سعد: التفاوض توقف بعد استبداد الفريق الآخر

التصنيف: مناسبات إجتماعية

2010-05-15 01:09 م 918

جمال الغربي- البناء

شكل كلام المرشح لرئاسة بلدية صيدا المهندس محمد السعودي الذي لفت فيه إلى أنه سيستمر في خوض المعركة الإنتخابية من دون التوافق عليه من قبل كافة القوى السياسية وتحديداً رئيس التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد "القشة التي قسمت ظهر بعير" الإجماع على السعودي كمرشح توافقي يمثل جميع الأطراف في عاصمة الجنوب. وحسب تعبير أنصار التيار الوطني التي يرأسه سعد فإن السعودي قد لبس الطربوش والعباءة الزرقاء على الرغم معلومات ترددت عن مسعى أخير وحاسم سيقوم به رئيس مجلس النواب نبيه بري مع النائبة بهية الحريري وسط متاابعة حثيثة يجريها رئيس مجلس النواب مع الفاعليات الصيداوية كافة ومع أسامة سعد.

وفي المشهد الصيداوي السياسي الميداني في إن الماكينات الإنتخابية وتحديداً منها ماكينتي سعد والحريري قد أعدا العدة للمعركة من خلال وضع تصورات الخطوات الميدانية على عجل نظراً لضيق الوقت دون الأخذ بعين الإعتبار مساعي الأمتار الأخيرة . التي من المتوقع أن تبؤ بالفشل نظراً لتعنت فريق المستقبل بوضع الفيتوات على الأسماء التي يختارها سعد على الرغم من التوافق على 4 أعضاء للناصري .

وتوقعت مصادر متابعة أن تتم في الساعات القليلة المقبلة إستدعاء وإستحضار بعض رموز العمل الإنتخابي والأنصار لكلا الطرفين من الخارج ولو بنسبة كبيرة جداً لأصحاب اللون الأزرق نظراً لما يمتلكونه من إمكانية مادية ضخمة مقارنةً بإمكانية قوى اللون الأحمر الذي سارع بعض أنصارهما إلى حجز تذاكر سفر إللى لبنان على نفقتهم الخاصة.

وقال الدكتور أسامة سعد أن المرشح السعودي الذي بدأ كمرشح مستقل، ثم تحول الى مرشح توافقي إلى أن أصبح مرشحا لتيار معين.

و أعلن سعد أن مرحلة التفاوض قد توقفت، وأن الأيام الأخيرة قد كشفت تسلط واستبداد واستئثار الفريق الآخر. وقال نحن قمنا بكل ما هو مطلوب منا لانجاح التوافق، وقدمنا الأسماء الأربعة المطلوبة منا لاعادة التوازن السياسي والاجتماعي للائحة، وفقاًً لمبادرة الرئيس بري. وكنا بانتظار أن يعلن السيد السعودي اللائحة التوافقية يوم أمس الخميس كما وعد، لكنه أبلغنا أن الاسماء مرفوضة من قبل الفريق الأخر، ويريدون منا تقديم مجموعة اسماء، وهم يختارون منها.

ورأى أن المجلس البلدي هيئة شعبية وليس مجلس لوردات، ولا يجوز ان يقتصر على فئة معينة من الناس، فمن حق الفئات الشعبية أن تتقدم لتأخذ حقها في المجلس البلدي، وأتساءل لماذا فريق الحريري يريد أن يحجب عنهم هذا الحق؟ ونقول لهذا الفريق: انتهى عصر التسلط والهيمنة والاستئثار، ولن نقبل بتصنيف الناس و العائلات في صيدا بناء لهذا الاعتبار، وجمهورنا لن ينتخب إلا اللائحة التي تحمل توجهاتنا.
ورد سعد على كلام النائبة بهية الحريري عن أن التوافق هو من أجل السلام وأمن المدينة فقال:
نحن لا نعرف ما هو قصد النائبة بهية الحريري، فنحن ذاهبون إلى استحقاق انتخابي وليس إلى الحرب .ودعا إلى أن يكون هذا الاستحقاق ديمقراطيا، وليبتعدوا عن الرشوة واستخدام المال والنفوذ للضغط على الناس. مشدداً على أن هذه المرة لن نسمح لهم بذلك.

بينما رأى رئيس اتحاد بلديات صيدا والزهراني عبدالرحمن البزري الـفرصة " لا تزال سانحة للتوافق في صيدا وهناك أمل لو بدأ بالتدني تدريجياً ولكن هناك محاولات، معلناً عن لقائات هذا المساء لمحاولة الخروج من هذا الاستحقاق بدون إنتخابات.
وشدد البزري على ان رئيس المجلس النيابي نبيه بري كان حريصا على إيجاد صيغة توافقية في صيدا ليس فقط في البلديات بل ايضا في انتخابات حزيران 2009، مؤكداً أنه إذا كان سيحصل لقاء بين بري والنائب بهية الحريري فهو سيكون في سياق التوافق وليس شرطا من شروط التوافق، معتبرا انه لا بري ولا أحد في المدينة يقبل بهكذا شرط للتوافق.

وأعلن انه في حال حصلت الانتخابات فإننا سنعود الى قواعدنا ونأخذ موقف واضح منها.

على صعيد آخر وفي اطار التحضير للانتخابات البلدية والاختيارية في محافظة لبنان الجنوبي وبعد وصول صناديق الاقتراع ومستلزمات العملية الإنتخابية الى سراي صيدا الحكومي أمس ، جرت في قاعة الرئيس الشهيد رفيق الحريري في سراي المدينة عملية فرز وتوضيب الصناديق وتعبئتها بلوازم كل صندوق وتحديد المناطق ومراكز الاقتراع التي ستوزع عليها صبيحة الثاني والعشرين من الجاري عشية اليوم الانتخابي .

وأشرف محافظ الجنوب نقولا بوضاهر على عملية فرز وتوضيب الصناديق وملحقاتها وعددها 566 صندوقا ، منها 200 صندوق لمدينة صيدا و366 صندوقا لقرى قضاء صيدا.