×

مساعٍ شكلية للتوافق في صيدا وترشيحات جديدة تحسباً للمعركة الانتخابية

التصنيف: مناسبات إجتماعية

2010-05-14  09:10 ص  834

 

 

نقلا عن الانوار

صيدا - نزيه نقوزي
التطورات الدراماتيكية التي شهدتها الساحة الصيداوية بعيد الحادية عشرة من ليل الأول رسمت منحى جديدا للتحالفات التي يمكن ان تتم اذا ما استمرت التشنجات التي نتجت عن السيل الكبير للترشيحات التي حصلت ورفعت عدد المرشحين الى ٧٣ مرشحا، ففي الوقت الذي لم تظهر أية تصريحات للمعنيين، أعلن رئيس لائحة انماء صيدا المهندس محمد السعودي عن وقف كل الاتصالات التي كان يجريها مع المعنيين، وقال انه في حال استمر الوضع على حاله فانه سيعمد الى تغيير أربعة أسماء من لائحته، وضم الأسماء الثلاثة المقترحين من الجماعة الاسلامية وادخال السيد احمد الحريري الى اللائحة ليخوض الانتخابات البلدية في وجه أية لائحة أخرى وعرض السعودي للأوضاع التي ضغطت على الساحة الصيداوية، معلنا انه طلب من النائبة بهية الحريري منذ أيام دعوة نجلها لتقديم ترشحه قبل انقضاء مهلة الترشيحات.

وعلّق السعودي على ترشح كل من السيد أحمد الحريري نجل النائبة بهية الحريري، والسيدة منى معروف سعد شقيقة رئيس التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد قائلا: هما من صيدا ومن حقهما الترشح.
وعما اذا كانت كثرة الترشيحات مؤشرا لعوامل غير مطمئنة قال: يجوز ان نقرأها هكذا، أنا أقول كل انسان مرشح أهلا وسهلا به والذي ينجح أنا أول واحد أهنّئه.
وعن شكواه من مناورات القوى السياسية كما ذكرت وسائل الاعلام قال: أنا لا أتعب وجسمي يتحمّل، وكل شيء آخذه بهدوء ونتمنى الخير. ولكن في الوقت نفسه هناك ٧٣ مرشحا وأنا واحد منهم، وسنحترم نتيجة الانتخاب.
وهناك واحد وعشرون مقعدا، وما زلنا نناقش المقترحات التي تتغيّر كل يوم. وأوضح ان ٣ مرشحين على اللائحة سينسحبون لصالح ثلاثة مرشحين محسوبين على الجماعة الاسلامية، وان التوافق يبحث على أساس ادخال أربعة مرشحين للتنظيم الشعبي الناصري، مع المحافظة على حضور العنصر النسائي في اللائحة، ولكنه رجح حصول انتخابات دون ان يسميها معركة.
أحمد الحريري
وعلى صعيد آخر كان للسيد احمد الحريري منسق قطاع الشباب في تيار المستقبل، موقف من الانتخابات الصيداوية فقال: نحن كتيار سياسي كلّفنا وفوّضنا الأستاذ محمد السعودي في تأليف هذه اللائحة، وكنّا وسنبقى الى جانبه، وسنبقى ندعم الخيارات التي يختارها السعودي الذي نحترم، ونحن لم نغلق باب التوافق في صيدا. ولكن أمس الأول كان آخر يوم للترشيح، ولم نتوصل الى اتفاق قبل هذا اليوم، ومن الطبيعي ان يقوم كل طرف بترشيح عدد كاف من الناس بانتظار استكمال المفاوضات في الساعات المقبلة.
وأضاف: لقد جاء ترشيحي بطلب من الأستاذ محمد السعودي، وليس بأي طريقة ضغط، هو تمنى ذلك ونحن مفوّضون، السعودي هو طلب هذا الموضوع ونحن لبّينا هذا النداء.
هناك سعي للتوافق وما زال الباب مفتوحا وما زال الرئيسان بري والحريري على الخط، يقومان بهذا المسعى، ولكن نحن وعدنا وقلنا وتعهدنا للسيد السعودي اننا سنبقى معه حتى آخر الطريق سواء كان هناك توافق أو معركة سياسية.
وتابع الحريري يقول: لقد سعينا في صيدا منذ البداية للتوافق، وبالامكان ان نرى من رفض هذا التوافق ومن قام بالعرقلة. الأمور واضحة أمام الجميع، وخاصة أمام أهالي صيدا الذين يعرفون من عرقل التوافق. طرحنا الأساسي توافقي، ولكن اذا فرضت علينا المعركة فلتكن، فليس لدينا مشكلة.
أنا أحد أفراد اللائحة وأفتخر ان يكون السيد محمد السعودي على رأسها، لنعمل سويا من أجل مدينتنا. لا زالت هناك مساحة من الوقت حوالى أسبوع، فلنترك المجال أمام من يسعى للتوافق ليقوم بعمله.
سعد: لائحة شعبية
ومن جهته رأى رئيس التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد، خلال لقاء مع الصحافيين في مكتبه في صيدا أن التيار الوطني الديموقراطي موجود في قلب الاستحقاق البلدي، وهو أراد منذ البداية خوض المنافسة الديموقراطية، وسيشكل لائحة ستكون في خدمة أبناء مدينة صيدا، وتحقق تنمية حقيقية يكون مردودها للبشر. ورأى أن أسباب فشل مبادرة التوافق لتشكيل مجلس بلدي يرضي الصيداويين عموما، وكل الأطراف السياسية والاجتماعية، يعود إلى النهج التسلطي والاستئثاري لفريق الحريري.
واعتبر سعد أن أسباب طلبه من المرشح التوافقي محمد السعودي إعادة تشكيل اللائحة وفقا للمعايير المتفق عليها يعود إلى غياب التوازن السياسي والاجتماعي عن اللائحة التي اقترحها السعودي. وتجاوبا مع مبادرة الرئيس نبيه بري، تقدم التيار الوطني الديموقراطي بأربعة أسماء من أبناء مدينة صيدا ومن الفاعلين فيها، من شأن دخولهم إلى اللائحة إعادة الحد الأدنى من التوازن إليها.
واستنكر ذريعة أن من رشحهم هم من الحزبيين لأنها ذريعة غير صحيحة، ذلك لأن 3 من أصل 4 هم من غير الملتزمين، والمرشح الحزبي هو صاحب حرفة ويعمل بيديه.
وحول التواصل مع الرئيس بري قال: كان لي حديث هاتفي مع الرئيس بري ظهر أمس، أمس الأول وتم وضعه في صورة ما حصل في مدينة صيدا من مستجدات حول الاستحقاق البلدي.
ولفت إلى أن رؤية التيار الوطني الديموقراطي للتنمية النابعة من الناس ولأجلهم تختلف عن رؤية تيار الحريري الذي يريدها أن تكون تنمية إسقاطية تتناسب مع مصالحه، وهي نقطة خلاف بيننا.
واعتبر أن وصول عدد المرشحين إلى 73 هو أمر ايجابي، خصوصا لجهة تقدم القيادات الشعبية إلى أخذ دورها في العمل البلدي والاجتماعي والعمل العام.
وحول ترشيح أحمد الحريري ليكون نائبا لرئيس البلدية، قال: هناك أوساط أوضحت أن السعودي هو من طلب من أحمد الحريري الترشح، متسائلا عما إذا كان المهندس محمد السعودي لا يزال مرشحا توافقيا أو هو مرشح تيار المستقبل.
وختم: إن التيار الوطني الديموقراطي في المدينة عصي على الانكسار، وهو منتصر دائما. ورأى أن النتائج ستكون لمصلحة هذا التيار، كما رأى أن قرار صيدا يعود لأبناء المدينة، وسيسعى هذا التيار إلى تشكيل لائحة تضم مرشحين متفاعلين مع قضايا المجتمع، تهتم بأوضاع الفئات الشعبية، وبالخدمات في الأحياء الشعبية والمدن الصناعية، وبالمشكلات البيئية؛ من جبل النفايات إلى الصرف الصحي، إضافة إلى الكهرباء والمياه وغيرها من القضايا. وستكون هذه اللائحة قادرة على نقل هموم الناس إلى المجلس البلدي، ومن المجلس البلدي إلى مختلف الوزارات.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا