تقدمت احتمالات حصول معركة "كسر عظم" في الانتخابات البلدية في صيدا بنسبة كبيرة جدا على احتمالات التوافق الصيداوي، في ظل عاملين سلبيين، الاول عدم تثبيت صيغة التوافق الجديدة التي جاءت في اطار مبادرة الرئيس نبيه بري ومساعيه مع رئيس الحكومة سعد الحريري، ومع رئيس "التنظيم الشعبي الناصري" اسامة سعد، والثاني وهو الاهم، ايعاز "تيار المستقبل" الذي تتزعمه النائبة بهية الحريري، و"التنظيم الشعبي" الذي يتزعمه سعد الى مناصريهما بالترشح للانتخابات. وتوجت قبل دقائق من اقفال باب الترشيحات منتصف ليل الاربعاء باقدام المقرر العام للجنة الخماسية في التيار  نجل النائبة بهية الحريري احمد الحريري على الترشح عبر وكيله المحامي ايمن البوظ. كذلك قدمت رئيسة مؤسسة "معروف سعد الثقافية". شقيقة سعد وعضو المجلس البلدي منى سعد بترشحها. وكان سبقهما المرشح المحتمل لرئاسة اللائحة التي سيدعمها سعد و"التيار الوطني الديموقراطي" الكاتب العدل سابقا عبد الرحمن الانصاري.
وجال سعد امس في عدد من احياء صيدا واسواقها وعقد لقاءات مع انصاره واطلعهم على ما آلت اليه الامور، وصارحهم "باننا امام معركة حقيقية ولن نسمح لهم مهما كلفنا الامر من خسارة او من تضحيات بضرب التيار الوطني الديموقراطي في المدينة او تهميشه وسنكون لهم بالمرصاد في كل شيء. تغاضينا في السابق عن اشياء كثيرة تتعلق بالتحريض المذهبي والطائفي وبالرشوة، لكننا اليوم لن نسمح لهم بذلك". وتحدث عن الجو التوافقي "الذي اوهموا الناس به ومشينا به، رغم اقتناعنا بانهم يناورون ويخادعون. وقلنا للاعلاميين ان حديث النائبة الحريري ان احدا من تيار المستقبل او من آل الحريري لن يكون مرشحا، يصح لو قيل في اول نيسان نسبة الى كذبة نيسان، وقد صح قولنا بعدما ترشح نجلها ومناصرون لها". واكد "ان خيار المعركة بات واردا بنسبة 90 في المئة، والنسبة الباقية متروكة لاحتمال قبولهم بما كان الرئيس بري اتفق عليه معهم".
اما رئيس لائحة "الوفاق والانماء" محمد السعودي فاعلن انسحابه من المفاوضات المتعلقة بلائحة المجلس البلدي في المدينة، وذلك اعتبارا من مساء الاربعاء.
وسئل على هامش مشاركته في افتتاح استراحة صيدا السياحية"، هل لا يزال عند وعده باعلان الاتفاق النهائي، فاجاب: "بالنسبة الي لم تعد هناك محادثات. انا انسحبت منها اعتبارا من امس الاربعاء ولم تعد المحادثات معي مباشرة، وانا انتظر الفرج والفرج قريب وان شاء الله قريب". وهل نحن ذاهبون الى معركة انتخابية؟ اجاب: "على الارجح انها ستكون انتخابات وليست معركة".

صيدا – من احمد منتش