تراجع فرص التوافق في صيدا.. والمساعي مستمرة

التصنيف: مناسبات إجتماعية

2010-05-15 08:30 ص 904

صيدا ـ "المستقبل"

تراجعت أمس بنسبة كبيرة فرص التوافق في الانتخابات البلدية في مدينة صيدا، بعدما تعثرت من جديد المساعي التي كان بدأها الرئيسان نبيه بري وسعد الحريري في هذا الاتجاه.
وعلمت "المستقبل" في هذا الاطار أن اتصالات الساعات الأخيرة لم تفض الى نتيجة، والسبب هو تمسك النائب السابق اسامة سعد بشروطه في ما يتعلق بتسمية مرشحين من التنظيم الشعبي الناصري. وكشفت مصادر مطلعة أنه زاد فوقها شرطا جديدا هو ان تكون شقيقته منى سعد نائبا لرئيس البلدية المقبلة.
وذكرت هذه المصادر أنه رغم وصول الأمور الى هذا الحد من التعثر، الا أن مساعي واتصالات جرت مساء الجمعة ولا تزال في اتجاه تجنيب المدينة معركة انتخابية.
سعد
وكان لافتا أمس الموقف الذي اطلقه النائب السابق اسامة سعد قاطعا الطريق على هذه المساعي حيث أعلن أن مرحلة التفاوض قد توقفت، وقال سعد خلال اجتماع لهيئة التنسيق في اللقاء الوطني الديمقراطي أن التيار الوطني الديمقراطي هو من يختار اسماء مرشحيه ولن نسمح لأحد أن يختار عنا.. ولقد قدمنا كل ما يلزم لانجاح مساعي الرئيس بري ومبادرته، لكن الفريق الآخر عمل على تفشيل هذه المبادرة، ونحن نقول لهم الأمس ليس مثل اليوم، اليوم هناك مرشحون وعلينا احترام كرامات الناس.
ومساء وزع المكتب الاعلامي لسعد بيانا قال فيه: "لقد عمل فريق الحريري على تفشيل المبادرة وتعطيل الوفاق، وهو يقوم حاليا بهدر الوقت. ونحن نرى الآن أن حظوظ التوافق تتضاءل يوما بعد يوم. هناك استحقاق في 23 أيار ينبغي الاستعداد له بشكل كاف".
وحول الموقع الحالي للمرشح السعودي، قال: "المرشح السعودي لم يعد مرشحا مستقلا. لقد ابتدأ كمرشح مستقل، ثم تحول الى مرشح توافقي إلى أن أصبح مرشحا لتيار معين".
البزري
من جهته قال رئيس بلدية صيدا عبد الرحمن البزري في حديث تلفزيوني: "في حال فشلت الصيغة فنحن لدينا تيارنا في المدينة، وبالطبع سنتشاور ونحدد موقفنا. هناك تحالف سياسي بيننا وبين الدكتور اسامة سعد ونحن في الوقت نفسه شجعنا السيد محمد السعودي ان يأتي كرئيس اجماع ونحاول حتى هذه اللحظة أن نحافظ عليه كرئيس اجماع. ولكن في حال جرت انتخابات سوف نعود الى قواعدنا ونأخذ موقفا واضحا منها".
وكشف البزري عن أن مسؤولين في "حزب الله" أتوا في عدة زيارات الى مدينة صيدا، وأبدوا حرصهم على صيدا وقناعتهم بأن المدينة يجب ان تنعم بمرحلة من الهدوء، معتبرا ان رغبة "حزب الله" تبقى توصية صديق وحليف للمدينة ويريد الخير للمدينة، مشددا على ان مساعيه ليست أكثر من ذلك.
السعودي
الى ذلك أكد المرشح لرئاسة بلدية صيدا المهندس محمد السعودي أنه ماض في ترشحه وقال: "لقد اعلنا رفضنا دخول الحزبيين حتى لا تنتقل المشاكسات الحزبية إلى المجلس ولأننا نريد مجلساً متعاوناً متضامناً فيه كفاءات تخدم المدينة".
واضاف السعودي خلال لقاء حواري نظمته معه رابطة أطباء صيدا: "من يربح سنقدم له التهنئة وسأضع كل إمكانياتي في تصرف المجلس البلدي الجديد وأنا لست آتياً إلى هذا المجلس لخلق المشاكل بين الصيداويين بل لأجل تنفيذ المشاريع الكبرى التي تحتاجها المدينة وإيجاد فرص عمل لشباب المدينة ويدي ممدودة لكل الأفرقاء والتيارات السياسية المختلفة في المدينة".