نقلا عن الانوار

صيدا - نزيه نقوزي
احتفل نائبا صيدا والمرشح لرئاسة بلديتها بترشيح أربع نساء على لائحة المهندس محمد السعودي لانتخابات البلدية، فبماذا سيكون الاحتفال بعد الانتخابات? التوافق الصيداوي لم يصل الى الحائط المسدود بعد، ولكنه يتجه نحوه بسرعة، لأن الحوار حول هذا التوافق يجري وفق لعبة القط والفأر، ولم تسفر مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري لاحياء اجواء التوافق الصيداوي، بعد، الا عن تبادل اسماء، ففيما شغل بري بريده لايصال ثمانية اسماء اقترحها النائب السابق الدكتور اسامة سعد ليختار السعودي اربعة منها، رد السعودي بارسال ثمانية اسماء مختلفة الى سعد ليختار منها اربعة.



وكان الرئيس بري قد فعّل وساطته فاستقبل السعودي في المصيلح وأوفد مساعده السياسي النائب علي حسن خليل الى صيدا، فالتقى الدكتور أسامة سعد. وفي ما يلي أربعة أسماء من الثمانية التي أرسلها سعد الى السعودي: أحمد الغربي، المهندس صلاح بسيوني، زياد دندشلي ويوسف حنينه. والأسماء التي رد بها السعودي هي: السيدة رولا شماع، عبد الرحمن الانصاري، عبد الحليم كالو (مصرفي)، الدكتور حميد الحلبي، الدكتور رضوان المصري، الحاج احمد البابا، نبيل المكاوي وزياد دندشلي.
حفل نسائي
وكانت صيدا قد شهدت امس احتفالاً اقامته اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدائم للمرأة الصيداوية، دعماً لمرشحات لائحة الوفاق والانماء لعضوية بلدية صيدا، وذلك تحت شعار (نعم، سنتابع)، برعاية النائبة بهية الحريري ومشاركة رئيس كتلة المستقبل الرئيس فؤاد السنيورة وعقيلته السيدة هدى والمرشح لرئاسة بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، وحضور فاعليات وهيئات نسائية من مختلف القطاعات، ومرشحات اللائحة: عرب كلش، ديانا حمود، وفاء شعيب وهدية السبع أعين.
النشيد الوطني افتتاحا، فكلمة ترحيب من المحامية مايا مجذوب بإسم اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدائم للمرأة الصيداوية. ثم تحدثت النائبة الحريري فاعتبرت ان لدينا رسالة مسؤولية لإيصال هذه الميزة التي تميزت بها صيدا وهي الوحيدة التي تجرأت على ترشيح اربع نساء في المجلس البلدي العتيد والهدف ليس فقط النساء الأربع اللواتي ان شاء الله سيصلن بدعمكم ودعم كل الصيداويين، انما فتح الطريق للاجيال العتيدة الذي يجب ان تعتبر انه عندما يكون لديهم حب للعمل العام تكون الطريق امامهم مفتوحة وليست مغلقة.
وقالت: تحية كبيرة لسيدتين شغلتا مقعدين في المجلس البلدي عام 78 هما: سعاد صلح وسلمى ابو ضهر. وهذا دليل كبير على ان المدينة غنية ومبادرة، والمرأة الصيداوية لا تنتظر مقعدا حتى تقوم بواجباتها. كانت تقوم بواجباتها في الشأن العام ولا زالت حتى اليوم. عندما اقف على هذا المنبر وفي مثل هذه المناسبة اتذكر مديرتي انجيليك صليبا واتذكر معلماتي الموجودات بيننا صديقاتي اللواتي لم ننقطع لليوم عن التواصل معا وانني فخورة بهن وبانجازاتهن.
وتابعت: الوفاق والاستقرار في حاجة الى أيادي الجميع والمدينة تتوق الى الاستقرار وهذا الاستقرار لا يصنع الا بأيادي كل الناس الموجودين والفاعلين في هذه المدينة. الاستاذ محمد السعودي شكل نوعا من الارتياح الكبير على مساحة المدينة وكان علامة فارقة ان صيدا استطاعت ان تصل الى مجلس بلدي توافقي، نحن قلنا ان الاسم ادى الى التزكية ولكن الوفاق له آلية وعدة اساسية. الحوار يبقى مفتوحا لا يغلق ابدا ونحن نقول اننا مقبلون على مرحلة استقرار ونهوض تستدعي من الجميع شحن الهمم. واكيد المجلس البلدي عندما يكون مدعوما بتأييدكم وبتأييد الصيداويين جميعا لن يكون لديه عائق في العمل.
السنيورة
وتحدث الرئيس السنيورة فأكد أن صيدا أمام مرحلة جديدة بمجلس بلدي منسجم متعاون في ما بينه، ومتعاون مع نائبي المدينة حتى تتجند كل الجهود لخدمة صيدا، وأن للمرأة الصيداوية دورا اساسيا وهاما في هذا العمل. وقال: ارحب بالمرشحات عن مدينة صيدا واقول ان هذه من اكبر النسب التي تترشح بها نساء عن بلدية في لبنان. ولذلك اعتقد أن ايصال هذا العدد من السيدات الى مراكز مسؤولة في عملية خدمة الشأن العام هي قضية يجب ان ينجحن فيها وايضا ليس فقط في ان يصلن الى سدة المسؤولية بل وبعد ذلك في ان ينجحن كسيدات ومعهم اعضاء المجلس البلدي كفريق عمل يستطيع ان يحمل قضايا المدينة. فالسيدات الأربع سيحملن قضية المرأة وقضايا المدينة وهن وأعضاء اللائحة ان شاء الله اذا حصلوا على ثقة أهل المدينة.
السعودي
من جهته، أكد المرشح السعودي أنه حرص على أن تتمثل المرأة في لائحته بقدر ما تمثل في المجتمع الصيداوي، والمرأة تشكل نسبة 54 في المئة من القوة الناخبة الصيداوية وهذا التمثيل النسائي سيكون من خلال أربع مرشحات ضمن اللائحة. واضاف: المجلس البلدي بالنسبة الي هو عمل انمائي وتنظيمي لخدمة اهل البلد وهو وحده لا يكفي للقيام بالأعمال المطلوبة منه، المجلس البلدي بأعضائه وبأبناء صيدا وبناتها متكاتفين، يجب ان يحققوا لصيدا ما يجب ان تصبو اليه. أريد ان استعير عبارة قالها الرئيس السنيورة: نريد رفع رأس صيدا ونريد ان نجعل صيدا ترفع رأسها بنا. الغاية من مجيئنا الى البلدية كانت كي نحقق بعض المشاريع التي اذا تحققت تصبح صيدا مدينة جذب ونجعل هذه القلعة مقصدا للزوار. نريد الحفاظ على قلعة صيدا البحرية التي بناها أجدادنا وجعلها مركز جذب هي والقلعة البرية وصيدا القديمة لتكون ملاذا للسياح. وفي ختام الاحتفال، التقطت صورة تذكارية جمعت المرشحات الاربع مع الرئيس السنيورة والنائب الحريري والمرشح السعودي.
دعم (الجماعة)
وعلى صعيد آخر، اكد المسؤول السياسي للجماعة الاسلامية في الجنوب بسام حمود ان الجماعة كانت على تواصل دائم مع المهندس محمد السعودي طوال الفترة التي سبقت الإعلان عن العودة الى المساعي التوافقية.
وأشار الى ان الجماعة ومن منطلق قناعتها بأن المجلس البلدي القادم بحاجة الى تخصصات وخبرات في العديد من المجالات من اجل النهوض بالملفات الكثيرة والكبيرة التي تنتظر المجلس العتيد، قدمت تصوراً واضحاً للأستاذ محمد السعودي حول ملفات العمل البلدي، وتوافقنا على تقديم اسماء ناشطة في مجالات متعددة ولها تأثيرها في العمل الاجتماعي والعمل التربوي والشأن الاقتصادي والتجاري، ومن هذا المنطلق تم التوافق على من رأينا فيهم المقدرة على خدمة مدينة صيدا في مجالات تخصصاتهم، بعيداً عن التعصب الحزبي المقيت، او المحاصصة المبنية على التنافس في ترجمة الأحجام، ولهذا قدمنا الأسماء التالية: الأستاذ مطاع مجذوب مدير الهيئة الاسلامية للرعاية، الأستاذ كامل كزبر مدير مدارس الايمان والناشط في الشبكة المدرسية في صيدا والجوار، والسيد حسن الشماس عضو جمعية تجار صيدا.
وختم حمود بالتأكيد على الدعم الكامل للمهندس محمد السعودي ولمساعيه والوقوف معه من اجل الوصول الى كل ما فيه مصلحة صيدا وابنائها.
وقال رئيس التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد في تصريح له اليوم بشأن الاستحقاق البلدي في صيدا: بعد كثير من التداول ارسلنا صباح اليوم (امس) الى المهندس محمد السعودي اللائحة النهائية لأسماء مرشحي تيارنا الى المجلس البلدي. وهي الأسماء ذاتها التي جرى التوافق عليها معه يوم امس في إطار مبادرة الرئيس بري.
ونحن ندعو المهندس محمد السعودي الى الإسراع بتشكيل اللائحة العتيدة لأنه لم يعد هناك متسع من الوقت لأي تأخير.
ونحذّر الطرف الآخر من افتعال اي عرقلة في طريق إنجاز التشكيلة بذرائع مختلفة، لأن الغاية منها ستكون بالتأكيد تفشيل مبادرة الرئيس بري، وتفويت الفرصة لقيام لائحة ترضي أبناء مدينة صيدا