×

حمود يملي شروطه على المهزوم ، حتى لو كان يملك الأكثرية

التصنيف: مناسبات إجتماعية

2010-05-14  09:53 م  949

 

 

إن كان النموذج التوافقي لانتخابات البلديات هو النموذج الذي ينبغي أن يعمم في ظل سياسة التوافق والوفاق والمصالحات ، فإن النموذج الصيداوي لا يبدو انه النموذج الذي يمكن تعميمه، والسبب في ذلك هو عدم انسجام آلية التنفيذ مع المواقف المعلنة والتي أعلن الالتزام بها .. فالجميع يتحدث عن رفض المحاصصة ثم نرى أنهم يسلكون طريقها بطريقة مباشرة أو بطريقة مواربة ، ويتحدثون عن عدم وجود حزبيين فيتم قبول حزبيين واضحي الانتماء من جهة ويرفضون حزبيين من جهة أخرى ، ويتحدثون عن إعطاء المكلف برئاسة البلدية الحرية الكاملة في اختيار الأعضاء ثم يتدخلون تدخلا مباشرا أو غير مباشر .. ويتحدثون عن الحرص على الإنماء على قواعد تجمع الجميع خارج الانتماء السياسي ، ثم نراهم يسيسون كل شيء ويكاد الجميع يقفون في وجه الإنماء إذا لم يأت عن طريقهم ...
كما يفترض أن الذي يريد الوفاق ألا يتصرف كمنتصر يملي شروطه على المهزوم ، حتى لو كان يملك الأكثرية ، وكذلك الذي يريد الوفاق لا يفترض أن يتصرف كأنه يملك الساحة (حتى لو كان على حق) إن كان لا يملك الأكثرية . وهكذا فإن الموضوع هو موضوع قبول الآخر والتعايش معه وليس للمبادئ السياسية الأثر والدور الكبير في العمل البلدي ، أو هكذا يفترض أن يكون الأمر ، هو تنموي ومحلي ومحدود ، لا يتعلق بالأوضاع الإقليمية والدولية والصراع مع المحتل ولا بالأمور الكبرى المختلف عليها في البلاد إلا بحدود بسيطة لا تلغي ما ذكرناه أنفا .
ومع ذلك نبقى نطمح إلى نجاح المساعي الهادفة إلى التوافق التي يرعاها الرئيس بري ، وكنا نتمنى أن يكون اختيار الرئيس التوافقي للبلدية هو النموذج لكل المدن والبلدات التي تسعى للوفاق ، وقد يكون من المبكر أن نحمّل طرفا دون آخر أو أن نوزع نسب المسؤوليات بين هذا وذاك حرصا على استمرار المساعي الحميدة ، ولكن لا بد أن يتم تحديد المسؤوليات حتى يتم الاستفادة من هذه التجربة التي كنا نتمنى أن تكون رائدة ونموذجية ولم نفقد كل الأمل بعد .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حتى لو تم نفي الكلام الذي نُسب إلى الرئيس الحريري فيما يعني حق المقاومة في امتلاك الأسلحة المناسبة لمواجهة أي عدوان إسرائيلي ، فإننا نعتبر أن مجرد التسريب ثم النفي علامة جيدة ينبغي أن تتم متابعتها ليصبح هذا الموضوع موقفا لبنانيا موحدا لا يختلف فيه حزب عن حزب وطرف عن طرف ، فما تفعله المقاومة يعود بالخير على الجميع . كما أن حصر الخلاف مع المقاومة في الشأن الداخلي أيضا خطوة متقدمة ينبغي تثميرها والعمل عليها بالحوار الهادئ حتى توضع النقاط على الحروف ويتبين المخطئ من المصيب في الداخل والخارج .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كما لنا أن نضم صوتنا إلى أصوات الذين استنكروا الاستغلال التلفزيوني لنتائج الانتخابات البلدية والاختيارية ، حيث يقرأها كلٌ من زاويته ومن خلال منطقه الخاص ... بالنهاية لقد اختار الناس ما يرغبون سواء أصابوا أم اخطأوا الاختيار إلا إن احترام إرادة الناس أمرٌ لا بد منه للانطلاق للإصلاح بما في ذلك إصلاح "أخطاء" وأوهام الرأي العام .
ولكن من دون أدنى شك ومهما يكن من أمر فان عدم الإقبال الكثيف على الاقتراع مرده إلى شعور الناس أن النتائج محسومة ، وان ليس هنالك من تحد حقيقي قادر أن يغير الأسماء المطروحة والجهات السياسية الفاعلة ولا يحتاج الأمر لا إلى سجال ولا إلى اتهامات متبادلة كنا في غنى عنها خاصة في يوم الانتخاب نفسه

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا