×

مساعي التوافق البلدي في صيدا مستمرة

التصنيف: مناسبات إجتماعية

2010-05-12  08:18 ص  1552

 

في الشأن الانتخابي، لم يطرأ تطور حاسم على الاتصالات المفتوحة في صيدا للتوصل مجدداً إلى توافق يدفع باتجاهه الرئيس الحريري بالتواصل والتشاور مع رئيس المجلس النيابي نبيه برّي الذي استقبل عصر أمس في دارته في المصيلح المرشح لرئاسة البلدية المهندس محمد السعودي.
وذكرت مصادر مطلعة لـ"المستقبل" أن السعودي حمل الى بري تصورا لصيغة مقترحة للحل تقضي بادخال تعديلات على لائحته تراعي التمثيل الذي يطالب به "التنظيم الشعبي الناصري"، الى جانب موضوع الأسماء المرشحة للمقعدين الشيعيين.
وكان رئيس "التنظيم الشعبي الناصري" النائب السابق اسامة سعد أكد الالتزام بالتفاهم الذي رعاه الرئيس بري حول مدينة صيدا. وقال في بيان وزع فيه مضمون حديث تلفزيوني له انه قدم عبر مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان، الى المرشح لرئاسة بلدية صيدا المهندس السعودي "اقتراحاً بمجموعة أسماء من شأنها ان تعيد التوازن الاجتماعي والسياسي للائحة وانه تلقى منه ردا غير كامل".
أضاف سعد: "قدم لنا السعودي اللائحة الجديدة المعدلة. وهي لائحة لا تعكس بالقدر الكافي مضمون مبادرة الرئيس بري أو روحيتها. ونحن الآن نتواصل مع السعودي من أجل الوصول إلى صيغة تلبي ما جاء في المبادرة، كما تسهم في إدخال التوازن إلى اللائحة".
نائب المدينة السيدة بهية الحريري كانت أكدت من جهتها "أنه لا توجد حتى الآن علامات الى التوافق، وأن أي حديث عن تبديل في الأسماء يقرره أولاً وأخيراً رئيس اللائحة محمد السعودي". وقالت "نحن مقتنعون بالذي أنجزناه ولا نقدم على أي تغيير إلا بعد أن نعود الى الناس، والموضوع في عهدة السعودي والمهم أن تسير الأمور وتصل الى خواتيمها".
وبدوره أكد السعودي أنه مستمر في خوض الانتخابات باللائحة التي أعلنها، مستغرباً ما يتم تداوله في بعض وسائل الإعلام من أسماء وقال: "بعد إعلان اللائحة جاءني أشخاص ينقلون رسائل، يذهبون ويأتون ولم أفهم ماذا يريدون، لغاية ما سمعناه ونُشر في الصحف من ترويج لأسماء، وأظن أنها كانت مقصودة وكأننا طرف فيها ونحن لسنا طرفاً... هذه الأسماء التي يريدون أن يدخلوها كان موجودا مثلها وأحسن منها، مع احترامنا لكل الناس، فماذا فعلنا؟(...) أعدكم ببذل كل جهدي لأفعل ما أستطيع لهذه البلدية إرضاء لربي وديني وللمدينة وأهلها".
جزين
وكتب مراسل "المستقبل" في الجنوب رأفت نعيم أن مدينة جزين تتجه الى معركة انتخابية حامية بعد فشل محاولات التوافق بين القوى المتنافسة، ووضعت اللمسات الأخيرة على اللائحة المكتملة المدعومة من تحالف النائب السابق سمير عازار ورجل الأعمال فوزي الأسمر و"القوات اللبنانية" وحزب "الكتائب"، والتي ستواجه لائحة مكتملة مدعومة من تحالف "الوطني الحر" والدكتور كميل سرحال.
أوساط الوزير السابق ادمون رزق الذي كان يقود مسعى جدياً للتوافق على لائحة إنمائية في جزين، أكدت لـ"المستقبل" أن كل محاولات التوافق وصلت "الى طريق مسدود لأسباب باتت معروفة للجميع، وأن جزين متجهة الى تنافس ديموقراطي بين لائحتين، وأنه ليس لتيار رزق أي مرشح في أي منهما بل هو على مسافة واحدة بينهما".
الشمال
وفي الشمال، أصدرت قوى 14 آذار في زغرتا الزاوية بياناً أعلنت فيه ان رئيس "حركة الاستقلال" ميشال معوض سيعقد اليوم مؤتمراً صحافياً لاطلاع الرأي العام على وقائع المفاوضات التوافقية والملابسات التي أدت إلى تعطيلها، والتي كانت تجري بين معوض ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية والتي كادت أن تؤسس إلى حوار جدي بين الفريقين".
وتوجه البيان "إلى المناصرين وجمهور 14 آذار في زغرتا الزاوية للتحضير لمعركة الانتخابات البلدية والاختيارية في القضاء بروح رياضية كاملة، كما نتعهد بأننا سنخوض هذه الانتخابات حماية للنهج الذي لطالما تمسكنا به ودافعنا عنه والمبني على حرية التعبير والحوار وقبول الآخر وذلك لمصلحة زغرتا الزاوية العليا".
وكان بيان باسم نواب زغرتا الزاوية أفاد أنه "بعد اللقاءات التي اتسمت بنقاش صريح وايجابي، كنا نتوقع التوصل الى اتفاق غير أن نقاطاً بقيت عالقة، ما جعل الاتفاق متعذراً. لذا فإننا نتجه الى التنافس الديموقراطي في الانتخابات البلدية والاختيارية مع التأكيد على مواصلة ما بدأناه من حوار لما فيه خير المنطقة".
البترون
وأكد وزير العمل بطرس حرب أنه لا رغبة لديه "في ممارسة سياسة التحديات والعداء والجفاء والمواجهات في تنورين، وتمنيت أن يكون هناك توافق، وتتم مساعٍ للتوصل الى توافق".
وعن مدينة البترون، قال حرب: "المدينة هي عاصمة القضاء ونحن معنيون بها، ولكن احتراماً مني لهذه المدينة يجب أن نترك لأهل البترون التوجه والتحالفات والقرار، طبعاً سايد عقل وجورج ضو حليفان سياسيان ومن الطبيعي أن أكون الى جانبهما في أي مواجهة سياسية، ولكن في الحقيقة نترك الأمر لهما كي يقررا ونحن معهما في ذلك".
"المستقبل"
وفي السياق البلدي نفسه، اعتبرت كتلة "نواب المستقبل" بعد اجتماعها في قريطم برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة ان "نتائج الانتخابات في بيروت أسفرت عن تأكيد وحدة العاصمة التي هي قلب الوطن والمختبر الأساس للالتزام بالعيش المشترك الاسلامي المسيحي الذي يفترض ان تطبقه وتعززه كل المناطق والمدن اللبنانية والأطراف السياسية.
وبالتالي فإن ما جرى أكد العرف الذي كان قد أطلقه ورعى تنفيذه الشهيد رفيق الحريري وأكمل تنفيذه بإصرار وجهد مشكور الرئيس سعد الحريري والقاضي باعتماد المناصفة بين المسلمين والمسيحيين في مجلس بلدية العاصمة وهو منطلق ندعو الى استمرار التمسك به أساساً لوطننا وعيشنا المشترك".
وبدوره اكد رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن "نتائج الانتخابات البلدية والاختيارية في بيروت والبقاع بالنسبة لقوى 14 آذار أفضل مما كانت عليه في الانتخابات النيابية الماضية". وأشار الى أن "47% من مسيحيي زحلة هم 14 آذار وهي نسبة تفوق النسبة التي كانت موجودة في انتخابات 2009 بحيث أظهر "استفتاء زحلة" أن القدرة الفعلية للعونيين توازي نحو 2000 صوت".
وإذ شدد على أن "نتائج الاستفتاءات لم تكن كما تمنى طالبوها بل أتت نتيجتها عكسية لصالح قوى 14 آذار"، لفت الى أن هذه القوى "نالت في الأشرفية والرميل والصيفي 21 مختاراً من أصل 28 مقابل 7 للعماد ميشال عون وحلفائه علماً أنه كان معهم 10 مخاتير".
وشكر جعجع "وزارة الداخلية وعلى رأسها الوزير زياد بارود، والقوى الأمنية والجيش اللبناني على جهودهم الجبارة التي قاموا بها في الانتخابات". وتمنى من قائد الجيش العماد جان قهوجي "أن يتابع الإشكال الذي وقع بين شباب القوات اللبنانية وعناصر من الجيش في الأشرفية وأن يأخذ الإجراءات اللازمة والقانونية".

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا