×

المملكة ستدفع رسوم 231 ألف طالب في الابتدائي والمتوسط

التصنيف: سياسة

2009-09-29  05:21 ص  1845

 

أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال فؤاد السنيورة أن "المملكة العربية السعودية ستخصص ما تبقى من الهبة التي قدمتها من أجل دعم المدرسة الرسمية في لبنان، لدفع رسوم 231 ألف طالب في مرحلتي التعليم الابتدائي والمتوسط".
وقال بعد استقباله في السرايا الحكومية أمس، سفير المملكة العربية السعودية في لبنان علي عواض عسيري في حضور وزيرة التربية والتعليم العالي بهية الحريري: "جرى البحث خلال الاجتماع اليوم (أمس) في موضوع السنة الدراسية، وقد أبلغنا سعادة السفير أنه يرغب في تخصيص ما تبقى من الهبة التي كانت قد تقدمت بها المملكة العربية السعودية من أجل دعم المدرسة الرسمية في لبنان لدفع الرسوم التي تتوجب على التلاميذ في مرحلة التعليم الأساسي".
وشدد على انها "خطوة طيبة جداً تقوم بها المملكة تجاه اللبنانيين والشعب اللبناني والتلاميذ في المدارس الرسمية في هذه الآونة"، لافتاً الى ان "هذه المكرُمة وتخصيصها تأتي لتنضم إلى المكرمات الكبيرة التي تقدمت بها المملكة على مدى السنوات الماضية، ولاسيما السنوات القليلة الماضية حين تعرض لبنان للكثير من الإشكالات وخصوصاً ما نتج من الحرب الإسرائيلية على لبنان".
اضاف: "على مدى السنوات الماضية كنا نجد المملكة العربية السعودية سباقة الى تقديم الدعم والمساعدة للبنان على الوجوه كافة، وليس الدعم السياسي فحسب، والذي كان كبيراً ومهماً، والدعم الاقتصادي اذ لطالما وقفت المملكة إلى جانب لبنان لدعم مؤسساته الاقتصادية على شتى الصعد، بل أيضاً بالمكرمات الكثيرة التي قدمتها لمساعدة لبنان على تخطي النتائج التي ترتبت بسبب الحرب، ولا سيما في موضوع الإغاثة السريعة وما تعهدت به ونفذته لجهة إعادة بناء الوحدات السكنية التي تضررت".
واوضح أن المملكة العربية السعودية "تعهدت بإعادة إعمار أكثر من 220 قرية وبلدة في الأراضي اللبنانية كافة وإعادة بناء 36 مبنى في الضاحية الجنوبية وهذا يشمل عملياً قرابة 56 ألف وحدة سكنية تمت إعادة بنائها عن طريق المكرمات التي تقدمت بها المملكة، إلى جانب ما تعهدت به ويجري العمل على تنفيذه من مشاريع في عدد من المدارس والتي سيصار الى البدء بإنشائها في الضاحية الجنوبية وفي عدد من مشاريع البنى التحتية من خلال المكرمات التي تقدمت بها المملكة أيضا بناء على رغبة المملكة العربية السعودية".
وشدد على "الدعم الذي قدمته المملكة للبنان ولتدعم أجهزته الأمنية والعسكرية في أكثر من مجال، وقد شهدنا في أكثر من مناسبة مدى الدعم الذي قدمته المملكة وكان آخره من خلال المختبر الجنائي الذي افتتحناه منذ فترة بسيطة بفضل دعمها".
وشكر المملكة العربية السعودية وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز على "ما قدماه من مكرمات في هذا الشأن، والمملكة كانت تدعم دوما كل ما يتعلق بالتلامذة وهذا من أهم الاستثمارات التي يعوّل عليها لبنان للمستقبل، وهو استثمار في العنصر الإنساني والبشري. وهذه البادرة الطيبة التي تقوم بها المملكة تأتي تأكيدا على ما تقوم به الحكومة اللبنانية والمجتمع اللبناني من خلال التشديد على أهمية التعليم والاستثمار فيه".
وحول تحديد موعد زيارة وزير الثقافة والاعلام السعودي عبد العزيز خوجة إلى لبنان، أجاب: "هذا الموضوع قرأته مثلكم في الصحف وبالتالي ليس بالضرورة أن يكون صحيحاً، الوزير خوجة مرحب به دوماً في لبنان وهو أخ وصديق وله أياد بيض في لبنان، أما بالنسبة الى الموعد فلم يحدد رسميا بعد".
وحول مشاورات تشكيل الحكومة، لفت الى ان "هذا الأمر يسأل عنه الرئيس المكلف سعد الحريري".
الحريري
بدورها، قالت الحريري: "على مدى ثلاث سنوات على التوالي قامت المملكة العربية السعودية بمشروع دعم المدرسة الرسمية. وفي العام الماضي تعهدت بدفع تكاليف الكتب وكل مستلزمات التعليم، إضافة إلى أجزاء لها علاقة بعملية التطوير. وبالاتفاق مع الرئيس السنيورة والسفير عسيري فإن ما تبقى من مكرمات السنوات الثلاث سيغطي مرحلة التعليم الأساسي لهذا العام والذي يشمل 231 ألف طالب في مرحلتي التعليم الابتدائي والمتوسط ما عدا الثانوي".
اضافت: "بعد التشاور كان الرأي أن يتم إعفاء الطلاب في هذه المراحل من الرسوم المدرسية وهذا يصب في إطار إلزامية التعليم الذي رفعناه حتى عمر الـ15 سنة. وإن شاء الله تبقى المملكة على دعم كل طلاب لبنان لأن التعليم هو قضية أساسية وطنية ونحن سنظل حاملين لواءها وتكون في خدمة كل اللبنانيين".
والتقى السنيورة رئيس جامعة الحكمة المونسينيور جوزيف مرهج، وجرى البحث في شؤون تربوية.
وزار السرايا سفير ايطاليا في لبنان غبريال كيكيا على رأس وفد في حضور رئيس مجلس الإنماء والإعمار نبيل الجسر. وأوضح كيكيا بعد اللقاء أن "البحث تناول سبل تمتين العلاقات بين لبنان وإيطاليا وتفعيلها على شتى الصعد".
ومساء، أجرى الرئيس السنيورة اتصالا هاتفيا بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل هنأها باسمه وباسم الحكومة اللبنانية على النجاح في الانتخابات التي جرت في ألمانيا، وكانت مناسبة تم خلالها التشاور في مختلف القضايا وأهمية تعزيز التعاون بين لبنان وألمانيا. وشكر الرئيس السنيورة المستشارة الألمانية على دعم بلادها للبنان

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا