×

الهيئة الاسلامية للرعاية تحتفل بيوبيلها الفضي تحت شعار

التصنيف: تقارير

2010-05-07  03:30 م  1167

 

 

تحت شعار " بكل خطوة غرسة " احتفلت الهيئة الاسلامية للرعاية في صيدا بالذكرى الخامسة والعشرين لانطلاقتها ، وذلك في حفل عشاء تكريمي أقامته في مطعم السلاملك في المدينة وشارك فيه : رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائب بهية الحريري ومفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان ونائب الأمين العام للجماعة الاسلامية في لبنان الشيخ محمد الشيخ عمار ومؤسس الهيئة الدكتور صلاح الدين أرقة دان وحضره حشد من الشخصيات تقدمهم: الرئيس فؤاد السنيورة، مفتي حاصبيا ومرجعيون الشيخ حسن دلي، العلامة السيد محمد حسن الأمين، القاضيان الشيخ أحمد الزين والشيخ عصام العاكوم،محافظ الجنوب بالحلول نقولا بوضاهر، رئيس اتحاد غرف التجارة اللبنانية محمد الزعتري، وقيادة الجماعة الاسلامية في الجنوب وفاعليات سياسية وروحية واقتصادية وتربوية ونقابية واجتماعية وأهلية، وجمع من عائلات مكفولي الهيئة . وكان في استقبالهم رئيس مجلس أمناء الهيئة عبد الحيم زيدان واعضاء المجلس والمدير التنفيذي للهيئة مطاع مجذوب .
أرقة دان
بعد تلاوة قرآنية، والنشيد الوطني افتتاحا، كانت كلمات ترحيب من ثلاثة من خريجي الهيئة هم محمد الهبش ووسام نعيم وحسن الغربي قدموا فيها الخطباء ، فعرض فيلم وثائقي عن مسيرة الهيئة وبرامجها طيلة ربع قرن .. ثم ألقى مؤسس الهيئة الاسلامية للرعاية الدكتور صلاح الدين ارقة دان مستعرضا مسيرة السنوات الـ25  واهداف الهيئة في رعاية مكفوليها من الارامل والايتام وتطور واتساع افق العمل الخيري فيها والتعاون مع المؤسسات والجمعيات والهيئات الاخرى في مجال العمل الانساني والخيري .وقال : ان الهيئة الاسلامية للرعاية ليست تاريخا وحاضرا فقط بل هي أيضا مستقبل ، ومستقبلها يكمن هنا في قلوبكم وعقولكم وسواعدكم .. اننا نحلم بترتيب البيت من داخله وبشراكة حقيقية تتداخل فيها أيدي الخير مع المؤسسات الشريكة ، ولذلك أطلقنا منذ عام 2007 جمعية مؤسسات الهيئة الاسلامية للرعاية لتكون حاضنا وراعيا لعمل تنموي مدروس يلبي احتياجات بلدنا وأبنائنا . وان واجبنا الشرعي يدفعنا للعمل على استكمال خارطة طريق حقيقية تستكمل امشاء مؤسسات لخدمة المجتمع على الصعيد الخيري والإغاثي والتنموي والمهني تحت مبدأ التمكين الاقتصادي للفئات الأكثر حاجة والتمكين المهني لرفد المجتمع بتخصصات فنية متقنة .
المفتي سوسان
