×

بهية الحريري رعت احتفالية ثانوية صيدا الرسمية الأولى للبنات بيوبيلها الذهبي

التصنيف: Old Archive

2010-05-10  01:31 م  7231

 

 

برعاية وحضور رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائب بهية الحريري احتفلت ثانوية صيدا الرسمية الأولى للبنات باليوبيل الذهبي لتأسيسها عام 1960 ، وذلك في مهرجان أقامته ادارة الثانوية في باحة المدرسة في صيدا حضره حشد من الفاعليات التربوية والأهلية والهيئتان الادارية والتعليمية للثانوية ولجنة الأهل ورابطة الخريجات

 

.

الجبيلي
استهل المهرجان بالنشيد الوطني اللبناني فنشيد الثانوية الذي تم اطلاقه لأول مرة وأنشدته طالباتها ، ثم ترحيب من عريف المهرجان المربي عماد حمزة.. فكلمة مديرة الثانوية فادية الجبيلي عرضت فيها لتاريخ الثانوية ومراحل تطويرها منوهة بدور الشهيد معروف سعد في تأسيسها بهدف احتضان بنات صيدا وتأمين حمايتهن من الجهل والتخلف والحرمان ، وقالت: ثم كان ان ازيلت اشجار الليمون هنا في وسط مدينة صيدا الرائعة لينبت مكانها صرح اصيل من صروح العلم والمعرفة وقلعة حصينة منيعة لترسيخ القيم والمواطنة الحقة. ثانوية البنات التي ترونها اليوم باتت تشكل معلما مهما من معالم المدينة ومنارة رائدة في ميدان المعرفة والتفوق والتميز والأصالة . وما كان ذلك ليتحقق لولا الإرادة الطيبة لمن تعاقب على ادارتها وهيئتها التعليمية وتصميمهم على النهوض بالثانوية الى اعلى درجات المجد والرقي والازدهار. والتجديد والابتكار والانفتاح على روح العصر ومواجهة التحديات الثقافية والتطور الحضاري السريع . تميزت منذ تأسيسها بأساتذتها وهيئاتها الادارية والتعليمية الذين شكلوا معا فريق عمل متجانس لا مكان مكان فيه للقدرات العادية، بل للهمم العالية الاستثنائية.. الفرد يعمل للمجموعة والمجموعة تعمل للفرد. هم كوكبة من خير امة آمنوا ان تعميم المعرفة وترسيخ القيم والمبادىء الأخلاقية والمواطنية الصالحة البعيدة عن التعصب والتطرف والمناطقية هم السبيل الوحيد للنهوض بالوطن وحفظ سيادته وديمومته. ولا أخفي عليكم سرا اذا قلت لكم انه خلال تحضيرنا لهذا الاحتفال اكتشفنا ان المئات من تلميذات الثانوية قد تبوأن الدرجات الأولى في الوظائف على مستوى الوطن والمهجر وفي مقدمتهن راعية مسيرتنا التربوية نائب صيدا ورئيسة لجنة التربية النيابية الصديقة العزيزة السيدة بهية الحريري والتي ما زالت مستمرة بهذه الرعاية والمؤازرة لثانويتنا وسواها حتى اليوم .
بركات
وتحدث رئيس مجلس الأهل احمد بركات فقال: انه لشرف لي ان اقف على هذا المنبر احتفاء بخمسين عاما من التضحية والعطاء ولأقول شكرا لكل من ساهم وضحى في سبيل اعلاء شأن هذا الصرح الكبير ولجهود كل الذين توالوا على ادارته الى ان اصبح سمة فارقة ودلالة واضحة على التميز ونموذجا يحتذى به . متوقفا عند دور الثانوية في تثقيف المجتمع المدني لتحافظ على المستوى الذي وصلنا اليه من التفوق في التعليم الرسمي الذي اصبح هدفا ومطلبا ملحا لكل شرائح المجتمع .
الصباغ
والقت رئيسة الهيئة الادارية لرابطة خريجات الثانوية بدر الصباغ كلمة بالمناسبة فقالت: خمسون عاما مضت وبقي هذا الصرح العظيم مزهوا بأجيال مقدامة ومعطاءة ، هن فتيات تخرجن وانا منهن نهلن من معين العلم والمعرفة في صفوفها وانتقلن الى ميادين العمل والتعليم وخدمة المجتمع وتبوأن مناصب مرموقة ويساهمن في بناء وطن نفخر به جميعا ويفخر بهن . الا انهن لا يزلن يحملن في قلوبهن تقديرا لمن كان له الفضل في ذلك ووفاء لتلك الطاقات الفكرية من مربين ومربيات جعلت من هذه الثانوية مثالا يحتذى به في ميدان العلم والمعرفة . عارضة للهدف من تأسيس رابطة خريجات الثانوية .
 
 
 
 
 
الحريري
وتحدثت راعية الاحتفال النائب الحريري فقالت : كيف نجعل اليوم من هذا الإحتفال ذهبياً ؟!..هل نراجع السنين عاماً بعد عام والإدارات والمعلّمات والمعلّمين إنجازاً بعد إنجاز  ؟! هل نستعرض كم تخرّج من هذه المدرسة من بناتها الرّائدات وسَعينَ إلى النّجاح والتّفوق في أكثر من مجال ؟! هل نتوقّف في هذا النصف قرنٍ من الزمان.. عند أيام الوحشة والمرارة والضّياع ؟!..هل يجتمع كلّ ذلك في احتفالٍ وهل يُختصرُ بكلمات ؟!..هنا بدأت مسيرة العدالة بكلّ معانيها ، العدالة التربوية والعدالة الإجتماعية والعدالة الإقتصادية من هنا بدأت رحلة بناء الذّات لبناتنا الرّائدات وبقيادة رائداتٍ كبار عرفن معنى المسؤولية، وعرفن معنى المهمة الموكلة إليهن فتفانَيْنَ في تربية الأجيال وتحصين التجربة علماً وأخلاقاً وانتماء خمسون عاماً والصيداويات على دروب الطّموح والتضحية والوطنية والإلتزام بقضايا مجتمعهنّ وإخلاصهنّ لذاتهنّ ونكران الذّات فقدمنّ إخوانهنّ وأبناءهنّ على أنفسهنّ وصاننّ نسيج مجتمعهنّ وتماسكه وصلابته في وجه الأعاصير والتّحديات، فكيف نجعل من هذا اليوم ذهبياً إن لم نقف وقفة حقٍ أمام كلّ تلك الجهود وكلّ تلك النّجاحات لنقول لبناتنا أنّ حقّكنّ علينا أن نؤمن لكنّ مدينةً مستقرةً وعملاً لائقاً يليق بنجاحكنّ وطموحكنّ وتفوقكنّ، وأن نعمل جاهدين لكي تتّسع صيدا لكلّ بناتها وأبنائها بكلّ قدراتهم وطموحاتهم ..
وأضافت : فمن هنا من ثانوية صيدا الرسمية للبنات مرّت الإنجازات والبطولات والنّجاحات إنّ وراء كلّ طالبةٍ دخلت هذه المدرسة قصة تحدٍّ ونجاحٍ وعلى رأس كلّ مديرةٍ ومعلمةٍ ومعلمٍ إكليلاً من الغار لنجاحاتهم بتأمين أفضل سبل التّعليم لبناتنا جيلاً بعد جيل وعلى مدى خمسين عاماً إنّها لحظةُ ذهبيةٌ مرصّعةٌ بالإنسانية والأخلاق والطّموح والتّحدي هنا في هذه المدرسة كُتِبت أحلى القصص وأرفعها وأنبلها ومن هذه المدرسة عبّرت صيدا من خلال بناتها عمّا تختزنه في أعماقها من إرادةٍ صلبةٍ وحبٍّ للعلم والمعرفة وتحدٍّ للظّروف مهما كانت صعبة وكبيرة من هنا بدأ طريق التّقدّم والتّطوّر ولكنّني أسأل إلى أين ينتهي هذا الطّريق وإلى متى نعلّم بناتنا وأبناءنا ونكبّرهم ومن ثمّ نسعى كيف نصدرهم لينتجوا ويكبروا ويستقرّوا خارج مدينتهم.. فإنّني أسأل أين هم في موقع القرار؟! وفي إدارة المؤسسات وفي الوظيفة العامة .. نعم إنّهم روّاد في كلّ مكانٍ إلاّ في صيدا ضاقت بهم وبطاقاتهم وبإرادتهم وبحقوقهم شباناً وفتيات ، إنّ هذه اللحظة ذهبية لحظة العودة إلى الذّات وإلى الذّكريات العميقة والمريرة والحميمة .. فإنّنا سنبقى أوفياء لمدرستنا ولمعلّماتنا ومديراتنا وزميلاتنا ورائداتنا فتحيةً كبيرةً مليئةً بالإحترام والمحبة والتّقدير لصانعات عصرنا الذهبي المديرات الرائدات  السيدات السيدة رياض مغربل المصري السيدة حكمت صباغ الخطيب..السيدة مها لطفي السيدة هدية السبع أعين وللمربي الكبير الأب الفاضل الراحل الأستاذ برهان الدين حنينة.. وتحيةأيضاً للمديرة السيدة فادية الجبيلي التي تكمل مسيرة التّقدم والعطاء وتحيةً لكلّ المعلمات والمعلمين الذين ساهموا في صناعة هذه اللحظة الذهبية وإن كانت اللحظة لا تتّسع لما أحبّ أن أقول أو ما يجب أن أقول .. إلاّ أنّني أؤكّد على انتمائي لهذه المدرسة ولقيمها وطموحها وإنجازاتها وإنّنا لن نخاف ولن نهون من أجل تحقيق الأفضل لصيدا ولأهلها. وإنّنا متجذّرون في أرضنا متمسّكون باستعادة كلّ فروعنا من بناتنا وأبنائنا الذين غادروا صيدا بحثاً عن العمل والطّموح ليتّسع صدر صيدا لطموحاتهم وإمكانياتهم ونجاحاتهم مهما كانت التّحديات والصّعوبات لأنّني أؤمن بصلابة الصيداويات والصيداويين وقيمهم ووفائهم وتماسكهم وإنّ النّجاحات التي حقّقوها في كلّ مكان صيدا أولى بها وتنتظرها وستستعيدها مهما طال الزمان تحيةّ لصيدا كلّ صيدا ولأهلها وأسرها التي أعطتنا الكثير وتستحقّ منّا الكثير، وتستحقّ أن نضحي من أجلها ونعمل من أجلها لتبقى نموذجاً للقيادة والرّيادة والعلم والمعرفة والنّجاح والتّقدّم والتّكامل والتّكاتف بين نسائها ورجالها عاصمةً لمحيطها ورائدةً للمبادرة الوطنية والتّضحية لتبقى صيدا عزيزةً كريمةً وليبقى لبنان قوياً منيعاً،عاشت رائدات صيدا،عاشت صيدا عاش لبنان ..
وفي الختام كرمت رابطة الخريجات المديرة فادية الجبيلي فقدمت لها أمينة سر الرابطة غادة المجذوب الصباغ درعا تقديريا ، ثم قامت الحريري بمشاركة الجبيلي والأديبة يمنى العيد(حكمت الصباغ) بقطع قالب حلوى بالمناسبة. ثم جرى عرض صور "ذاكرة نصف قرن" من تاريخ الثانوية ، واختتم الحفل برقصة فولكلورية لتلميذات الثانوية.

 

 

 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا