×

سفينة غادرها البحّار

التصنيف: تقارير

2010-05-14  01:33 م  982

 

 

 
لن أبكيكِ بُكاءَ العجائز
ولن أرثيَك رثاءَ النَّادبات
بل سأتغنّى بكريم شمائِلكِ
آه من لوعةِ المحزونَ
نزحَ اليمامُ تاركاَ الّديار
فالأرضُ قفرٌُ
ظلامٌ ظلامٌ ودموعٌ دموع
تغشى الأرض غلالةٌ قاتمةٌ سوداء
أين أنت أيُّها المحاربُ بلا سيف؟
أين أنت أيُّها القبطان بِلا شِراع ؟
تركتَ السفينةَََ تجري في اليمِّ الأعمى
والرّكبُ على مِسير
أينَ الميناءُ في هذا التّيه ؟
هل تعصِفُ بها العاصفةُ؟ ويتحطّم الشّراع !
نحن بحاجة إليكَ يا أميرَ البِحارِ المُظفّر ،
لِماذا تخليتَ عنّا ؟ والمَسَاء على الأبواب!
ونحنُ بأمسِ الحاجةِ إليكَ يا أبا بهاء
 الغدرُ الأسودُ ينشّبُ مخالبهُ في الأكبادِ
قابيلٌ قَضَى نَهمتهُ وقَطَعَ  حَبلَ الوصال
راحَ في التيّهِ يُلاقي الضّياع
أينَ المفر؟
البراعمُ والزُهورُ حتّى صِغارُ النّبتِ
داستها الدَّيناصٌوراتُ المُنقرضة
 فَدَبَّ اليَبَاس ، فبدا القفرُ مُوحشاً مُرعباً مُخيفاً
وَالقُرودُ تقهقهُ فرَحاً مسرورة
بإنتصارِ موهُومٍِِ  يُخفي في أعماقهِ إحساسَ الهزيمةِ
يا مِشعلَّ النُّورِ في الليلةِ الظّلماء
فإلى رُوحِك يا رفيقَ الدّربِ ألفُ ألفُ سَلام.                                               
                                                                     الدكتور درويش جويدي
 
 قصيدة أُنشدت غداة                                                                      إستشهاد الرئيس رفيق بهاء الدين الحريري 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا