×

أنا ... ومشاعري !..

التصنيف: تقارير

2015-01-25  06:59 م  564

 

بقلم : خليل إبراهيم المتبولي
علاقة قديمة منذ وجودي مع مشاعري ، لا أستطيع أن أذكر هل هي التي اقتحمتني أم أنا الذي اقتحمتها ؟ أحس أنها تختلف عني اختلافاً كبيراً ، مما يؤدي إلى صراعات عنيفة بيننا ، تتعبني بأسئلة وتساؤلات كثيرة، منها ما يجدي ومنها لا يجدي ، ومنها ما هو صالح ، ومنها ما هو غير صالح !..
من الممكن أن تكون مخلصةً لي ، ولكن لها طريقة خاصة بالتعبير تدفعني أحياناً إلى ما لا تُحمد عقباه ، تورطني بعلاقات حميمية يرفضها عقلي ، إلا أنها تبقى تبث كلمات عذبة ورقيقة وجميلة تدغدغ ذاتها وتدغدغني حتى أرتكب حماقة !..
أنا إنسان حنون طيب ولكن لستُ إلى حدّ البله ، فكثيراً ما أقع في شباك الغرام وهذا ما يُفرح ويمنح السعادة لمشاعري التي ترفض القسوة والعنف والفظاظة، وتكون مستعدة دائماً لخوض غمار العشق والهيام والدخول في مغامرات غرامية متعددة  !..
ومشاعري كثيراً ما تدفعني لمواقف رومانسية لا أستطيع أن أحتملها ، ومن الغريب أنها تظل تنخر بداخلي حتى تجعلني أغوص في الرومانسية حتى أذني ، وعندما أذوب تختفي مشاعري ولا أعثر على أثر لها وكأنها تذوب في ثنايايا دون علمي !..
على الرغم من أنَ مشاعري جيّاشة مقاتلة وصاحبة اندفاع عال إلا أنها صعبة المزاج تستطيع أن تُبكي غيرها ببساطة ، وبالمقابل تمتلك روحاً عبثية تسخر من كل شيء ، ولا تدع أي شيء دون أن تحوّله إلى مادّة للسخرية . كما أنها تستطيع بمزاجيتها أن تجعلني أضحك على بعض البشر من حولي، وعلى معظم مواقف الحياة المحزنة والتعسة التي أعيشها ، وأحياناً تضحكني على حالي وعلى مواقفي ...
وكثيراً ما تضعني مشاعري في مواقف محرجة ، إذ توشوشني أحياناً بتعليقات ساخرة ومضحكة في أماكن ومواقف غير مناسبة فتخرج مني كلمات وتعابير ليست في مكانها ، مما تجعلني أتلقى ردّاً قاسياً ونظراتٍ حادّة ، بينما هي لا تهتم على الإطلاق وتدير الأذن الطرشاء وتبتسم بمكرٍ ...
في كثيرٍ من الأحيان أضيق بها إلى حد الكره والرفض ، فأنقضّ عليها بالشتائم وأدعو عليها بالمرض والخربان كي أرتاح قليلاً ، وأعيش بأمان وسلام ، إلا أنّي بعد ذلك أرى أن الحياة لا قيمة لها دون مشاعر ، فأتصالح معها وأبحث معها عن مغامرة جديدة كي أحيا !..  

خليل إبراهيم المتبولي
                                                                                                    25 \1\2015

 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا