×

انطلاقة باهتة للألعاب الفرنكوفونية في صيدا

التصنيف: صحة

2009-09-27  03:54 م  1485

 

 

رأفت نعيم
 
لم يكن الاحتفال الهزيل الذي اقامته بلدية صيدا مساء السبت الماضي لمناسبة انطلاق مباريات الألعاب الفرنكوفونية على أرض مدينة الرئيس الشهيد رفيق الحريري بمستوى هذا الحدث الرياضي الهام الذي يشهده لبنان ..
فمدرجات الملعب خلت ليس فقط من الجمهور والحضور بل ومن الشخصيات الذين يفترض أن توجه اليهم الدعوات لحضور انطلاقة مثل هذا الحدث ..
والعروض التي قدمتها بعض الفرق الكشفية والفولكلورية بطلب من البلدية كانت أشبه ببروفة صغيرة خلت من أي زخم احتفالي أو جماهير تتفاعل معها .. فالحضور اقتصر على رئيس البلدية وبعض أعضاء المجلس البلدي وبعض ممثلي الأندية الكشفية المشاركة .. وحتى أن البعض علق على ذلك بالقول : أمر طبيعي أن لا يحضر أحد ، فأبناء المدينة لم يعرفوا الا من محطات التلفزة أن هناك مباريات ستقام في مدينتهم ضمن دورة الفرنكوفونية . والبلدية التي أخذت على عاتقها استضافة الدورة في صيدا وقال رئيسها عشية انطلاقتها انه صرف عشرات الملايين من الليرات على التحضير للدورة لم تكلف نفسها عناء التسويق لهذا الحدث ولم تشرك المجتمع المدني والأهلي في وضع برنامج احتفالي أو في تشكيل لجنة تحضيرية مشتركة لها . ولم تنجح السيارة الوحيدة التي كلفتها البلدية في اللحظات الأخيرة بالتجوال في شوارع المدينة ودعوة الجماهير عبر مكبر للصوت الى حضور افتتاح المباريات في استلحاق تقصيرها في تحضير المدينة لمواكبة هذه الاحتفالية الرياضية وفي وضع برنامج يليق بعاصمة الجنوب .
مشهد " هزالة " احتفال البلدية بانطلاقة الألعاب الفرنكوفونية في صيدا ، أعاد الى الأذهان مشهدا مناقضا له تماماً شهدته صيدا قبل تسع سنوات ، وتحديدا ابان استضافة لبنان لدورة كأس آسيا 2000 ، حين تحولت أنظار العالم كله الى صيدا ليلة افتتاح الدورة آنذاك ، وكانت مدينة الرئيس الشهيد رفيق الحريري الرياضية حينها جوهرة مضيئة متلألئة بالجمهور الذي ملأ المدرجات وبالعروض الفنية والفولكلورية والرياضية التي حولت أرض الملعب الى لوحات تشكيلية من تراث وحضارات البلدان الآسيوية .. لقد كانت صيدا عام 2000 في قلب احتفالية كأس آسيا ، بل كانت هي الحدث فيها ، فشكلت لها لجنة تحضيرية من مختلف مكونات المدينة وفي مقدمها المجلس البلدي السابق آنذاك، وأعد برنامج افتتاح حافل ومنوع ، وحتى الإعلام الصيداوي والجنوبي الذي لم يتم اشراكه الآن في اللجان الاعلامية لدورة الألعاب الفرنكوفونية ، كان قبل تسع سنوات هو الدينامو المحرك للجنة الإعلامية لدورة كأس آسيا في مدينة رفيق الحريري الرياضية في صيدا .. فمن يتحمل مسؤولية تغييب صيدا عن حضور الألعاب الفرنكوفونية والتفاعل معها رياضيا وثقافيا وفنيا وحتى اقتصادياً..
سؤال نترك الإجابة عليه للبلدية ورئيسها !.. وللمقارنة بين مشهدي آسيا 2000 والفرنكوفونية 2009.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا