×

خليل المتبولي يقدّم أميمة الخليل

التصنيف: تقارير

2015-01-17  12:22 م  432

 

 

مساء الخير ... مساء الإبداع والتميّز ... مساء الفرح والأمل ... مساء زهر الياسمين ... وزهر الليمون ... مساء صيدا الصيّادين والمزارعين والعمال والكادحين ... مساء أهل صيدا الشرفاء والمقاومين ... مساء بحر صيدا المفعم بروح وعبق الثورة والعنفوان والمقاومين ... مساء صيدا العروبة المحمّلة بدماء الشهداء التي روت أرض صيدا وأثمرت أنتصارات ... مساء الفن الملتزم والإنساني ...

سنحيي اليوم سوياً أمسية فنية في هذا المركز الذي يحمل إسم بطل من أبطال أمتي وقائد ومناضل من أجل الإنسان والفقراء القائد معروف سعد ، هذا المركز الذي سيسجل تاريخه بحروف من ذهب هذه الأمسية مع سيدة متميزة وملتزمة يخترق صوتُها الحواسَ دون استئذان ... سيّدة ارتبطَ اسمُها بالفن الملتزم منذُ صغرها ، لم تبدّل خياراتها الفنية طيلة أكثر من ثلاثين عاماً، ولم تنجرف وراء النجومية الزائفة السائدة على الساحة الغنائية، سيّدة صاحبة صوت غنائي مميز في عالم الأغنية السياسية والوطنية، غنت للإنسان وللبنان فأنعشت النفوس ولامست القلوب ...

أيها الحفل الكريم ، أعلم أنّكم أتيتم لتسمعوا سحر الصوت وليس جعجعة الخطابات ، أعلم أنكم أتيتم لتتذوقوا الكلمة الجميلة واللحن الجميل ، أعلم أيضاً أنّكم أتيتم لتعيدوا آذانكم إلى السمع النظيف ، وأميمة الخليل صوتٌ اختار الأداء النظيف ...

 أميمة الخليل صاحبة الذوق الرفيع والخُلق العالي، باتَ إسمها مرادفاً للفن الجاد الملتزم بقضايا الإنسان، فهي تقول: " إنّ مسيرة حياتها ليست مجرد أداء أغنية على المسرح، بل أسلوب عيش تتفاعل فيه مع كل القيم الإنسانية، وطموحها سيبقى يتمحور حولَ هذه الفكرة أي فكرة احترام الإنسان، أياً كان هذا الإنسان، وهاجسها سيظلّ تضمين الفن الذي تقدمه  قيماً عالية وراقية " .

 قرية الفاكهة في بعلبك أنجبت بل أثمرت أجمل وأروع حبة فاكهة طُعّمت وارتوت بفنون مليئة بالقيم العالية والأفكار المضيئة لخير الناس وتجميل حياتهم وجعلها ممكنة، وهذا هو دور الفن الذي يجب أن يكون بمضمون هادف ومفيد لوجداننا وأرواحنا بشكلٍ عام ...

 أميمة الخليل منذ صغرها وهي تغني حتى لفت صوتها الفنان مارسيل خليفة الذي انتبه إلى قدراتها الصوتية فضمّها إلى فرقة الميادين، حيث أظهرت مستوى عاليًا من الكفاءة المهنية، وقدّمت معه أحلى الأغاني الملتزمة الخالدة ، كما غنّت لكبار الشعراء في العالم العربي مثل: محمود درويش وغيره . على مدى مسيرة فنية تواصلت قرابة الثلاثين سنة نسجت لنفسها اسمًا في عالم الأغنية الملتزمة، وكوَّنت لنفسها رصيدًا من الأغاني الراقية التي لا تزال محل طلب وإعجاب من الجمهور.

في أرض الجنوب حملت الحلوة دي عصفورها وطلّت معه من الشباك لترى شب وصبية من الطبقة الوسطى يحملان رسايل الذين لبسوا الكفافي ومشوا صوب طفل يكتب فوق جدار قلبي العطشان إلى ديما ... الحلوة دي حملت الكمنجات وغنّت الهوى في شوارع بيروت حيث كان يغني بوليس الإشارة ويردد بصوت عال أنا أحمد العربي..   دارت القهوة إلى آخره بمزاجِ أحبك أكثر لتنتشر ظلالَنا في آخر الأشياء ... الحلوة دي صرخت تكبّر تكبّر ياحبيبي ومن أجلك قلت بكتبلك ...

صدق الشاعر البصري عبد الجليل الطباطبائي حين قال : تواضَع تكن كالنَّجم لاح لناظر به يُهتدى السارون حيث تضيع ، تواضُع أميمة الخليل جعلها نجمة تتربع فوق عرش الأغنية اللبنانية والعربية الملتزمة بقضايا الوطن والمواطن ...

صيدا تي في

 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا