الاتصالات الأخيرة نجحت في تعويم التوافق في صيدا
التصنيف: مناسبات إجتماعية
2010-05-12 08:43 ص 942
يُمكن القول إن معركة الإنتخابات البلدية والإختيارية في الجنوب ساعة هبّة ساخنة وساعة هبّة باردة، بناءً على توزع القوى في البلدات والقرى الجنوبية، حيث يظهر أنها في أماكن محسومة، وفي أماكن أخرى محتدمة ويجري فيها التنافس على أشده··
والسؤال الذي يطرح نفسه في ظل هذه الأجواء، التي تبدو بعيدة وقريبة في آنٍ معاً من اليوم الفاصل في 23 من أيار المقبل، هل يُمكن أن يحدث إختراقات، أو على الأقل عدة إختراقات بناءً على آمال وطموحات المنافسين، وقياساً على ما جرى في انتخابات بعلبك ? اللبوة، أو أن من نافل القول مثل هذه التوقعات، لأنها تأتي في باب التمنيات المستحيلة ليس أكثر، لأن المسألة في الإطار العام مقرّرة ومحسومة، والمكتوب ليس منه أي مهرب، إزاء الكلمة الفصل التي قالتها المناطق الجنوبية في معركة الإنتخابات النيابية··
لكن بعض الفرقاء الذين ينتمون الى أجواء التمنيات، لا يحلمون بل يبنون على <أن كل عنزه معلقة بعرقوبها> - أي أن كل بلدة، بل وكل ضيعة منفصلة عن الأخرى، وتعتمد على واقع الحال الخاص بها، بصرف النظر عن التأثيرات العامة التي تطبع الإنتخابات النيابية، وهذا ما يحدو بعض الفرقاء لإحداث خروقات، ويصرون على أنها قد تكون خروقات ظاهرة ومكشوفة··
ولعل ما أتاح المجال لمثل هذه الطموحات أن الكثير من المعطيات، قد بدأت على الساحة الجنوبية وأفرزت عوامل كثيرة لمثل هذه المتغيرات، ومنها أن المعركة الإنتخابية الماضية لم تأخذ هذه الإختلافات بين الأحزاب المتنافسة، فيما ظهرت على الواقع معطيات مؤثرة خاصة بعد جريمة إغتيال الرئيس رفيق الحريري وظهور <تيار المستقبل>، وبروز دور لـ <التيار الوطني الحر> ?
<العونيين> وآخر لـ <القوات اللبنانية>، بالإضافة الى المتغيرات التي حدثت في مدينة صيدا في الانتخابات النيابية، وقلبت موازين القوى بصورة عكسية، مما يؤكد إستمرار الترجيحات والإنعكاسات في أن يميل الوضع لصالح <تيار المستقبل> بديلاً عن المجلس البلدي القائم المؤلف من تحالف سعد والبزري··
وتكثفت الإتصالات مع اقتراب اقفال باب الترشيحات منتصف ليل اليوم (الأربعاء)، حيث جرت اتصال بين الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري بشأن الإستحقاق الإنتخابي الصيداوي، وايجاد الحلول للخروج من المأزق··
وعلمت <اللـواء> أن آخر <السيناريوهات> المتداولة بشأن الإستحقاق البلدي في <عاصمة الجنوب>، هو العودة الى التوافق، بحيث أصبح توزع الأعضاء الـ 21، وفق الآتي:
- الرئيس المهندس محمد السعودي ومعه عضوان·
- <تيار المستقبل>: 5 أعضاء·
- <التنظيم الشعبي الناصري> و<اللقاء الوطني>: 4 أعضاء·
- <الجماعة الإسلامية>: 3 أعضاء·
- الدكتور عبد الرحمن البزري وآل البزري: عضوان·
- الشيعة: عضوان·
- المسيحيين: عضوان (1 ماروني وآخر كاثوليكي)·
<لـواء صيدا والجنوب> يعرض لـ <بانوراما> حول استحقاق الإنتخابات البلدية والإختيارية في أبرز المناطق الجنوبية··
صيدا في صيدا فجأة تغيّرت المعطيات وطرأ عليها الكثير من المتغيرات، حيث واقع الأمر عادة وفي مجال الإنتخابات - بصرف النظر عن نوعياتها، تبقى عرضة للتبدل والتغيّر وعلى طريقة المثل القائل <ما بين ساعة وأخرى أو يوم وآخر يبدل الله من حال الى حال>··
وهكذا تقاطرت قضية تأليف اللائحة في صيدا من واقع التفاهم الذي حصل سابقاً من خلال إعلان النائب بهية الحريري <أن تأليف اللائحة لن يخضع لمواصفات حزبية وإنتمائية، وإنما سيرتكز على قاعدة تقديم الإنماء المجرد لمصلحة المدينة على أي اعتبار آخر>·· وعليه تم التوافق على رجل الأعمال الصيداوي المهندس محمد السعودي - الذي لا يوصف بصبغة إنتماء معين، وأن تكون اللائحة ممثلة لجميع الفاعليات الصيداوية·
وقد أقدم المهندس السعودي على إعلان لائحته بعد التشاور المعمق مع كل الفاعليات التي حددت وعرضت له الأسماء التي يختار منها أسماء ممثليهم في لائحته، وذلك في إطار تجنيب صيدا معركة لا ضرورة لها في ظل الإتجاه المعمول به بناء للتوافق·
ولكن بعد إعلان أسماء لائحته شاملة بعض الأسماء التي رشحت وسميت له، واجهته عدة إعتراضات على بعض الأسماء، سواءً من جهة الدكتور أسامة سعد أو من جهة <الجماعة الإسلامية>، وبناء عليه - وحسب التطورات فتحت هذه الإعتراضات باب المواجهة مع معركة·
وتحاشياً للوصول الى ما يُعاكس الرغبة في التوافق، بدأت مرحلة جديدة من الإتصالات على مستويات عليا، لإعادة الأمور الى نصابها وهدفها في تجنيب صيدا مغبة معركة لا ضرورة لها، بل ولا داعي لها في ظل التركيز على جمع الشمل بين كل الفرقاء في معركة إنماء صيدا، التي تحتاج هنا الى معركة حقيقية تعمل على تأمين معطيات الإنماء التي تحتاجها المدينة، وتعاني من عدم لمسها وملاقاتها خلال السنوات العديدة التي مرت عليها في القطاع البلدي·
ورأت أوساط صيداوية <أن هذا الطرح إنطلق من أجل مصلحة صيدا، وإن كان فيه الكثير من التضحية من جانب <تيار المستقبل>، الذي يعتبر أن المعركة في حال حصولها محسومة النتائج 100% في ظل المعطيات القائمة على الساحة الصيداوية سواءً بالإستفتاء أو بالإعتماد على نتيجة الإنتخابات النيابية>·
لكن هذه المسألة التي أدرجها بعض الجهات الصيداوية في باب التنازل، وتقديم حصص على حساب ومن حساب <تيار المستقبل>، فسرها التيار من جهته بأنها التضحية التي لا بد منها في ظل لم الشمل والتوافق، على إعتبار أن تكتل الجميع في العمل على إنماء صيدا أفضل ويستحق التضحية، لأن الهدف الأسمى المطلوب هو إنماء صيدا التي تربح فيه ويؤمن لها الرغبة في جعلها مدينة نموذجية·
اتصالات بري - الحريري
وفي ظل هذه المعطيات جرت مشاورات بين الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري، تم فيه التوافق على إعادة <دوزنة> اللائحة البلدية الصيداوية، بما يوافق كل الأفرقاء في صيدا - بصرف النظر عن أي زيادة أو نقصان في حصة هذا الفريق أو ذاك الفريق، طالما أنه ضمن المعطيات المعقولة والمقبولة·
وعليه فقد أوفد الرئيس بري ليل أمس الأول (الإثنين) الى صيدا معاونه السياسي النائب علي حسن خليل، حيث التقى النائب الحريري والدكتور سعد، في محاولة لاعادة احياء المساعي لانضاج اللائحة التي ستخوض الإستحقاق البلدي·
وبعد عودة الرئيس بري من زيارته الى تركيا، استقبل عند السادسة من مساء أمس (الثلاثاء) في دارته في المصيلح المهندس محمد السعودي، في أول لقاء بينهما·
وعلمت <اللـواء> أن الاجتماع استغرق حوالى الساعة طغت عليه الأجواء الإيجابية، حيث تم التطرق الى واقع الإستحقاق البلدي، والأفكار المتداولة والمطروحة لانضاج اعادة <تعويم> اللائحة التوافقية في صيدا، بما يضمن مشاركة وتمثيل جميع الأطراف والقوى الرئيسية في المدينة··
وكان أمين عام <حزب الله> السيد حسن نصر الله قد أوفد الى صيدا ليل أمس الأول الحاج محمود قماطي، كموفد شخصي له، حيث التقى الدكتور سعد، وكان الإستحقاق الإنتخابي هو الطاغي على اللقاء··
وذكر أن أخر <السيناريوهات> المطروحة، هي أن يتم ادخال 7 أعضاء جدد بدلاً من 7 أعضاء تمت تسميتهم ضمن <لائحة الوفاق والإنماء لمدينة صيدا>، بعد اقتناعهم أو اقناعهم بسحب ترشيحاتهم، وذلك وفق الآتي:
- 4 مرشحين سماهم الدكتور سعد و<اللقاء الوطني الديمقراطي> في صيدا الذي يرأسه، وهم: الزميل أحمد الغربي، المهندس صلاح بسيوني، يوسف حنينة والمهندس زياد محمود دندشلي·
- 3 مرشحين سمتهم <الجماعة الإسلامية>، وهم: حسن الشماس، مطاع مجذوب وكامل كزبر·
وعلى ضوء هذا الواقع الجديد والمستجد وتضافرت فيه وعليه الفاعليات المعنية وذات الإهتمام المطلق، بات من المرجح أن تجري بعض التعديلات لغربلة أسماء في اللائحة الصيداوية التي أعلنت سابقاً·
النائب الحريري هذا وكانت النائب بهية الحريري قد اعتبرت <أن هناك محاولة للوفاق في صيدا لكن حتى الآن لا توجد علامات لهذا الوفاق، وأن أي حديث عن تبديل في الأسماء يقرره أولاً وأخيراً رئيس اللائحة محمد السعودي·
وكانت النائب الحريري تتحدث خلال لقائين عقدتهما (مساء الإثنين) من ضمن سلسلة اللقاءات التشاورية التي تجريها في صيدا لإطلاع مختلف القطاعات على التطورات المتصلة بالاستحقاق البلدي في المدينة· حيث التقت الحريري في مجدليون وفداً من حي باب السراي في صيدا، وعقدت اجتماعا مع <رابطة آل قبرصلي> في منزل أحمد قبرصلي في مجدليون بمشاركة المرشح المهندس محمد السعودي وحضور عدد من أعضاء لائحته·
وقالت الحريري: إن الحوار مفتوح وهناك محاولة للوفاق لكن لا يوجد حتى الآن علامات للوفاق ·· ونحن لأننا لا ننظر الى اشخاصنا بل نقول ان كل شيء يؤمن سلامة المدينة نحن معه·· وإن الكلام الذي يقال عن اسماء وسطية هذا أمر يقرره أولاً وأخيراً (المهندس) محمد السعودي، ونحن كجهة سياسية سندعم اللائحة كلها ونقترع لها دون أي نوع من الاستبعاد لأي شخص ·· هذا الواقع لليوم وواضح بكل ابعاده وبكل تنوعه·· الكل يتابع ويسمع ويتشوش، لكن أقول لكم اننا مع محمد السعودي بأي طريقة سيكمل بها·· وأكيد الله مع هذه المدينة وإن شاء الله دائماً لأن خيمته دائماً فوق رأسنا، ونحن متكلون عليه وعلى همة الناس ومصداقيتها واندفاعها للحفاظ على استقرارها·
وأضافت: الحوار لم ينته في المدينة ولا يجب أن ينتهي، أما القرار فدائماً الناجحون يكونون دائماً أصحاب قرار·· وإن شاء الله لا يخيب القرار الذي يتخذه (المهندس) محمد السعودي، وان شاء الله نمشي معه نحن واياكم في هذه المدينة الطيبة الصبورة الثابتة بثوابتها وقيمها، والتي هي في طليعة تأدية الواجب على كل الصعد وهذه طبيعة أهلها··
وختمت النائب الحريري بالقول: نحن مقتنعون بالذي أنجزناه وأي متغير لا نقدم عليه إلا بعد أن نعود الى الناس·· هذا الموضوع هو بعهدة (المهندس) محمد السعودي، المهم أن تسير الأمور وتصل الى خواتيمها والمدينة تنهض وكلنا سوياً نضع أيدينا بأيدي بعضنا البعض لتنميتها·
السعودي من جهته أكد السعودي أنه مستمر في خوض الانتخابات باللائحة التي أعلنها، مستغرباً ما يتم تداوله في بعض وسائل الاعلام من أسماء·
وقال: بعد اعلان اللائحة جاءني أشخاص ينقلون رسائل، يذهبون ويأتون ولم أفهم ماذا يريدون، لغاية ما سمعناه في الصحف من ترويج لأسماء وأظن انها كانت مقصودة ان تروج في الإعلام وكأننا طرف فيها ونحن لسنا طرفاً····هذه الأسماء التي يريدون أن يدخلوها كان موجود مثلها وأحسن منها - مع احترامنا كل الناس - فماذا فعلنا؟··
وختم السعودي بالقول: انني أعدكم أنني أبذل كل جهدي لفعل ما استطيع لهذه البلدية ارضاء لربي وديني ولكم وللمدينة··
زيارة سعد هذا وكما كانت قد أشارت <اللـواء> يومي الاثنين والثلاثاء الى ان إمكانية الحوار ما زالت مفتوحة وتتمثّل بلقاء ثنائي بين الدكتور أسامة سعد والمرشح السعودي، فقد بادر الأخير الى زيارة سعد في منزله صباح أمس <الثلاثاء> حيث عُقد لقاء ثنائي· وعلمت <اللـواء> ان عتاباً قد دار بين الصديقين على خلفية ما جرى والمواقف التي صدرت، وقد قدّم سعد الى السعودي لائحة من 4 أسماء، تبيّن انها من غير الاسماء التي كان قد طرحها سابقاً سعد، وفقاً لما كان يعرف بلائحة الستين التي جرى تداولها عند التوافق على اختيار السعودي لتشكيل اللائحة التوافقية في المدينة··
هذا، وشدد الدكتور سعد الالتزام بمبادرة الرئيس بري نصاً وروحاً، ورد على أسئلة الإعلاميين، في ما يتعلق بمبادرة الرئيس بري، فقال: نؤكد التزامنا بمبادرة الرئيس بري· وقد قمنا بالأمس بتسليم الأسماء المرشحة من قبلنا للمجلس البلدي إلى مفتي صيدا الشيخ سليم سوسان، وفقاً للآلية التي تضمنتها المبادرة، ومن المفترض أن يكون المفتي سوسان قد سلّم الأسماء بدوره إلى المرشح لرئاسة البلدية المهندس محمد السعودي·
وحول ما تردد من أن النائب بهية الحريري هي التي تختار الأسماء من ضمن لائحة يقترحها الدكتور أسامة سعد، أجاب سعد بالقول: نحن من يختار الأسماء المرشحة من قبلنا· ولا شأن للنائب الحريري، ولا لسواها من المرجعيات السياسية بمن نختار· علماً بأن الأسماء التي اقترحناها على السعودي تساعد على إدخال نوع من التوازن على اللائحة، سواءً على الصعيد السياسي أم على الصعيد الاجتماعي·
ورداً على سؤال هل من اتصالات لكم مع السعودي، أجاب سعد: لقد قدّم لنا السعودي صباح اليوم (أمس) اللائحة الجديدة المعدلة· وهي لائحة لا تعكس بالقدر الكافي مضمون مبادرة الرئيس بري أو روحيتها· ونحن الآن نتواصل مع السعودي من أجل الوصول إلى صيغة تلبي ما جاء في المبادرة، كما تسهم في إدخال التوازن إلى اللائحة·
- ورداً عن سؤال بشأن مصير المساعي الجارية، قال سعد: لا يمكن القول إن هذه المساعي قد وصلت إلى نتيجة ايجابية، وفي المقابل لا يُمكن القول أيضاً إنها قد فشلت· الواقع أن باب النجاح أو الفشل لم يقفل تماماً، كما أنه لم ينجح حتى الآن، بل يُمكن القول إن الباب لا يزال موارباً·
تظهير الصورة وفي هذا السياق يعكف المهندس محمد السعودي على إجراء بعض المشاورات التي لا بد منها في هذا الظرف بناء على المعطيات الجديدة، ومن المتوقع أن يجري تظهيرها في خلال الساعات القليلة المقبلة بما يضمن مشاركة جميع القوى الرئيسية في صيدا على أمل أن تبقى مشاركة فاعلة للمرأة، فضلاً عن غالبية القطاعات·
والسؤال الملح أو الذي يطرح هنا، هل يُمكن القول أن صيدا قد تجنبت المعركة الإنتخابية على أساس هذه المعطيات الجديدة التي ترتكز الى الجهات الفاعلة في الوصول الى التوافق أم أن الشياطين سيكون لها دورها في إعادة الأمور الى نقطة الصفر، بناءً على ما حصل سابقاً من تفاهم ثم من تبدل وإعتراض في الأسماء والحصص··
مبدئياً تعتقد جميع الجهات بصرف النظر عن كل حذر بأن الإلتزام بالتوافق هذه المرة، سيكون سيد الأحكام والعمل به، وذلك إستناداً الى توافق الكبار والرغبة في التوافق ولا شيء غيره··
<تيار المستقبل> وفي إطار آخر يبدو أن <تيار المستقبل> يطمح الى أن يكرس وجوده في قرى الجنوب، ليأخذ حصته ودوره خاصة في عدد من بلدات قضاء صور (القطاع الغربي) والعرقوب، حيث التواجد السني الشامل والمؤيد له، على اعتبار أن كل بلدة أو ضيعة خيارها منها وفيها ولا تتأثر بأي محيط آخر غالباً أو مغلوباً·
عون والقوات والجديد الأخر في المعادلة الجنوبية بروز أدوار لـ <التيار الوطني الحر> و<القوات اللبنانية>، خاصة في مناطق شرق صيدا وجزين وبعض قرى قضائي بنت جبيل ومرجعيون، التي يشاركهما أيضاً فيها <القوميون السوريون> وبعض الأحزاب·
جزين ففي منطقة جزين بدأت تظهر ملامح الالتفاف إزاء معركة حامية تتجه اليها الأمور، فمن جهة تم التوافق بين جماعة <التيار الوطني الحر> مع ما يُمثله مع الدكتور كميل فريد سرحال وعائلات·· في مقابل توافق النائب السابق سمير عازار مع <القوات اللبنانية> و<حزب الكتائب>، ويجري التنسيق مع رجل الأعمال فوزي الأسمر والمحامي مارون كنعان·
أما الوزير والنائب السابق ادمون رزق، الذي يعتبر <بيضة القبان>، في خضم المعمعة، فإنه لا يزال يقف على الحياد ولم يبت الى أي جهة يميل، أو مع من يتوافق، في ظل إصراره في هذا الوقت على الوقوف على الحياد، ودعوته الى التوافق من خلال تصريحه بأنه ضد أي اصطفاف فئوي على أساس سياسي، وأن جميع المساعي التوافقية تعسرت، وبات في اعتقاده أن الأجواء تتجه الى معركة <حامية الوطيس>·
تحالف جنبلاط - إرسلان أما المناطق التي يغلب عليها الطابع الدرزي، كما هو الحال في قضاء حاصبيا، فسوف تقوم على تحالف النائبين وليد جنبلاط وطلال أرسلان، بالتنسيق مع النائب أنور الخليل و<الحزب السوري القومي الإجتماعي>، وذلك بالتوافق والتفاهم والإتفاق كما هو الحال المعمول به في مناطق الجبل·
وفي هذا السياق تم التوافق في حاصبيا على تأليف لائحة برئاسة غسان خير الدين، وفي المقابل هناك تحرك يقوده رئيس البلدية السابق المحامي أمين شمس، لتشكيل لائحة مضادة برئاستة بالتوافق مع العائلات، ويتوقع أن يعقد لقاء ثلاثي بين النواب جنبلاط وأرسلان وحردان لتثبيت التحالف وتذليل بعض العقبات·
تحالف <أمل> و<حزب الله> تبقى أم المعارك في بقية المناطق التي يغلب عليها الطابع الشيعي وشهدت في الإنتخابات البلدية السابقة في العام 2004، منافسة حادة بين حركة <أمل> و<حزب الله> عندما كانت المعطيات بينهما بعيدة عن التحالف، وكانت تأخذ طابع إثبات الذات· ففي المعركة الإنتخابية البلدية السابقة أعلنت حركة <أمل> أنها فازت في 94 بلدية من أصل 171 بلدية، كما فازت 18 بلدية بالتزكية، وجرى التنافس على 153 بلدية أعلن <حزب الله> فوزه في 84 بلدية·
وكان اللافت في المنافسة أن الخلاف كان على أشده بين الفريقين في رئاسة <إتحاد بلديات الشقيف> - النبطية، حيث رشّح الحزب رئيس بلدية النبطية الدكتور مصطفى بدر الدين، فيما رشحت حركة <أمل> رئيس بلدية حبوش سميح حلال التي فاز بها·
هذه المرة الوضع إختلف، اذ اتفق الطرفان على التحالف ونبذ المنافسة ضمن إطار التوافق على إبقاء القديم على قدمه، بناءً على معطيات ووقائع الإنتخابات البلدية الماضية التي جرت في العام 2004·
وهذا الإبقاء أو إستمرار مبدأ القديم على قدمه، يقوم على أن البلدية التابعة لحركة <أمل> تظل في حساب الحركة، كما هي الحال بالنسبة للبلديات المحسوبة على <حزب الله> تظل في حساب <حزب الله>·
لكن الجديد في الإتفاق الذي تم، على إعطاء حصة للمشاركة 20% من هذه البلديات غير الممثل فيها - إن من جهة الحزب أو من جهة الحركة·
أما بقية الأحزاب التي كانت حركة <أمل> متحالفة معها في الإنتخابات السابقة، مثل <حزب البعث العربي الإشتراكي> و<الحزب السوري القومي الإجتماعي> و<الحزب الشيوعي اللبناني>، وبعض العائلات فسوف تفرز لها الحركة حصصاً بالنسبية - أي حسب قوة الحضور والفاعلية في البلدات والقرى·
أصداء التوافق هذا التوافق بين حركة <أمل> و<حزب الله> عكس إنطباعاً مريحاً في الجنوب بشكل عام أتاح فيه المجال للإسترخاء وعدم التشنج، الذي ساد في الإنتخابات السابقة، وترك الأجواء للمنافسة الحرة أن تأخذ مجراها لتجنيب الجنوب وأهل الجنوب خضات هم بغنى عنها، خاصة في هذه الظروف الضاغطة التي تهيمن عليها التهديدات الإسرائيلية·
وكشفت مصادر موثوق بها لـ <اللـواء> <أن وثيقة التحالف بين حركة <أمل> و<حزب الله> تنص على:
- التحالف بين الطرفين ورفض قيام لوائح منافسة أو مدعومة من أي طرفٍ من الطرفين·
- العمل الجاد للوصول الى تزكية·
- مراعاة التمثيل العائلي والطائفي والسياسي·
- إعتماد نتائج الإنتخابات البلدية للعام 2004 لجهة تحديد رؤساء المجالس البلدية، حيث تبقى الرئاسة لنفس الجهة الموجودة حالياً·
- تمثيل الطرفين في المجالس التي لا يتواجد فيها أحد الطرفين لأي سببٍ كان بنسبة 20% على الأقل·
- الموافقة على انتخاب نائب الرئيس للطرف الآخر غير موجود بالرئاسة في حال كانت النتائج متقاربة·
وأشارت المصادر الى أنه بشأن المخاتير، قد ترك للعائلات تحديد ذلك مع السعي لتقريب وجهات النظر توصلاً الى التزكية·
أما في البلدات التي لا توجد فيها بلديات بل تقتصر على وجود مختار، فقد تركت حرية الإختيار للعائلات، مع بذل مساعٍ لتقريب وجهات النظر وصولاً الى تزكية·
وذكرت المصادر أنه بالنسبة للبلدات ذات الغالبية غير الشيعية، وتحديداً السنية والمسيحية، فلن يكون هناك تدخلٌ في خياراتها الإنتخابية·
في هذا السياق توجه الرئيس نبيه بري الى الجنوب منذ منتصف الأسبوع الماضي، للإشراف على بعض الترتيبات التي يعتريها التعقيد، وعقد عدة اجتماعات مع المعنيين في هذه البلدات، ونجح في تفكيك <الألغام> وازالة العوائق> من أمام العديد من الاستحقاقات، وخصوصاً أن الصراع في هذه البلدات أخذ شكل المنافسة بين أهل البيت الواحد في حركة <أمل> - أي بين أعضاء في الحركة ومؤيديها من العائلات، وهذا ما لا يريده الرئيس بري، حيث لا يُمكن، بل ومن المستهجن أن تضرب الحركة الحركة·
وقد تم تشكيل لجنة في كل بلدة أو قرية أو ضيعة لاستمزاج آراء المواطنين حول المرشحين، لكن هذه اللجان واجهت مشكلة زادتها تعقيداً، إذ تبين أن بعض المرشحين إما هم من أعضاء هذه اللجان أو من أقربائهم، وهذا ما لا يعقل أن يقع ضمن اطار أعضاء الحركة الواحدة والإنتماء الواحد·
صور وفي صور، قام الرئيس بري بزيارة خاطفة، حيث شارك بمأدبة غداء تكريمية أقامتها على شرفه رئيسة <مؤسسات الإمام الصدر> السيدة رباب الصدر شرف الدين، وبحضور عقيلته السيدة رندة بري·
وذكر أن الأسماء المتداولة لرئاسة بلدية صور ما زالت تتأرجح بين الرئيس الحالي عبد المحسن الحسيني <أبو ضافر> ومحمد حرقوص والمهندس حسن دبوق، مع بروز مطالبة بأن يتم تسمية نائب الرئيس الحالي محمود حلاوي لرئاسة اللائحة التوافقية بين <أمل> و<حزب الله>، والتي تضم 21 عضواً تسمي الحركة والحلفاء 16 عضواً و<حزب الله> 5 أعضاء، ويتوزع الأعضاء الـ 21 على 13 شيعياً (تسمي الحركة منهم 10 أعضاء والحزب 3 أعضاء)، وحصة السنة 4 أعضاء (تسمي الحركة منهم 3 أعضاء ويسمي الحزب العضو الرابع)، أما بالنسبة للمسيحيين فهم 4 أعضاء (تسمي الحركة منهم 3 أعضاء ويسمي الحزب العضو الرابع)·
وذكرت مصادر مطلعة أن حركة <أمل> أبلغت من يعنيهم الأمر من فاعليات الطائفة السنية، أنه سيبقى القديم على قدمه في الترشيح لعضوية المجلس البلدي، وهذا يعني أن الأعضاء الثلاثة، الحاليين، وهم: نديم الملاح <أبو محمد> وسمير بواب والدكتور خليل جودي، وأن يتم تسمية مرشح رابع (بدلاً من عضو المجلس الراحل الحاج محمود قدادو)·
ولكن ذكر أن حركة <أمل> قررت تسمية عضوي المجلس البلدي الملاح وبواب، وخضر فران (بدلاً من الراحل قدادو)·· فيما <حزب الله> تردد أنه سمى سنياً من جهته هو أحمد تركية (المقرّب منه)، وذلك بدلاً من عضو المجلس البلدي الحالي الدكتور خليل جودي، الذي يُعتبر من العائلات السنية العريقة، والتي تُستبعد للمرة الأولى عن التمثيل·
وقد كان مبدأ اسقاط الأعضاء على اللائحة محور اللقاء الحاشد الذي عقدته الفاعليات السنية في مدينة صور مساء أمس (الثلاثاء) في مقر <الجمعية الخيرية الإسلامية> في المدينة، للتباحث بأخر التطورات المتعلقة بالتمثيل السني في اللائحة والإنتخابات البلدية في المدينة بشكل عام··
النبطية وفي النبطية هناك توجه لدى اللائحة التوافقية بين <حزب الله> وحركة <أمل> على أن يكون الرئيس كما كان في الولاية السابقة من حصة الحزب، ولكن أن يكون نائبه في هذه المرة من نصيب حركة <أمل>·
ويبدو أن <حزب الله> يميل الى تأكيد ترشيح الدكتور أحمد كحيل رئيساً بدلاً من الدكتور مصطفى بدر الدين·· فيما يبدو أن حركة <أمل> قد اختارت لمنصب نائب الرئيس المحامي أحمد ديلاتي، وتكون الحصص موزعة 12 عضواً لـ <حزب الله> و9 أعضاء لحركة <أمل> وفقاً لنسب الإنتخابات البلدية الماضية·
بنت جبيل وفي بنت جبيل تم التوافق بين حركة <أمل> و<حزب الله> ضمن الإتفاقية، على أن يتوزعوا أعضاء المجلس البلدي الـ 21 الحالي والذين فازوا بدعم من <حزب الله> ما بين 15 عضواً و6 أعضاء للحركة· وأن يتولى رئاسة البلدية الرئيس الحالي علي عفيف بزي·
أخبار ذات صلة
أول سلاح دمار شامل وأول الأسلحة الخارقة .مدفع الدردنيل
2023-09-16 10:36 م 5510
733 أسرة في البقاع
2015-07-09 12:22 م 7090
مؤسسات الهيئة الإسلامية للرعاية تقيم حفل إفطارها السنوي في صور
2015-07-09 11:57 ص 7847
الرعاية تجمع أبنائها المكفولين حول المائدة الرمضانية في مسجد عائشة أم المؤمنين
2015-07-08 10:21 ص 6855
انتخاب الهيئة الادارية الجديدة لرابطة مختاري مدينة صيدا.. وابراهيم عنتر رئيسا
2010-07-23 04:34 م 8574
إعلانات
إعلانات متنوعة
صيدا نت على الفايسبوك
صيدا نت على التويتر
الوكالة الوطنية للاعلام
انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:
زيارة الموقع الإلكترونيتابعنا
أطباء يحذرون: لا تجلس على المرحاض لأكثر من 10 دقائق لهذا السبب
2024-11-14 09:31 م
بدر زيدان: لخدمة صيدا وأبنائها وهو يسير على درب والده السيد محمد زيدان
2024-11-14 03:35 م
خليل المتبولي - المحبة بين الناس: جوهر العلاقات الإنسانية في زمن الحرب
2024-11-06 12:23 م
حكم وعبر في الحياة
2024-11-04 10:37 م
بالصور غارة على بلدة الغازية
2024-11-03 01:32 م
من هم أبرز المرشحين لخلافة السنوار
2024-10-19 06:19 ص
كارثة صحية تهدد مستشفيات صيدا بعد استنفاذ مخزونها من المستلزمات الطبية
2024-10-18 09:40 ص
حمام الشيخ في صيدا القديمة يفتح أبوابه لتمكين النازحين من الاستحمام
2024-10-17 03:02 م
مبروك المصالحة مبروك لصيدا وللنائب الدكتور أسامة سعد والمحافظ منصور ضو
2024-10-10 10:39 ص
بالصور تعليق عدد من اللصوص على الأعمدة في وسط الشوارع بالضاحية الجنوبية