×

صيدا انهيار عملية التوافق

التصنيف: مناسبات إجتماعية

2010-05-05  08:47 ص  1251

 

 

في صيدا، لم ينجح المرشح التوافقي لرئاسة البلدية، محمد السعودي، في إقناع بعض من يفترض توافقه معهم بالأسماء التي ضمّتها لائحته. ورغم ذلك، بات معظم أهل المدينة يتعاملون مع اللائحة وكأنها مجلس بلدي فائز، حتى إن قطباً سياسياً في المدينة خاطب أعضاءً من اللائحة زاروه أمس قائلاً: «لولا العيب والحياء لكان عليكم المباشرة بعملكم منذ اللحظة». وقد استفزّ هذا الأمر عدداً من أهل المدينة، فتداعوا للترشح كسراً لما اعتبروه «احتكار القرار ورفضاً للتعليب، وضرورة إجراء انتخابات ديموقراطية، لا تعيين مجلس بلدي»، على حد قول المحامي حسين الحر الذي سيترشح لهذه الانتخابات.

ربما ما شجّع على اعتبار أن لائحة السعودي فائزة بالتزكية أو انها مجلس بلدي قائم هو غياب طبول المعركة القاسية التي يمكن أن تجري. وهي طبول لم يقرعها حتى النائب السابق أسامة سعد، خلال مؤتمره الصحافي امس، مكتفياً بالقول إن «الخيارات الانتخابية في المدينة باتت مفتوحة على كل الاحتمالات»، فيما الموقف الذي أشار إليه عدد من قياديي الجماعة الاسلامية، وبينهم نائبها عماد الحوت، عن احتمال تأليف الجماعة لائحةً غير مكتملة في صيدا لمواجهة لائحة السعودي، يشكك البعض في إمكان حصوله. فالجماعة في صيدا لن تذهب إلى «كسر الزجاج» في وجه المستقبل، رغم الصفعة التي تلقتها في انتخابات بلديّتي برجا وكترمايا على أيدي التيار.
وعلمت «الأخبار» أن سعد سينهي مساء اليوم، مع فريق عمله، وضع لمسات على لائحة من الاسماء لشخصيات ووجوه اجتماعية صيداوية. وهذه اللائحة ستدرس بعناية، وستناقش مع عدد من المعنيين والحلفاء «فإما أن تعلن، لتحصل المعركة في صيدا، وإما أن يقفل على الموضوع ويتم الانسحاب من الاستحقاق الانتخابي».
أما سعد فقد نعى في مؤتمره الصحافي التوافق في المدينة من دون أن يؤكد حصول معركة مكرراً عبارة «خياراتنا مفتوحة». وأشار سعد إلى «أن المرشح محمد السعودي لم يعد مرشحاً توافقياً أو مستقلاً، بل أصبح مرشح تيار الحريري في المدينة لافتاً إلى أن النائبة الحريري قد تنكرت للوعود التي قطعتها بعدم التدخل في تأليف اللائحة، وأن المهندس السعودي قد نكث بتعهداته المعلنة، وفشل في الوفاء بعهوده».
وتحدث سعد عن «تآمر وتواطؤ» قال إنهما حصلا معه، و«جرى تدبيرهما في أروقة القصور. ويدعواننا للرد. لذلك فالمواجهة مع تيار المستقبل مفتوحة في كل الساحات والشوارع والمحطات. وتيارنا متطوع ومتحمس. وله خياراته الوطنية والتنموية الواضحة، ويمكنه أن يقود المعارك بجهوزية وفي أي وقت. وسنتعاطى مع محطة الانتخابات البلدية بالشكل المناسب الذي يخدم توجهات تيارنا، والقاعدة التي تحكم حركتنا هي مصلحة عموم أبناء المدينة».
مصادر سياسية متابعة كشفت لـ«الأخبار» أن تردّد أسامة سعد (بوصفه الوحيد القادر على فرض معركة انتخابية بمعزل عن نتائجها) يعود الى جملة معطيات، منها «عدم القفز سريعاً عن خطأ إدارة عملية التفاوض مع السعودي التي استهلكت وقتاً دون جدوى، إلى تأليف لائحة مضادة للسعودي، في ظل خسارته عدداً من الأسماء الوازنة والفاعلة التي كان باستطاعة سعد مواجهة خصومه بها». أما ما جعل سعد يبقي الباب مفتوحاً على كل الاحتمالات، فقد يكون إصرار «أغلبية قاعدته الشعبية على الذهاب الى معركة ضد الحريري».

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا