التسليم والتسلم بين مجلس الادارة المستقيل لمستشفى صيدا الحكومي برئاسة الدكتور علي عبد الجواد وبين لجنة ادارة المستشفى التي عينها وزير الصحة وائل ابو فاعور برئاسة الدكتور هشام قدورة ، بحضور وفد يمثل وزير الصحة ضم " رئيس دائرة الرقابة على المستشفيات الحكومية انطوان رومانوس ومستشار الوزير لشؤون التخطيط والتطوير الدكتور بهيج عربيد ".

وسبق عملية التسليم والتسلم اجتماع مغلق مطول لأعضاء المجلس السابق واللجنة الجديدة وممثلي الوزير جرى خلاله البحث في كافة الأمور المتصلة بالمستشفى ولا سيما موضوع تأمين الرواتب المتأخرة للموظفين والعاملين .

واثر الاجتماع تحدث رومانوس فقال: نحن اليوم بتكليف من معالي الوزير وائل ابو فاعور طلب معاليه منا ان نشكل وفدا من وزارة الصحة بوجودي انا وبوجود الكتور بهيج عربيد مستشار معالي الوزير لشؤون التخطيط والتطوير حتى يكون هناك اجتماع بين مجلس الادارة الذي قدم استقالته واللجنة التي تم تكليفها من قبل معالي الوزير ليكون هناك عملية تسليم وتسلم للمستشفى .في هذا الاجتماع صار استعراض للواقع العام، نحن اخذنا توجيهات معالي الوزير ان هذا المستشفى هو مرفق عام والمرفق العام لا يجب في اي وقت ان يقف عن العمل لأن هذا المستشفى هو للناس ولخدمة المنطقة والمواطنين فيها واي تحرك يحدث يرتد سلبا على المستشفى وعلى المواطنين في المنطقة الموجود فيها. توجهنا ثابت وهو ان اي تحرك اننا لا نقبل به بالطريقة التي يتكم فيها ، حقوق الناس كلها محفوظة ومجلس الادارة يقوم بدوره واللجنة ايضا ستقوم بدورها ليبقى المستشفى يؤمن خدماته بشكل كامل .هذه الزيارة كان هدفها اجتماع مجلس الادارة السابق واللجنة لتتم عملية تسليم وتسلم ونحن ستكون لنا زيارات ان شاء الله لتقييم عمل المستشفى وتقييم المباني والتجهيزات الموجودة .

واضاف: نحن بالنسبة لمجلس الادارة السابق الذي مر عليه عشر سنوات تقريبا مستلم مهامه كان هناك تعاون دائم مع مجلس الادارة وكان دائما يرسل محاضر جلسات الى الوزارة ونحن كنا نرسل له توجيهات من قبل معالي الوزير ونعمل الكتب اللازمة لحتى يكون فيه تواصل دائم حسب قوانين المستشفيات الحكومية ، تحققت انجازات في هذا المستشفى وهو كان يعمل في ظروف صعبة في بعض الأحيان ووضعت خطط ليبقى هذا المستشفى يشتغل بشكل دائم وخطط لمواجهة بعض الكوارث او بعض الأحداث التي كانت تؤثر على سير العمل وكان فيه نشاط جعل هذا المستشفى يستمر لمدة عشر سنوات ويؤمن خدماته للناس في المنطقة بشكل كامل . هدف الاجتماع اليوم ان تتسلم هذه اللجنة هذه الادارة وبتسلمها الادارة ستقوم بالترتيبات وبالاجراءات اللازمة حتى يستطيع المستشفى ان يقوم بعمله بشكل كامل وحتى نتلافى اي عمل يمكن ان يؤثر على سير العمل .

وفي موضوع الرواتب المتأخرة قال:هذا كان موضوع اجتماعنا اليوم واكيد ان شاء الله خيرا وستكون هناك اجراءات حتى نؤمن جزءا من هذه المستحقات للمستخدمين. وهناك لجنة مسؤولة ستقوم بالدور المطلوب منها في كل القضايا.

وتحدث رئيس مجلس الادارة المستقيل الدكتور علي عبد الجواد فقال: نحن اليوم الحقيقة اجتمعنا بحضور الأستاذ انطوان رومانوس والدكتور بهيج عربيد المكلفين من معالي وزير الصحة وائل ابو فاعور بتنسيق عملية التسليم والتسلم ، هذا المستشفى اتصور انتم كاعلام واكبتموه على مدى عشر سنوات ، هذا المستشفى عندما تم استلامه وبارقام سريعة كان يستقبل في السنة 50 مريضا فاصبح يستقبل فوق 100 الف مريض في السنوات الاخيرة . وموقع المستشفى كل الناس تعرفه والصعوبات التي عانيناها كل الناس تعرفها وهذا المستشفى اكيد امانة ان شءا الله في اعناق اللجنة التي ستستلم ادارته لأن هذا المستشفى عندما قدم خدمات لمئات الآلاف من الناس المحتاجة من صيدا والجنوب وشرق صيدا واقليم الخروب وبيروت ومن عدة مناطق وهذا الموضوع كان فيه تنويه من معالي الوزير محمد جواد خليفة كان يقول ان مستشفى صيدا ربما قد يكون المستشفى الوحيد الذي يوظف من كل لبنان ويعمل فيه من كل لبنان ويستشفي فيه من كل لبنان . وهذا شيء نفتخر به الحقيقة كمجلس ادارة .. والمستشفى اكيد بحاجة لرعاية ولاحتضان . ونتمنى التوفيق للجنة الجديدة ووضعنا كمجالس ادارة سابق كل امكاناتنا بتصرف اللجنة الجديدة لانجاح مهامها طبعا اذا رغبت في ذلك نحن بالتصرف .

