×

البزري كتيار سياسي على اعتبار هذا الإستحقاق إنمائي بامتياز وندعو أبناء المدينة إلى التعاطي معه بإيجابية،

التصنيف: مناسبات إجتماعية

2010-05-17  02:25 م  1127

 

 

نرحب بالإعلاميين ووسائل الإعلام في مدينة صيدا ونعتبرهم جزءاً هاماً من نسيج هذه المدينة ونعتز بالتعددية الإعلامية وحرية التعبير ونضعهما في خانة ميزات صيدا المقاومة التي تمثل رمزاً وطنياً للعيش المشترك وقلعة من قلاع الحرية.
                     
كما هو معلوم وواضح للجميع إتخذت قراراً ومنذ أشهر عدة بعدم الترشح شخصياً لرئاسة البلدية وإن كنا قد أعلنا كتيار سياسي في المدينة رغبتنا التعاطي بإيجابية مع هذا الإستحقاق ولعب دورٍ أساسي فيه.
وعليه أبلغنا قرارنا هذا لحلفائنا في المدينة وعلى الصعيد الوطني وخصوصاً الدكتور أسامة سعد وذلك لإعطاء الجميع فرصةً للتحضير للإستحقاق البلدي ضمن الحسابات الناجمة عن عدم ترشحنا.
إن قرارنا بعدم الترشح أعطى فرصةً للمدينة للخروج بمرشح إجماع على أن يكون هذا المرشح شخصيةً بعيدةً عن التجاذب والإصطفاف السياسي، ولما ورد إسم المهندس محمد السعودي كمرشح إجماع محتمل بادرنا إلى تشجيعه ودعم ترشحه ضمن هذه الصيغة، وذلك قناعةً منا بإمكانية تجنيب المدينة مواجهة إنتخابية صعبة إسوة بمعظم المناطق اللبنانية التي حلّت عليها ولأسباب مختلفة ملائكة الوفاق والإئتلاف، وإيماناً منا بأن مصلحة المدينة تقتضي ذلك وتجاوباً مع رغبة أهلها.  
إن موقفنا هذا لا يعني تأييدنا  لتغييب العملية الديمقراطية التي نؤمن بها ونناضل من أجلها ومن أجل تطوير القانون الإنتخابي عموماً وقانون البلديات خصوصاً. هذه القناعة ناجمة عن عوامل عديدة وترسخت لدينا أكثر نتيجةً لتجربتنا الأخيرة في رئاسة المجلس البلدي.
        رغم كل الجهود والمساعي الخيّرة والحثيثة لم تتوصل المدينة وقواها السياسية لصيغة توافقية إجماعية وذلك لأسباب متعددة نتحمل جميعاً جزءاً من المسؤولية عنها. ورغم الصعوبات التي واجهت الجهود التوافقية إلا أننا بقينا وللحظة الأخيرة ساعين لإيجاد الصيغة المناسبة للجميع ولم تتوقف مساعينا حتى الساعات الأخيرة قبل إعلان اللوائح.
إن العقبة الأهم التي واجهت العملية الوفاقية هي غياب الحوار بين القوى السياسية الرئيسة واستمرار الخلاف حول النقاط الأساسية التي يدور النقاش حولها في لبنان وفي المنطقة. فالمدينة منقسمة حول مواضيع تعتبر حيوية بالنسبة لمستقبل لبنان ودوره في منطقته والوسائل المتاحة له للدفاع عن أرضه ومقاومة أي إعتداء وإنجاز الملفات المعقدة المرتبطة بإصلاح النظام السياسي الداخلي والآلية الإقتصادية الإجتماعية المتبعة وصولاً إلى النزاع العربي الإسرائيلي ورفض المشاريع المفروضة على المنطقة.
خلال المناقشات التي دارت حول إيجاد الصيغة التوافقية البلدية إلتزمنا بما أعلنّاه في وسائل الإعلام من إصرارنا الإبتعاد عن المحاصصة والكوتات السياسية وعدم الدخول في التسميات والفيتوات المضادة.
أما ولقد آلت الأمور إلى ما آلت إليه وبعد التشاور مع القواعد والشرائح التي يتشكل منها تيارنا السياسي فإننا نؤكد ما يلي:
أولاً:
لم نشارك كتيار سياسي في تشكيل أي من اللائحتين.
ثانياً:
تجمعنا بكلا السيدين محمد السعودي وعبد الرحمن شريف الأنصاري صداقة متينة ولهما عندنا مكانة عالية وتقدير لجهودهما ولسيرة حياتهما المهنية والشخصية. 
ثالثاً:
نؤكد على  العلاقة التحالفية السياسية مع الدكتور أسامة سعد وتياره نعتبرها ضمانة وطنية للمدينة فما يجمعنا من رؤى سياسية مشتركة في ضرورة إصلاح النظام السياسي وإحقاق العدالة الإجتماعية وإلغاء الطائفية السياسية ودعم المقاومة وحمايتها، وإعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه والحفاظ على دور لبنان العربي الرائد في محيطه وعلاقاته المتميزة مع سوريا.
رابعاً:
إصرارنا كتيار سياسي على اعتبار هذا الإستحقاق إنمائي بامتياز وندعو أبناء المدينة إلى التعاطي معه بإيجابية، فالإنماء مسؤولية الجميع ويجب أن نشارك به، ولا يحق لأي طرف أو قوى الإستئثار به.
 
وختاماً: نشكر كل من عمل من أجل التوافق في المدينة من أبنائها المخلصين وعلى رأسهم سماحة المفتي الشيخ سليم سوسان والفاعليات الوطنية والإسلامية، كما نشكر  جهود دولة الرئيس نبيه بري والأخوة في حزب الله ونعتبر أن مشاركتهم في تلك الجهود هي تكريس لدور صيدا كعاصمة للجنوب وأن مصالح المدينة تمتد لأبعد من محيطها الإداري.
كما وفي هذه المناسبة أود أن أخصّ زملائي في المجلس البلدي المنتهية ولايته بالشكر لتعاونهم ولتحملهم العديد من المشقات ولتغلبهم على الصعاب والعراقيل التي وضعت في وجه مجلسنا وكانت نتيجة لظروف سياسية أو أحداث إستثنائية مرت بها البلاد خلال السنوات الست الماضية.
        كما وأعلن الإستعداد للتعاون شخصياً وكتيار سياسي مع رئيس البلدية المقبل والمجلس المنتخب تسهيلاً لمهمتهم الإنمائية قناعةً بأن المسؤولية إستمرارية وبأن التعاون في الشق الإنمائي يعود بالخير على المدينة وأهلها.
 
        وأؤكد في هذا السياق على أن الإستحقاق البلدي على أهميته الإنمائية لا يعفي الحكومة من مسؤوليتها في إنماء وتطوير مدينة صيدا التي لم تنل حقها من المشاريع العامة والخيرات الحكومية لسنوات طويلة فالإنماء يحتاج لقروض ولهبات ولدراسات وهي متوفرة لدى مجلس الإنماء والإعمار والصناديق الرسمية وبالتالي هي مسؤولية الحكومة أيــاً كان رئيسها بالتعاون مع المجلس البلدي الذي له دور أساسي في تفعيل وتوجيه الإنماء.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا