محمود الزيات :
شقت الانتخابات البلدية في مدينة صيدا طريقها..
الى معركة يوم الثالث والعشرين من ايار الجاري، من دون ان تتوضح معالمها، وان توضحت خارطة التحالفات السياسية بين القوى والهيئات الصيداوية:
تيار المستقبل الذي سمى المهندس محمد السعودي مرشحا لرئاسة البلدية على رأس لائحة مكتملة، ومعه الجماعة الاسلامية التي اعلنت تأييدها للمرشح السعودي، ..
مع خوض معركة «اجراء تعديلات على اللائحة»، لتمثيلها بحصة ترضى عنها، في حين ابقى رئيس بلدية صيدا الدكتور عبد الرحمن البزري على موقفه الداعم للمرشح السعودي ...
ونقطة ع السطر.
في المقابل، يستعد التنظيم الشعبي الناصري الذي اعلن «الاستنفار الانتخابي» لمواجهة التحديات التي فُرضت عليه وجعلت هامش المناورة امامه يضيق ، في ظل معالم معركة بدأت ترتسم اكثر فاكثر...
بعد ان اصطدمت محاولات التوافق بمحاصصة موصوفة فرضها تيارُ المستقبل وفق مصادره، في حين اكد رئيس التنظيم الشعبي الدكتور اسامة سعد ان التيار الوطني الديموقراطي سيخوض المعركة بلائحة غير مفروضة على الصيداويين، كما اللائحة الاخرى.
الانتخابات البلدية في مدينة صيدا، حضرت بقوة في اجتماع الاحزاب السياسية في المدينة ، برئاسة رئيس التنظيم الشعبي الناصري الدكتور اسامة سعد الذي اكد اننا ذاهبون في الثالث والعشرين من الجاري الى انتخاب اللائحة التي تعبر عن توجهات التيار الوطني الديموقراطي في المدينة، وهي لائحة لن تكون مفروضة على المدينة، كما الحال مع اللائحة الاخرى ، وسنختار ما يناسب توجهاتنا وما هو مناسب لمصلحة صيدا والصيداويين.
الدكتور اسامة سعد جدد التأكيد على ان المرشح لرئاسة البلدية المهندس محمد السعودي لم يعد مرشحا مستقلا، وما جرى من تشكيل للائحة التي وصفت بالوفاق والانماء ادى الى استقالة السعودي من استقلاليته، وقال هناك الكثير من الكفاءات في المدينة ولدينا القدرة على التواصل مع كل الأطراف ومع كل فئات المجتمع الصيداوي.
وعن امكانية قيام تحالف بين التنظيم الشعبي الناصري مع الجماعة الاسلامية في انتخابات صيدا قال سعد ليس هناك اتصالات مع الجماعة الاسلامية حتى الآن.
الجماعة الاسلامية
وعلى خط تيار المستقبل ـ الجماعة الاسلامية، لم تستبعد مصادر متابعة للملف الانتخابي في عاصمة الجنوب، ان يستعاد التحالف الانتخابي الذي قام بين الطرفين في انتخابات بلدية سابقة وفي اخر انتخابات نيابية، حيث ادخلت حصص وحسابات صيدا ضمن «سلة» التحالفات التي جرت بين الطرفين في بيروت وطرابلس.
ورأت الجماعة الاسلامية على لسان مسؤولها السياسي في الجنوب ان اللائحة التي اعلنها المرشح لرئاسة البلدية المهندس محمد السعودي لم يُراع فيها ما تم التوافق عليه اثناء الحديث عن تشكيلها، نحن وافقنا على عدم المحاصصة وقدمنا مجموعة من الاسماء المشهود لها بكفاءتها ونزاهتها وخبرتها ونطاق عملها ضمن صيدا وفي مجال العمل العام بمعزل عن الخلفية السياسية، مؤكدا الحرص على التوافق بين الخصوم ، فما بالنا بالتوافق بين الاصدقاء.
وجدد تأييد الجماعة الاسلامية للمرشح السعودي، لكنه قال ان اي اسم لم نستشر به ، فهو اسم لا يعنينا بشيء، والجماعة تدرس كافة الخيارات التي اصبحت محدودة جدا، واذا اغلقت الابواب في وجه هذا التوافق فان كل الاحتمالات واردة.
لافتا الى ان ما حصل بشأن اعلان اللائحة اوجد حالة من الانزعاج والتململ داخل صفوف الجماعة من الاسلوب الذي اتبع في هذا الاستحقاق، قال ان العلاقة مع تيار المستقبل اعمق واكبر من استحقاق انتخابي بلدي، وان ما يحصل الان هو تباين في الاراء، نحرص على هذه العلاقة ولكن مع احترام خصوصيات كل طرف.
وعن المواقف التي اطلقها (الرئيس السابق للمكتب السياسي للجماعة ) الدكتور علي الشيخ عمار الذي تحدث عن توجه الجماعة لتشكيل لائحة لمواجهة لائحة السعودي، قال حمود ان ما قاله عمار يعبر عن رأيه الشخصي وقرارات الجماعة ومواقفها تعبر عنها اما ببيان رسمي يصدر عنها او من خلال مسؤولها السياسي في الجنوب حصراً