وردا على سؤال حول ما كان يتعرض له المجلس السابق من " محاربة " قال: في هذا الموضوع افضل ان لا أعلق .. المستشفى اخر شيء رغم كل الظروف انت تسميها "محاربة" ، المستشفى صمد عشر سنين ويعرف الأخوة في وزارة الصحة، ان يستمر المستشفى عشر سنين هذا بحد ذاته انجاز .. المستشفى يمكن ان يتعثر في الأشهر الأولى والسنة الأولى ، لكن ان يستمر عشر سنوات في الموقع الذي فيه والظروف التي فيها ، لن اشيد بانجازاتنا لكن اعتقد الذي يعرف بادارة المستشفيات يعرف ان الاستمرار بالعمل في مستشفى لمدى عشر سنوات هي مهمة مضنية وصعبة في ظروف قد لا يكون هناك مستشفى في لبنان يعاني من الظروف التي يعاني منها المستشفى .

وتحدث رئيس اللجنة الادارية الجديدة الدكتور هشام قدورة فقال:اتوجه أولاً بالشكر الى معالي وزير الصحة وائل ابو فاعور لاهتمامه اولا بالوضع الصحي العام في لبنان . كلنا نعرف ان معاليه يهتم بالطعام والشراب ويهتم بالمستشفيات وبصحة المريض ، ومستشفى صيدا الحكومي كانت من اوائل اهتمامه . وطبعا انا اوجه له تحية وارحب بممثليه الدكتور بهيج عربيد والدكتور انطوان رومانوس . واشكر الدكتور علي عبد الجواد على المرحلة التي كان يقودها خلال عشر سنوات والحياة استمرارية . المستشفى باقية ، وهي التي تقدم الخدمات للفقراء وللناس ، والذين يتعاقبون عليها ان كان اداريين او اطباء ، ربما اليوم انا استلم ، في المرحلة القادمة ساسلم . هذه المستشفى من جيلنا منذ اول وعينا على هذه الدنيا كنا نعالج فيها . ومستشفى صيدا الحكومي خلال هذه السنوات العشر تحولت الى صرح جامعي ، ونحن واجبنا كلجنة جديدة ان نحافظ على الانجازات وعلى استمرار هذه المستشفى ، وطبعا العمل المستمر يبقى مستمرا ، واذا كان هناك مشكلة في مكان ما سيكون هناك معالجة وهذه المعالجة سنعتمد فيها الحكمة وطبعا لدينا خبرة نحن اعضاء اللجنة خبرة كافية وبالتضامن مع اللجنة الحالية وباتصالاتنا ان شاء الله وبرعاية معالي الوزير والمسؤولين في المدينة من نواب ورؤساء وفاعليات سياسية .
الحقيقة انه تم التواصل قبل ان استلم ان كان مع الدكتور علي عبد الجواد او مع بعض الموظفين الذين شرفوني امس بالحضور الى بيتي ، وليس سرا اذا قلت ان الدكتور عربيد والأستاذ رومانوس آتيين بخطة ان كان لتطوير المستشفى او بالنسبة لحل الوضع المالي . وطبعا انا بهذا الاجتماع الصباحي طلبت ما يسمى سلفة استثنائية ، طلبت من معالي وزير الصحة ، وبسبب الوضع الاستثنائي ويسمح لنا الدكتور عربيد ان نطلب سلفة استثنائية. طبعا نحن نعيش في لبنان و"ما بدنا نبهرج "، ونعرف الظروف والوضع الاقتصادي والمالي والحمد لله لمسنا في هذه الصبيحة وجوهاً خيرة ولديهم استعداد لمساعدة هذا الصرح ونحن ان شاء الله بحكمة وكلنا اهل ، وهذه المستشفى للجميع وللفقراء وللاغنياء وللناس الذين ليس لديهم تامين صحي .

وردا على سؤال حول ما اذا كانت هذه اللجنة ستعمل لكل الأطياف في المدينة وحتى غير الممثلين فيها قال: نحن سنعمل كلجنة طبية صحية ، وليس لدينا مشكلة مع اي جهة سياسية ولا اي لون سياسي ، وانتم تعرفون ان كان قصدكم الدكتور سهيل الأتب تعرفون ويعرف الجميع انني من الأشخاص الذين طالبوا بوجود الدكتور سهيل الأتب في هذه اللجنة ولا زلت اطالب بهذا الموضوع ، وطبعا هذا شأن سياسي وحق الجهات السياسية اذا كان عندهم ما يسمى قلق معين ، لكن نحن من هذا المكان نطمئن الى ان هذه اللجنة الجديدة متنوعة من حيث الطوائف والمذاهب ، وليست لونا واحدا .