ثم تحدث المفتي الشيخ سليم سوسان فنوه بمسيرة الهيئة الاسلامية للرعاية على مدى 25 عاما والتي حفلت بالعطاء والخير حيث احتضنت ابناء الشهداء الذين استشهدوا خلال الاجتياح الاسرائيلي وطورت عملها الانساني ليطال الى جانب صيدا اطراف الجنوب اللبناني . وقال: خمس وعشرون عاما في صيدا والجنوب فيها من الأحلام والآمال والاعتداءات الاسرائيلية والانتصارات والاستحقاقات الوطنية والخدمات والفتن ومشروع الدولة وقيامها ومع كل العواصف السياسية وغيرها وغيرها ، استمرت الهيئة في أداء دورها .. ان هذه المدينة التي قدمت للوطن رجالا غير الرجال وللمجتمع مؤسسات أخرجت الوطن من دماره وخرابه وظلمته الى نور العلم والمعرفة وبناء الوطن بشرا وحجرا ومن تمزقه الى وحدته في شعبه وأرضه ومؤسساته .. ولعلها فرصة أن اقول .. آن الأوان أن نعمل جميعا من اجل كيان تتمثل فيه كل الهيئات والمؤسسات والجمعيات العاملة في الحقل الانساني المتعدد الجوانب من مجتمعنا الصيداوي المدني . لتتعاون وتتكافل وتتكامل فيما بينها دون ذوبان لأحدها أو اختزال أو الغاء لنشاطها .. فلنعمل على أن نتوافق في الرؤيا الإنسانية والاجتماعية والتنموية ان لم نستطع ان نتوافق في رؤية أخرى من حياتنا الوطنية ..
الحريري
وتحدثت النائب الحريري فاعتبرت انه الاوان لمدينة صيدا بان تسترد شتولها وغروسها وابناءها بنجاحاتهم واعمالهم وتفوقهم وتمايزهم ليتكاملوا معها وتتكامل معهم ليتسع صدرها وقلبها وعقلها لطموحاتهم وحبهم وخيرهم . وقالت: أن تكون الهيئة الإسلامية للرعاية في تحديد رسالتها والقيم التي تعمل على أساسها قد التزمت بالعمل الدؤوب لنقل رسالة الخير والمحبة لجميع الناس .. ولا سيّما أهل الحاجة .. وأهل الحاجة في دنيا الخير والمحبة هم كلّ الناس .. فقراء وأغنياء .. وحكاماً وملوكاً وأمراء وأباطرة .. كلّ هؤلاء بدون استثناء هم أهل الحاجة إلى الخير والمحبة .. فما من ثروةٍ أو سلطةٍ أو قوّةٍ مهما عظُمت تستطيع أن تكون وتستمر وتستقر بدون الخير والمحبة .. فأهل الحاجة هنا لا يجوز أن تكون سمةً لفردٍ أو جماعةٍ دون سواها .. فكلّنا محتاجون للخير والمحبة .. وهذه المدينة الحبيبة والعزيزة هي بأمسّ الحاجة إلى إرادة الخير والمحبة التي لطالما انطلقت مواكبها من هذه المدينة لتطال كلّ الوطن بدون استثناء .. وقد تكون صيدا دون سواها هي طبيعة المدن التي تقاسمت رغيفها وخيرها ومحبّتها مع كلّ أبناء الجنوب ومع كلّ أبناء الوطن .. ومن حقّ صيدا على صيدا أن تؤكّد ذاتها وخيرها ومحبّتها .. وأن تبقى بنياناً مرصوصاً .. وأن يكون أبناؤها كما كانوا دائماً رحماء فيما بينهم .. أشدّاء على الكفّار .. أياديهم ممدودة بعضهم لبعض .. وقلوبهم مفتوحة على الخير والمحبة .. وأن تكون المسيرة " كلّ خطوة غرسة " .. نعم .. على مدى عقودٍ ثلاثٍ ونحن وإيّاكم .. كلّ خطوة غرسة .. غرسةٌ نزرعها ونحميها ونعلّمها ونؤهّلها .. ثم نقتلعها لتُزرَع في مكانٍ آخر .. وفي بيئة أخرى .. لأنّ مدى صيدا يضيق بأهلها ومتعلّميها ورجالها ونسائها .. الذين سطّروا النّجاحات الكبار في كلّ مجال .. في العلم والإدارة والأعمال .. ونهضوا حيث ذهبوا وظلّوا أوفياء لمدينتهم وجذورهم التي لم تعد تتّسع أحضانها لكفاءاتهم وقدراتهم وطموحاتهم وإمكانياتهم .. نعم إنّ صيدا ولاّدة وواعدة ولكنّنا نريد صيدا بأهلها كما كانت ببساتينها .. وأن تتّسع أرضها ليكبروا فيها ويطرحوا خيرهم وثمارهم على أرضها وبأرضها .. كي لا نمسي مشتلاً نزرع فيه الشّتول الطيّبة والمثمرة .. ثم نتركها تُزرعُ في غير أرضنا وتطرح ثمارها على غير أرضنا وتصبح مع ذلك صيدا أرضاً للذّكريات وللأيام الأولى فقط .. لقد آن الأوان لتستردّ صيدا شتولها وغروسها وأبناءها بنجاحاتهم وأعمالهم وتفوّقهم وتمايزهم .. ليتكاملوا معها وتتكامل معهم .. ليتّسع صدرها وقلبها وعقلها لطموحاتهم وحبّهم وخيرهم .. وهذا ما تحمّلنا مسؤوليته ووقفنا عنده لأنّنا من خلاله عبّرنا عن إرادتنا وإيماننا بفعل الحبّ والخير لصيدا وأهلها ومستقبلها .. فتحية كبيرة للهيئة الإسلامية للرّعاية .. من صيدا إلى كلّ لبنان .. وتقديراً كبيراً لجهودها وفروعها ومؤسّساتها المتنوّعة .. وإنّنا سنكمل معهم طريق الخير والمحبة حتى يعمّ الاستقرار والسّلام في كلّ مكان ..
الشيخ محمد عمار
ثم تحدث نائب الامين العام للجماعة الاسلامية في لبنان الشيخ محمد الشيخ عمار الذي بدوره ثمن عمل الهيئة لرعايتها عوائل الشهداء والجرحى وذوي الاحتياجات الخاصة مستعرضا لعمل عدد من المؤسسات الخيرية . وقال:هكذا نفهم من ديننا واسلامنا واجب فعل الخير المترتب على كل مسلم من المسلمين ، لذلك وجدنا من الخير " وجاهدوا في الله حق جهاده " فأخذنا موقع المجاهدين في سبيل الله تعالى وحمى الأخوة بما بما يقدرون ويستطيعون وبما توفر لهم هذا الوطن وهذه المدينة وبذلوا التضحيات وقدموا الغالي والنفيس من المال والأنفس في سبيل الله عزل وجل تحت عنوان المقاومة الاسلامية –قوات الفجر – الجناح المقاوم للجماعة الاسلامية . وقد ترتب على ذلك أن نطلق مؤسسة الهيئة الاسلامية للرعاية لتقوم على رعاية عائلات الشهداء والجرحى والمعاقين بداية ، واطلقنا قبلها وبعدها العديد من المؤسسات التي تعمل في وجوه الخير لكل من يحتاج الى هذا الخير .... أطلقت الجماعة عددا من المؤسسات وهي لاقت هذا القبول والجماعة لا تريد الا الخير واذا ذكرت الجماعة على أنها تنظيم فانما تذكر لتنظيم العلاقات بين الأخوة ولدفعهم في مجالات الخير وبذله للناس دون النظر الى حزبية ضيقة وعصبية نهانا الاسلام ونهانا نبينا صلى الله عليه وسلم عنها  .. نحن مع كل مشروع للخير لهذه المدينة وفي هذا الوطن ونسأل الله سبحانه وتعالى فيه التوفيق . وعندما اطلقت الجماعة هذه المؤسسات اطلقتها لتقوم بواجبها كاملا في اطار هذا العمل الخيري دون ان تقيدها بأية قيود .. ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يمكننا الى مزيد من فعل الخير وبعد 25 عاما نفخر بهكذا هيئة وتفخر المدينة بها ..
هذا وكرمت الهيئة كلاً من النائب الحريري والمفتي سوسان والشيخ عمار وكريمة المفتي الراحل الشيخ محمد سليم جلال الدين سحر جلال الدين جبيلي بتقديم درع الهيئة التقديري لكل منهم.
واختتم الحفل بمشهدية تعبيرية قدمها ابناء الهيئة .

 

 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا