×

صيدا: الباب موارب أمام التوافق

التصنيف: مناسبات إجتماعية

2010-05-12  08:28 ص  1135

 

استقبل رئيس مجلس النواب، نبيه بري، أمس، المرشح التوافقي لرئاسة بلدية صيدا محمد السعودي، في محاولة لدفع عملية التوافق التي تواجه عِقداً تتعلق بتعديل بعض الأسماء على اللائحة التي كانت قد أعلنت قبل 10 أيام


لم يتصاعد الدخان الأبيض بعد من صيدا، على الرغم من المساعي التي قام بها رئيس مجلس النواب نبيه بري مع القوى السياسية المعنية بالانتخابات، وكان آخرها أمس استقباله المرشح محمد السعودي بعدما كان قد أوفد معاونه السياسي النائب علي حسن خليل إلى صيدا لحلحلة العقد التي تحول دون وضع التوافق في صيدا موضع التنفيذ.
وقال السعودي إثر اللقاء إن نسبة نجاح الوفاق تصل إلى 90%، لكنه تحفّظ عن إعطاء موعد لإعلان اللائحة اليوم، «هناك معطيات جدية سأبحثها مع أعضاء اللائحة وأقول لهم ما الوضع. فإذا كان هناك تعديل على اللائحة فمعنى ذلك أن هناك أناساً سيخرجون».
وعن الأسماء المتداولة قال: نشرت أسماء وأنا قرأتها في الصحف أمس، واليوم أنا زرت الدكتور أسامة سعد لأتأكد ما إذا كانت الأسماء صحيحة، فأجاب بالإيجاب. لكن لا شيء نهائي، وربما تكون الأسماء منها وربما من غيرها»، مؤكداً رغبته في إبعاد الحزبيين عن المجلس البلدي، «أسماء الذين طرحوا أمس كلهم حزبيون، وهذا كان اعتراضي وذكرت أنكم قلتم لا تريدون حزبيين».
يذكر أن العقد التي تعترض تنفيذ التوافق، وفقاً لمصادر صيداوية متابعة، تتمثل في أن المعنيين يتجنّبون الطلب من عدد من المرشحين على اللائحة، التي أعلنها السعودي قبل 10 أيام، إعلان انسحابهم لكي يتاح إدخال مرشحي التنظيم الشعبي الناصري (4 مرشحين) والجماعة الإسلامية (3 مرشحين) تطبيقاً لصيغة التوافق. وثمة حرج لدى كلّ من السعودي والنائبة بهية الحريري في المفاضلة بين الأسماء لمصلحة دخول المرشحين الجدد. وفي هذا الإطار قالت الحريري خلال لقاءات عقدتها وشارك فيها السعودي «إن أي حديث عن تبديل في الأسماء يقرّره أولاً وأخيراً رئيس اللائحة»، ما بدا تنصلاً واضحاً من هذه المهمة.
لكن العقدة الأساسية التي يجري الحديث عنها في المدينة هي تلك التي تتمثل في «فيتوات» قيل إن جهات سياسية وضعتها على الأسماء التي رشحها سعد، وهو أمر تحدّث عنه بطريقة غير مباشرة السعودي، مستغرباً في تصريح له «الأسماء التي يريدون أن يدخلوها كان موجوداً مثلها وأحسن منها».
سعد أوعز إلى مناصريه ترشيح أنفسهم كي لا يقع الفاس في الراس
وما تردد عن وضع فيتوات على الأسماء التي قدّمها سعد، ولا سيما اسمي المهندس صلاح البسيوني والزميل أحمد الغربي، استفزّ سعد فأصدر بياناً قال فيه «نحن من يختار الأسماء المرشحة من قبلنا. ولا شأن للنائبة الحريري، ولا لسواها من المرجعيات السياسية بمن نختار. والأسماء التي اقترحناها على السعودي تساعد على إدخال نوع من التوازن على اللائحة. وقد سلّمنا الأسماء المرشحة من قبلنا إلى سماحة مفتي صيدا الشيخ سليم سوسان، ومن المفترض أن يكون قد سلّمها بدوره إلى المرشح لرئاسة البلدية المهندس محمد السعودي».
وكان لافتاً في هذا الإطار الاتهامات التي وجهتها مصادر في «اللقاء الوطني الديموقراطي» الذي يقوده أسامة سعد، إلى خصوم الأخير بالسعي إلى الالتفاف على الأسماء التي كان قد رشحها. حتى إن سعد فوجئ خلال تقديم السعودي للائحته المعدّلة بأنها تضمنت أسماء لم يقترحها، وهي تنتمي إلى تياره. وقد علّقت مصادر سعد لـ«الأخبار» بالقول «إنه تذاكٍ خبيث ومحاولات ساقطة مصيرها الفشل».
وكان سعد قد استقبل السعودي في منزله بعد انقطاع الاتصالات في ما بينهما منذ فترة، وقد جرى خلال اللقاء عرض لآخر تطورات الموضوع الانتخابي في مدينة صيدا، وقال سعد: «الواقع أن باب النجاح أو الفشل لم يقفل تماماً، كما أنه لم ينجح حتى الآن، بل يمكن القول إنه لا يزال موارباً».
وعلى قاعدة أن الاحتياط واجب، فقد أوعز سعد الى عدد من الوجوه والشخصيات النقابية والاجتماعية بتقديم طلبات ترشحها إلى انتخابات المجلس البلدي، قبل أن يقفل باب الترشيح منتصف ليل اليوم «كي لا يقع الفاس في الراس».

صيدا ــ خالد الغربي

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا