صيدا:
لم يحصل أي تقدم خلال الساعات الماضية على صعيد اللائحة التوافقية في صيدا، والكل ينتظر منتصف الليل لحين إقفال موعد قبول طلبات الترشيح ليبنى على الشيء مقتضاه.
وتشير مصادر مطلعة إلى أن «الأسماء التي عرضها رئيس «التنظيم الشعبي الناصري» أسامة سعد على لائحة محمد السعودي خلقت وضعا غير مريح للجميع لجهة الاعتراضات التي قوبلت بها، خاصة أن من بينها من لهم مرتبة تنظيمية رفيعة في قيادة التنظيم»، وتردد ان سعد، استجابة منه لمبادرة الرئيس نبيه بري وحرصا على إنجاح التوافق، عمل على سحب ترشيح المهندس صلاح البسيوني واستبدله باسم كاتب العدل السابق في صيدا عبد الرحمن الأنصاري... لكن يتردد في صيدا أن النائبة بهية الحريري قد تلجأ الى رفد اللائحة بأسماء من صقور تيار «المستقبل» في المدينة.
إلا أن المصادر تؤكد أن دخول رئيس الحكومة سعد الحريري على خط التوافق في صيدا مع الرئيس نبيه بري، قد يبعد خيار المعركة ولا يجعله من الأولويات، وثمة من يؤكد أن «القطبة المخفية» التي يتم الحديث عنها في صيدا هذه الايام والتي أعاقت حصول التوافق البلدي في المدينة قد يكون عقد لقاء بين بري والنائبة الحريري بعد القطيعة الواقعة بينهما منذ أشهر.. وتشدد المصادر على أن من شأن هذا اللقاء أن يحل الأمور كافة. وتردد خلال الساعات الماضية أن الرئيس الحريري قد يقدم على ترتيب لقاء بين بري والنائبة الحريري خلال أيام.
السعودي يوقف التفاوض
إلى ذلك، أكد رئيس اللائحة محمد السعودي لـ«السفير» أنه أوقف التفاوض حول الأسماء وانه ما زال محتجا على بعض أسماء المرشحين من التنظيم الناصري، ولفت الانتباه إلى انه أرسل إلى سعد لائحة قوامها ثمانية أسماء من التنظيم، «إلا أن سعد أعاد إلينا أسماء المرشحين الذين كان قد أعلن عنهم باستثناء اسم صلاح البسيوني الذي استبدله باسم عبد الرحمن الأنصاري.. إلا أنني لم أقبل بهذا التغيير المحدود. وإذا أصر على الاسماء فهذا يعني أن تيار الحريري سيغير في الاسماء التابعة لتياره عندها ماذا يبقى من الاسماء التي كنت قد أعلنتها في اللائحة؟ لذا أوقفت التفاوض ومن يرد فليفاوض غيري».
سعد
من جهته، كشف سعد انه أرسل صباح امس إلى السعودي «اللائحة النهائية لأسماء مرشحي تيارنا. وهي الأسماء نفسها التي جرى التوافق عليها معه في إطار مبادرة الرئيس بري. ونحن ندعوه إلى الاسراع بتشكيل اللائحة العتيدة لأنه لم يعد هناك متسع من الوقت لأي تأخير».
وأكد رئيس البلدية عبد الرحمن البزري على وجود حركة اتصالات «تتم من تحت الطاولة، إضافة الى الحركة الدؤوبة التي يقوم بها الرئيسان نبيه بري وسعد الحريري».
بدوره، أكد مسؤول «الجماعة الإسلامية» بسام حمود، أن الحركة قدمت تصوراً واضحاً للسعودي حول ملفات العمل البلدي، «كما قدمنا أسماء رأينا فيهم المقدرة على خدمة المدينة».
واعتبرت الحريري، خلال لقاء أقامته اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدائم للمرأة الصيداوية، ان الوفاق والاستقرار بحاجة لأيادي الجميع «ومحمد السعودي شكل نوعا من الارتياح الكبير على مساحة المدينة وكان علامة فارقة، ان صيدا استطاعت ان تصل الى مجلس بلدي توافقي».
من جهته، شدد الرئيس فؤاد السنيورة على انه في يوم 23 ايار سيكون لأبناء المدينة ولسيداتها دور كبير في دعم المشاركة الكثيفة في الانتخابات.