×

«واقع الاقتصاد بعد اغتيال رفيق الحريري» عنوان ندوة لمنسقية التثقيف في «تيار المستقبل»

التصنيف: إقتصاد

2015-04-02  06:36 ص  549

 

نظمت منسقية التثقيف وإعداد الكوادر في «تيار المستقبل»، الندوة الثالثة من برنامج الندوات التثقيفية الشهرية، تحت عنوان «الاقتصاد اللبناني بعد عشر سنوات على اغتيال الرئيس رفيق الحريري»، حاضر فيها المستشار الإقتصادي للرئيس فؤاد السنيورة، مازن سويد، في حضور حشد من أعضاء وكوادر التيار من مختلف المنسقيات والقطاعات.
استهل سويد الندوة بالتوقف عند إشكالية أساسية يطرحها العديد من المتابعين عن أسباب صمود الاقتصاد اللبناني حتى حينه، رغم المشكلات العميقة والثغرات التي تعتريه. وعزا الأسباب إلى «السياسات الاقتصادية التي كان يطبقها الرئيس الشهيد رفيق الحريري في فترة وجوده في الحكم منذ العام 1992. فقد كان لدى الرئيس الشهيد رؤية استراتيجية وواضحة لكيفية النهوض بالإقتصاد اللبناني، وعناصر هذه الرؤية كانت التعليم، حيث علّم أكثر من 35 ألف طالب وطالبة في دول العالم، ومن ثم توزع هؤلاء بين لبنان والخارج وكانت لمجموعة كبيرة منهم إضافات مباشرة وغير مباشرة في تنمية الاقتصاد اللبناني وفي مشاريع النمو والتنمية الاقتصاديين»، مشيراً إلى أن «العنصر الثاني كان تثبيت سعر صرف الليرة اللبنانية، والذي كان يعتبره الضمانة الوحيدة للإستقرار السياسي والإجتماعي«.
وروى حادثة اللقاء العاصف الذي جمع الرئيس الشهيد بالمدير التنفيذي للبنك الدولي عام 1992، «حين طلب الأخير من الرئيس الحريري رفع سعر صرف الليرة من أجل الحصول على قروض المشاريع وكان جواب الرئيس الحريري صاعقاً، حيث انه مستعد للرمي بنفسه مقابل استحالة اللعب في سعر صرف العملة اللبنانية«.
وعدد سويد «ستة مراحل أساسية في المشروع الاقتصادي للرئيس الشهيد، وكل مرحلة تميزت بإجراءات خاصة اقتصاديا واجتماعيا وفقاً للظروف السياسية التي كان يمر بها البلد. وأبرز وأخطر هذه المراحل كانت الفترات التي ترك فيها الرئيس الحريري الحكم بين العامين 1998 و2000، وبعد اغتياله أيضاً وحصول الانقلاب على حكومة الرئيس سعد الحريري عام 2011. حيث ان الفريق الذي كان يحكم في هاتين الفترتين الزمنيتين، كان يعمد إلى الإضرار بكل الإنجازات الاقتصادية التي يتم تحقيقها بهدف تخريب أي نتائج إيجابية لسياسات الحريري لاسيما الإقتصادية. كما كان هذا الفريق يمارس سياسات كيدية في مختلف الإدارات والمؤسسات العامة والإقتصادية وإصدار مراسيم واتخاذ قرارات من دون رؤية واضحة ومن دون أي دراسات اقتصادية لواقع الاقتصاد اللبناني ومشكلاته والخيارات الأفضل للبلد في تلك الفترات. هذا بالإضافة إلى الحروب التي مرّ بها البلد وسببت أضراراً كبيرة على مختلف المستويات ولاسيما الإقتصادية منها«.
وأوضح أنه في «الفترات التي تميزت بوجود الرئيس الشهيد في الحكم أو الرئيس السنيورة أو الرئيس سعد الحريري فقد كانت تتميز بارتفاع في معدلات النمو الاقتصادي وبثقة المانحين والمستثمرين وتجلى ذلك في المؤتمرات الاقتصادية التي كان يتم عقدها وفي مشاريع الاستثمار التي كان يتم تنفيذها«.

جريدة المستقبل

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا