... يا أبناء صيدا المكافحين في بلاد الإغتراب

التصنيف: مناسبات إجتماعية

2010-05-22 03:59 م 1787

...تحيةً عطرة وأشواقاً حارة نهديها لكم من قلب صيدا التي نعشقها ونحبها كما تعشقونها أنتم وتحبونها، عذراً نحن في صيدا وأنتم خارجها ولكن نحن وأنتم شخص واحد.

حضرات الأخوة وزملاء المدرسة والجامعة ألا تشعرون بأن شيئاً غريباً يحدث في صيدا، فعائلة الحريري رغم كل ما تسمعون عبر الإعلام أو الهمس من العمل لخدمة صيدا فما زال ما لا يقل عن نصف صيدا ضدهم وهذا السبب الوحيد الذي يجبرهم على نقلكم إلى أرض الوطن للإنتخاب، ولو كان عكس ذلك لبقيتكم حيث أنتم، هل حقيقة تصدقون ان ما يزيد عن نصف الصيداويين هم أغبياء أو مجموعات من الأشرار.

حضرات الأخوة صدقاً نحن نذوب شوقاً لكم .. أمهاتكم عبارة عن جبال شوق أو أكثر نحن نقدّر التعب الذي تعانون منه نحن نقدّر الشوق لصيدا في صدوركم نحن نعلم مدى معاناة الإغتراب وخاصة عندما يكون الوالد أو الوالدة بحالة مرض، نحن صادقون عندما نقول عنكم مكافحين من أجل رغد العيش، عندما غادرتم صيدا أغلب الظن عندنا وعندكم أنّ العودة ستكون بعد سنة أو أكثر ولكن السنوات تمر بسرعة البرق وصيدا تذرف الدمع شوقاً وحباً عليكم.

في كل مرة تأتون كقوة ضاربة ضد زملاء وأخوة وأحبة لكم تنتخبون وترحلون فهل تعلمون أن تنكة البنزين بسعر 35000 ليرة وأنتم في بعض الدول تدفعون سعرها أقل من 4000 ليرة فقط.

هل تعلمون أن البنوك دائماً في آخر كل سنة تعلن عن أرباحها بمليارات الدولارات ونحن ندفع الضرائب كل سنة أكثر من قبلها.

هل تعلمون من هم أهم أصحاب ومالكي البنوك؟

هل تعلمون أن سعر الشقة في صيدا أكثر من مئة وخمسين ألف دولار، وموجة الغلاء هذه تتصاعد يوماً بعد يوم؟

من منكم أصبح مرتاحاً مالياً نتيجة سفره وغربته؟ هل رواتبكم تساوي الشوق في صدروكم أو تساوي لحظات القلق حين ترن هواتفكم خوفاً على الأحبة في صيدا؟

هل تعلمون أن سعر بطاقة السفر الإنتخابية أصلاً محسومة من رواتبكم؟

هل أنتم من يتهمون الآخرين بقتل آبائهم وأنتم تطبعون القبلات على وجناتهم؟

عذراً زملائي لا يظن أحد منكم أني أريد أن ينتخب فلان أو فلان ،كلا ، ولكن كل ما أقوله هو أنه يجب عليكم البحث عن الحقيقة ولا تجعلوا أنفسكم قوة ضاربة ضد مصالحكم أولاً، أفلا تريدون العودة إلى أرض الوطن ؟ كيف ستعودون والضرائب بتزايد مستمر.

أنتم من خيرة الشباب في صيدا وتتمتعون بكثير من الذكاء والمطلوب منكم هو البحث عن الحقيقة،

أحبكم حقاً ولكني أيضاً أحب القاطنين في صيدا مع اختلاف أفكارهم ولا أريد أن يحدث ما كنا نحذّر منه يوم كان السيد سنيورة بالقصر الحكومي يرفض كل النصائح إلى أن حدث التصادم في السابع من أيار فالخوف كل الخوف أن نكون ذاهبين في صيدا إلى تصادم لا تحمد عقباه حينها يصبح سعر بطاقة السفر أرخص من قشرة بصلة.

زميل جامعي