المستقبل يدفع بقوته الماليّة والمذهبية في صيدا

التصنيف: مناسبات إجتماعية

2010-05-19 11:51 ص 2092

جمال الغربي

إرتفت وتيرة الخطابات السياسية في مدينة صيدا مع إقتراب موعد الإستحقاق الإنتخابي يوم الأحد المقبل ولكنها حملت تناقضاً في خطاب وشعارات لائحة الوفاق للإنماء التي يترأسها المهندس محمد السعودي المدعوم من تيار المستقبل والجماعة الإسلامية الذين اعتبروا أن المعركة إنمائية وليست سياسية ثم أنها منافسة وليست معركة فيما ترجمتها على أرض الواقع يختلف كثيراً إذ وصلت إلى حد القدح والذم برئيس التنطيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة أسامة سعد الذي وصفه مقرر اللجنة الخماسية في تيار المستقبل المرشح أحمد الحريري بأنه عميد الشتامين في لبنان وهو من شأنه أن يزيد من حدة الخطاب الذي يتناقض مع الإنماء والمنافسة. وإلى جانب الخطاب فإن تيار المستقبل دفع بقوته المالية وخطاباته المذهبية لإستقطاب أصوات الناخبيين كعادته مع كل إستحقاق إنتخابي وصولاً إلى إستدعاء الموظفين من خارج لبنان مع تأمين مصاريفهم وإقامتهم وهو بحد ذاته يتناقض مع شعار المنافسة والإنماء.

وفي ما كان اللافت تحذير الحريري من مشاكل أمنية في المدينة وهي مازالت على هدوئها ، فإن البعض إعتبر خطابه وتناوله أسامة شخصياً من شأنه أن يؤجج الخلاف ويستنفر القواعد الشعبية وإستدراجهم إلى حيث يريد" أي الوقوع في المشاكل ". كما أن اللافت تأكيداً على أن المعركة سياسية هو قيام الحريري نفسه بجولات إنتخابية بعيداً عن اللائحة حيث يؤكد أن تيار المستقبل وآل الحريري رأس حربة في المعركة .

وعلى صعيد الجولات والمواقف الإنتخابية فقد جال أعضاء لائحة الإرادة الشعبية في الأسواق الشعبية لمدينة صيدا، و التقوا عددًا من المواطنين، واطلعوهم على عناوين برنامجهم للعمل البلدي، واستمعوا إلى شكاوى المواطنين.

وأعلن رئيس اللائحة الأستاذ عبد الرحمن الأنصاري إننا قادمون على معركة انتخابية قاسية، خصوصًا في ظل غياب التكافؤ من الناحية المالية والصرف على اللوائح. إننا نسعى بكل جهد ليلاً نهارًا، ونلتقي الناس من كافة القطاعات وإيماننا كبير برب العالمين و بأهالي مدينة صيدا.

وقال:" إن هدف الجولات الشعبية للائحته هو التعريف بأعضائها وبرنامجها، وإقامة تواصل مع أكبر شريحة ممكنة من أهلنا في مدينة صيدا ومن خارجها ومن العاملين فيها، داعيًا الصيداويين للتفكير مليًا قبل التصويت من أجل إيصال مجلس بلدي شعبي يعبر عن طموحاتهم".

من جهتها علقت المرشحة منى معروف سعد على رؤيتها للوضع الانتخابي في مدينة صيدا خصوصًا في ظل الضجة التي عمت عندما تم إعلان ترشيحها وترشيح أحمد الحريري، بالقول : أنا عضو بلدي منذ 6 سنوات ، ولست طارئة على المدينة، بل أنا موجودة منذ ما يزيد عن 30 سنة في حقل العمل الأهلي والاجتماعي. وأقول للصيداويين لا تخافوا، نحن سنكون إلى جانبكم في كل محطة، وسننتصر بوجودكم إلى جانبنا ".

أما المرشح محمد غبورة فرأى أن هناك تغيرًا في المزاج الصيداوي. وتمنى على الناخب الصيداوي أن يختار اللائحة التي تملثه بشكل صحيح. وقال لمن تكلم عن لعبة فوتبول إنه سيكون هناك هجمات مرتدة ونحن من سيسجل أهدافًا في مرماه.

أكد رئيس لائحة الوفاق للإنماء المهندس محمد السعودي خلال مهرجان إنتخابي بحضو النائبين فؤاد السنيورة وبهية الحريري ان المحاصصة هي التي اسقطت الوفاق في مدينة صيدا وقال: سنذهب نهار الاحد الى منافسة هم يقولون انها معركة وفيها مفاجآت ، لكن المفاجاة ستكون انتصار الوفاق للتنمية. انها منافسة وليست معركة ، منافسة بين التنمية والتحدي ، منافسة بين الانفتاح والعزلة ، منافسة بين البناء والجمود وبين النجاح والفشل .

كما زار المسؤول السياسي للجماعة الاسلامية في الجنوب بسام حمود مطارنة صيدا الياس حداد و الياس نصار يرافقه وبحضور المرشحين عن لائحة التوافق للانماء عبد الله كنعان و كامل كزبر واسكندر حداد و مطاع مجذوب، وكانت مناسبة جرى خلالها البحث بالشأن العام ولا سيما الاستحقاق البلدي القادم.

وأصدر التنظيم الشعبي الناصري بياناً رأى فيه إذا كان للباطل جولة فإن للحق جولات. مؤكداً ثقته الكاملة بالصيداويين وتأييدهم لائحة الارادة الشعبية.

كما أكد الحزب الديمقراطي الشعبي في بيان له على خوض المعركة الإنتخابية في مدينة صيدا الى جانب التيار الوطني الديمقراطي الممثل بلائحة "الإرادة الشعبية" لإيصال مجلس بلدي شعبي يصون تاريخ صيدا الوطني المقاوم ويشكل كتلة ضاغطة على السلطة لانتزاع المشاريع التنموية للمدينة.