازن إلى مصالح مختلف الفئات، ولا سيما سكان الأحياء الشعبية، والعمال والحرفيين في المدن الصناعية، وصغار الباعة والتجار في الأسواق التجارية، وسواهم·

وختم سعد بالقول: لذلك، وحرصاً منا على نجاح السعودي في مهمته، حالياً وفي المستقبل، ندعو إلى إعادة النظر بالمشروع المطروح للائحة بحيث يراعي التوازن السياسي من جهة أولى، وتمثيل مختلف فئات المجتمع من ناحية ثانية·

والمفارقة أن الأمر لم يقتصر على هذا الكلام، إذ ومباشرة أعلن النائب سعد في خطوة إستباقية لتصريحه هذا عن مؤتمر صحفي يعقده بعد يومين، تأكيداً لكلامه الذي وضع فيه علامات إستفهام كثيرة على مجريات الوضع على الساحة·

وقال في المؤتمر الصحفي: إن المرشح السعودي لم يعد مرشحاً مستقلاً بالنسبة إلينا، لقد تجاوز التفويض المعطى له وأساء التصرف به··

ولكنه قال: إن هناك نقاشاً دائماً حول موضوع الانتخابات وسيتبلور الموقف خلال أيام قليلة جداً حول أي خيار سنسلكه>، معتبراً <أن هذا الموقف ليس تصعيداً>·

مفاجأة الجماعة وفي هذا الإطار حصلت هناك مفاجأة أخرى بالإضافة الى الموقف المستجد للنائب السابق الدكتور أسامة سعد هو موقف <الجماعة الإسلامية>·

فـ <الجماعة الإسلامية> التي كانت ضالعة في التوافق مع <تيار المستقبل> منذ الانتخابات البلدية السابقة ثم النيابية الأخيرة، كانت وما زالت متوافقة مع التيار في طروحات التوافق على إختيار المهندس السعودي من جهة، وعلى إبعاد الإختيارات السياسية في إختيار الأسماء والتركيز فقط على ذوي الإختصاص والخبرة في الإطار العام الذي أطلق على العملية بتسميتها <لائحة الوفاق والإنماء>، وذلك عندما قام وفد من الجماعة بزيارة المهندس السعودي، وأبلغه الموافقة بالقرار التنظيمي لـ <الجماعة> على سحب مرشحيه الحزبيين وإعتباره ممثلاً لهم في البلدية·

لكن المفاجأة جاءت بعد إعلان المهندس السعودي لائحته، إذ أعلنت الجماعة التبدل في الموقف والإعتبارات·

وجاء ذلك في تصريح للمسؤول السياسي لـ <الجماعة الإسلامية> في الجنوب بسام حمود <أن الجماعة لا زالت على موقفها الداعم للمهندس محمد السعودي كرئيس توافقي لبلدية صيدا>·

ولكنه أشار الى <أن <الجماعة الإسلامية> وحرصاً منها على إنجاح أي مسعى توافقي، كانت من السباقين في الدعوة إليه لأنه يعود بالخير على صيدا وأبنائها، حيث آثرت تقديم المصلحة العامة على كل الإعتبارات الأخرى وخاصة لناحية المحاصصة، فقدمت كل الدعم للمهندس السعودي ووضعت بين يديه مجموعة من أسماء أبناء المدينة المشهود لهم بالخبرة والكفاءة والنزاهة، إلا اننا فوجئنا بوجود أسماء عديدة لها إنتمائها السياسي غير المباشر والمباشر بحجة وجود أسماء لمرشحين ينتمون إلى الجماعة الإسلامية، ورفضاً لهذا الأسلوب من التعاطي، الذي يتضمن في طياته المحاصصة المقنّعة وحتى لا يستغل وجود الجماعة بما لا ترضاه لوضع عراقيل أمام مساعي الرئيس التوافقي أعلنّا سحب الأسماء المحسوبة علينا>·

وختم حمود بالقول: إن الجماعة التي لم تبخل في تقديم خيرة شبابها دفاعاً عن صيدا وحرمة أبنائها، لن تكون اليوم إلا مع صيدا ومصالحها، وستكون المراقب الأمين لمصالح المواطنين لتقول للمصيب أحسنت وللمخطئ أخطأت·

ماذا يعني ذلك؟ هل يعني ذلك أن <الجماعة الإسلامية> قد خرجت على التوافق في إستبعاد الحزبيين عن اللائحة أم هي محاولة لتحسين الشروط بإعادة الهيكلة وهذا ما لم يعد ممكناً في مجال إدارة المعركة، أم انه هناك ايحاءات أخرى التي ساهمت بفرض هذه المراجعة الحسابية؟ السؤال الآن: ماذا تعني هذه البلبلة في التصريحات والمواقف؟ وما هي الخلفية التي استجدت على النائب السابق أسامة سعد ليقول مثل هذا الكلام، ويعلن هذا الموقف الذي يشتم منه وليس بالكاد يشتم منه أن وراء الأكمة ما وراءها من المتغيرات التي قد تعني في أقل تقدير الخروج على عملية التوافق، والعودة الى البداية في العملية الإنتخابية من أساسها، أم أن هذا مجرد محاولة لتحسين الحصة التي يعتقد سعد أنها من نصيبه في التركيبة·

ولكن كيف يُمكن للنائب السابق الدكتور أسامة سعد أن يوازن أو يوفق بين موافقته على التوافق على تأييده للمهندس السعودي بإختياراته وبإبعاد لائحته عن التحاصص السياسي في الإعتراض على الأسماء الواردة في اللائحة·

ولعل ما يُطرح من تساؤلات حول الموقف المستجد لسعد يُطرح أيضاً في نفس الحدة وقد يكون أشد بالنسبة لـ <الجماعة الإسلامية> المتحالفة مع <تيار المستقبل> في الإنتخابات البلدية السابقة والنيابية لأخيرة والتي إستمرت وتواصلت على جميع الطروحات حتى قبل أيام من الإعلان المستجد لهذا الموقف الجديد؟

هل هناك محاولة ضغط للإستفادة في تحسين شروط الحصة في لائحة إنتخابات بلدية بيروت·· أم هي خروج من التحالف والعمل على ترشيح منفردين من مؤيدين لهم وهذا ما يفتح باب المعركة، أم تفرض الظروف بحكم المصالح وتكون هذه العملية محاولة إلتفاف وحشر <تيار المستقبل> بالتوافق مع النائب السابق الدكتور أسامة سعد ولله في خلقه شؤون وشجون!

ذلك ما سوف تكشف عنه الأيام المقبلة من حيث الإستمرار في التوافق، وخصوصاً أن السعودي مُصر على عدم تعديل الأسماء في اللائحة، وإلا لما كان قد أعلن عنها، أو إنقلاب الطاولة والعودة الى أجواء المعركة وكسر العظم!

<أمل> و<حزب الله> على الخط وفي إطار آخر ظهرت على الساحة مشكلة المقعدين الشيعيين في اللائحة، ففي البدء إتفق رئيس المجلس النيابي وحركة <أمل> نبيه بري والأمين العام لـ <حزب الله> السيد حسن نصر الله، أن يرشحا من قبلهما عضو مكتب السياسي لحركة <أمل> المهندس بسام كجك وعضو البلدية الحالي محمد كوثراني، لكن كان قرار المهندس محمد السعودي بإستبعاد الحزبين عن اللائحة التوافقية··

وتقرر أن يتم إختيار ترشيح المحامي أحمد صفي الدين، الذي لم تعترض حركة <أمل> عليه، وكان إسمه ضمن الأسماء الـ 60 المتداولة للترشح ومنهم وفاء وهبي شعيب، وهكذا كان وصار·

لكن ما طرأ من مواقف مستجدة للنائب السابق الدكتور أسامة سعد من جهة، و<الجماعة الإسلامية> من جهة أخرى، في الإعتراض على تشكيلة اللائحة والإتهام بالخروج فيها عن التوازن، قررت حركة <أمل> و<حزب الله> في إطار عدم التدخل إرجاء المشاركة بإنتظار ما يطرأ من جديد على عملية التسوية أو التوافق·

فيما قرر صفي الدين الإستمرار كمرشح مستقل·

محاولة إبتزاز أوساط صيداوية وسط أجواء هذه المعمعة التي تعيد الأمور الى نقطة الصفر، تساءلت بكثير من الحذر والريبة حول ما إذا كانت هذه المسألة، محاولة لتحسين ظروف حصة البعض أو إثارة خربطة ووضع العصي في الدواليب، لوضع أجواء في عدم القدرة على تأليف اللائحة و<الزكزكة> في هذا السياق، بل أن بعض الأوساط ذهبت الى الإستنتاج بأن هذه المواقف والإعتراضات ليست إلا محاولة للضغط وتحسين شروط المعارضة في تأليف لائحة صيدا وبيروت·

كما إعتبر البعض إن مجرد إعتبار <تيار المستقبل> معركة إنمائية وإستبعاد الطابع الحزبي عنه، قد عد تنازلاً من <تيار المستقبل> يفسح في المجال تحقيق بعض المكاسب على حسابه ومن حسابه، ذلك إن هذا التساهل جعل لدى الفريق الآخر طمعاً يتيح له التصلب والتعقيد، ناسياً أن <تيار المستقبل> قد أتاح بإعتباره المعركة إنمائية فقط، وبعيدة عن التجاذب الحزبي ليعطي من رصيده من أجل تجنيب صيدا معركة، هي بغنى عنها من جهة، ومضمونة النتائج 100% في ظل واقع الحال الذي دمغته وطبعته الإنتخابات النيابية، وأنه بحكم الواقع وفوق كل الإعتبارات لا يُمكن إعادة تشكيل اللائحة كما لا يُمكن التعديل في الأسماء، وإن القافلة سوف تسير حتى ولو احتاج الأمر الى الإحتكام للناخب الصيداوي على أساس هذه اللائحة، ويضمن لها الفوز بكامل أعضائها بصرف النظر عن كل المواقف والإعتراضات بعدما عمل ما عليه وحاول تقديم كل ما يلزم في مجال التوافق والوفاق· هل وصلت الأمور الى هذا الحد أم المسألة <زوبعة في فنجان>؟

إنتخابات المختارين لكن ما لُوحظ أو ما هو ساري المفعول من التوافق على الإنتخابات البلدية في صيدا، ليس مسحوباً على إنتخابات المختارين، فهناك شيء وهنا شيء آخر·

وفي هذا السياق، فإن إنتخابات المختارين سوف تشهد معركة ومعركة <حامية الوطيس>، حيث ستأخذ مداها في الصراع وإثبات الوجود·

ولأن إنتخابات المختارين تكون فيها الفائدة مباشرة في إفادة الأنصار والمحاسيب، بالإضافة الى كونها تعكس بصورة مباشرة بل وظيفة للتفرد والهيمنة، فإنها تتمحور في معركة أو منافسة حادة·

ومن هذا المنطلق، حيث أن الأفرقاء مشغولون بهموم ومشاكل الإنتخابات البلدية، فإن التركيز الآن ينصب على معركة المخاتير، حيث المختار الفائز أو الذي يطمع في الفوز يعتبر من المحظوظين الذين يقيض لهم الإفادة والاستفادة مباشرة ومن هنا ينبع الإنتماء والتحيز·

والمتنافسون في صيدا على 23 مركزاً للمختارين يتوزعون على 13 حياً هو مجموع أحياء صيدا، والمفارقة هنا أن بعض الأحياء الكبيرة تحتاج الى مختارين أو أكثر، فيما بعض الأحياء الصغيرة تحتاج لمختار واحد·

من يفوز في هذه المعركة المفتوحة على مصراعيها في مجال المنافسة، وهل تعكس نتائج الإنتخابات النيابية شكلها على الواقع أم يكون للحساسيات الخاصة دورها ومفعولها؟

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا