أسامة سعد: سنشكل لائحة.. والسعودي يرجح الانتخابات

التصنيف: مناسبات إجتماعية

2010-05-14 08:41 ص 1575

صيدا ـ رأفت نعيم

تتجه صيدا الى معركة انتخابية، تبدو يوماً بعد يوم أكثر ترجيحاً، علماً أن الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري على خط الاتصالات والمساعي سعياً الى اتفاق يجنب صيدا معركة انتخابية قاسية. فقد أعلن رئيس "التنظيم الشعبي الناصري" النائب السابق اسامة سعد أن "التيار الوطني الديموقراطي" سيشكل لائحة تكون في خدمة أبناء المدينة"، متحدثاً عن "نهج تسلطي واستئثاري لفريق الحريري".
وفي المقابل، أكد رئيس "لائحة الوفاق والإنماء محمد السعودي، وقف المباحثات المتعلقة باللائحة". وقال "سأخوض الانتخابات ضمن لائحتي، بوفاق أو من دونه".
ومع ذلك، وغداة انتهاء مهلة قبول طلبات الترشيح في صيدا والتي بلغ عددها 73 مرشحاً لعضوية المجلس البلدي، أبرزهم مقرر اللجنة الخماسية في تيار المستقبل أحمد الحريري وشقيقة النائب السابق أسامة سعد، منى معروف سعد، لم تتوقف الاتصالات والمساعي التي يقودها الرئيسان بري والحريري. وينتظر أن تتبلور خلال الأيام القليلة المقبلة وقبل انتهاء مهلة سحب الترشيحات نتائج هذه المساعي بما يفسح في المجال أمام فرص التوافق بين القوى السياسية المؤثرة في الاستحقاق.
وقال أحمد الحريري: "نحن لم نغلق باب التوافق في صيدا. هناك سعي للتوافق وما زال الباب مفتوحاً وما زال الرئيسان بري والحريري يقومان بهذا المسعى. وهناك مساحة من الوقت، نحو أسبوع، فلنترك المجال أمام من يسعى للتوافق ليقوم بعمله". وقال: "يمكن أن نرى من رفض هذا التوافق ومن قام بالعرقلة".
السعودي
وأعلن رئيس "لائحة الوفاق والإنماء" السعودي انسحابه من المباحثات المتعلقة بلائحة المجلس البلدي في صيدا. وأضاف على هامش مشاركته في حفل افتتاح استراحة صيدا: بالنسبة لي، لم يعد هناك مباحثات. انا انسحبت من المباحثات اعتباراً من الأربعاء ولم يعد من مباحثات مباشرة معي. أنا انتظر والفرج قريب".
وقال: "لو عاد الزمن الى الوراء لما كنت مرشحاً، واليوم أكرر القول إني على مسافة واحدة من الجميع، لكن لا أستطيع التراجع وسأخوض الانتخابات ضمن لائحتي، وتيار "المستقبل" يدعم هذه اللائحة، وهو داعم لجهودي، وسأخوض الانتخابات بوفاق أو بدونه".
وأوضح السعودي تفاصيل ما جرى في الساعات الأخيرة على صعيد السعي لعودة التوافق البلدي بالقول: "وصلتني لائحة بأربعة أسماء اقترحهم (النائب السابق) اسامة سعد فاطّلعت عليها ووجدت أنها تحمل الأسماء نفسها التي رفضناها في المرة الأولى الذين قلنا له إنه يجب تغييرهم، فطلبنا ذلك مجدداً منه عندها غيّر شخصاً واحداً فقط، فأصبح لدينا اثنان مقبولان واثنان لا يمكن القبول بهما، عندها "نرفز"".
وتابع: "أصبح الموقف صعباً عليّ، فإذا أخذت هذه الأسماء بالإضافة إلى ثلاثة من "الجماعة الإسلامية"، فبالتأكيد إن "تيار المستقبل" سيعترض وسيطلب تعديل من أربعة إلى خمسة أسماء، وبذلك أصبح ملزماً بتغيير 12 اسماً من لائحتي وهذا يعيدنا عشرة أيام إلى الوراء". وذكر أنّه هو من طلب إلى أحمد الحريري الترشح للانتخابات البلدية.
وختم السعودي قائلاً "أي وساطات تجري اليوم أنا لست معنياً فيها، وفي حال استمر الوضع على حاله فهناك على الأرجح انتخابات ستجري في 23 الشهر وسنخوضها".
أسامة سعد
أعلن رئيس التنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد أن التيار الوطني الديموقراطي سيشكل لائحة ستكون في خدمة أبناء مدينة صيدا، وتحقق تنمية حقيقية يكون مردودها للبشر. ورأى أن "أسباب فشل مبادرة التوافق لتشكيل مجلس بلدي يرضي الصيداويين عموما وكل الأطراف السياسية والاجتماعية، يعود إلى النهج التسلطي والاستئثاري لفريق الحريري".
واعتبر خلال لقاء مع الصحافيين في مكتبه أن أسباب طلبه من السعودي إعادة تشكيل اللائحة وفقا للمعايير المتفق عليها يعود إلى غياب التوازن السياسي والتوازن الاجتماعي عن اللائحة التي اقترحها السعودي. وقال: "تجاوبا مع مبادرة الرئيس بري، تقدم التيار الوطني بأربعة أسماء من أبناء مدينة صيدا ومن الفاعلين فيها، من شأن دخولهم إلى اللائحة إعادة الحد الأدنى من التوازن إليها". واستنكر ذريعة أن من رشحهم هم من الحزبيين لأنها غير صحيحة، ذلك أن 3 من أصل 4 هم من غير الملتزمين، والمرشح الحزبي هو صاحب حرفة ويعمل بيديه.
وعن التواصل مع الرئيس بري قال سعد: "كان لي حديث هاتفي مع الرئيس بري ظهر أمس، وتم وضعه في صورة ما حصل في مدينة صيدا من مستجدات حول الاستحقاق البلدي". ورأى أن "رؤية التيار الوطني الديموقراطي للتنمية النابعة من الناس ولأجلهم تختلف عن رؤية تيار الحريري الذي يريدها تنمية إسقاطية تتناسب مع مصالحه، وهي نقطة خلاف بيننا".
واعتبر أن "وصول عدد المرشحين إلى 73 أمر ايجابي، خصوصاً لجهة تقدم القيادات الشعبية إلى أخذ دورها في العمل البلدي والاجتماعي والعمل العام".
وعن ترشيح أحمد الحريري ليكون نائبا لرئيس البلدية، قال سعد: "هناك أوساط أوضحت أن السعودي هو من طلب من أحمد الحريري الترشح". وتساءل عما إذا كان السعودي لا يزال مرشحا توافقيا أو هو مرشح تيار المستقبل.
مرشحو صيدا للبلدية
وكانت ترشيحات صيدا للمجلس البلدي قد أقفلت على 73 مرشحا، ولوحظ تنوع الترشيحات من حيث الإنتماءات والتوجهات وحتى من حيث القطاعات والفئات العمرية ولا سيما عنصر الشباب. وفي ما يلي أسماء المرشحين الذين يتنافسون على 21 مقعدا وهم: حسام محمد خالد العيلاني، أديب حسن السوسي، أسامة ابراهيم نحولي، محمد زهير فوزي الصندقلي، محمد علي الزكنون، منى زهير السمرة، محمد سليم توفيق نحولي الملقب دحدولي، حازم خضر بديع، محمد زهير أحمد السعودي، مصطفى ماجد حجازي، أحمد حبيب الجويدي، نبيل سليمان الصفاوي، محمد هلال محمود قبرصلي، محمد سليم الزين، أحمد السيد مرتضى صفي الدين، محمد منذر محمد رفقي أبو ظهر، وفاء وهبة شعيب محمد حسن البابا، عربية سعدالله رعد، يوسف أحمد ضاهر، ديانا غسان حمود، علي شفيق سعد الدين دالي بلطة، توفيق عز الدين البزري، محمود محمد شريتح، هدية صبحي السبع أعين، هانية محمد اسطا، نزار حلمي الحلاق، اسكندر الياس الحداد، ابراهيم يوسف بساط، احمد محمود دالي بلطة، عبدالله يوسف كنعان، محمد حسيب البزري، أحمد عبد الغني الغربي، حسن محمد الشماس، أحمد كمال حبلي، يوسف عبد الرحمن حنيني، محمد مطيع مصطفى غبورة، حميد محمد فخرو الحلبي، زياد محمود دندشلي، محمد منير النقوزي، زكريا محمد العربي القدسي، محمد جمال قشوري، طارق حسين ابو زينب، علي خالد البابا، محمد عمر جمعة، حسين محمد رؤوف الحر، محمد علي كرجية، فواز كامل عسيران، عبد القادر دقور، علية اسماعيل عز الدين،سليم محمد ضاهر، مطاع مجذوب، عدنان الحدق، يحيى الألطي، أحمد مصطفى الجردلي، محمد حسن اليماني، محمد عبد الوهاب حمود، احمد عفيف عزالدين حشيشو، أحمد يوسف المجذوب الصباغ، بسام عبد اللطيف الصفدية، عبد اللطيف حسن شامدين، عبدالله عبود، حسن علي الزعتري، محمد منير السيد، محمد امين الددا، عصمت قواص، روبينا محمد ابو زينب،عبد الرحمن الأنصاري، أحمد مصطفى الحريري، عفيف عبد الغني الجردلي، منى معروف سعد المصري وحسام علي عنتر.
عاصمة الجنوب تتحضر ايضاً لمعركة اختيارية حيث يتنافس 62 مرشحا على 23 مقعدا اختياريا في 13 حيا في المدينة، وتترجم هذه الحماوة الانتخابية بصور المرشحين والشعارات الانتخابية التي تملأ ساحات وشوارع المدينة