×

الوزيرة الحريري حددت للبنك الدولي حاجات لبنان التربوية

التصنيف: سياسة

2009-09-29  10:48 م  1616

 

إجتمعت وزيرة التربية والتعليم العالي بهية الحريري مع بعثة البنك الدولي التي ضمت الدكتورة حنين السيد، غسان خوجه، رودجر بيرسون، خوان مانويل مورينو، سيلين غافاش وهلا بلوط. وحضر من الوزارة المدير العام للتربية فادي يرق مديرة مشروع الإنماء التربوي الدكتورة ندى منيمنة ومديرة مكتب الوزيرة روبينا أبو زينب ومستشار الوزيرة لشؤون التعليم المهني طارق الشل.
وتناول البحث تقييم مكونات مشروع الإنماء التربوي الممول بقرض من البنك الدولي والتمهيد لإستطلاع الحاجات التربوية الجديدة لتأمين التمويل لها من الجهات الواهبة والمانحة والمقرضة.

السيد
وتحدثت الدكتورة السيد فأوضحت أن "البعثة تقوم بمراجعة مكونات مشروع الإنماء التربوي ودرس التقرير عن تقدم الخطى لتنفيذ مكوناته، والنظرة السريعة تؤكد إنجاز غالبية المكونات والباقي يسير بصورة تبلغ النهايات، ما يعني أن المشروع حقق أهدافه".
وأضافت: "نحن بصدد تحضير دراسة للأولويات في لبنان، وللقطاعات التي ستحظى بمساعدة البنك الدولي، وإن قطاع التربية من الأولويات. وإن البحث اليوم في الأولويات سيشمل التواصل مع كل المديرين العاملين في الوزارة لبلورة الأفكار التي يعملون عليها والخروج بالعناوين الرئيسية، وهذه الأفكار نابعة من الإستراتيجية التي وضعتها الوزارة. ونأمل إعداد وثيقة تجعلنا نحدد البرامج التي سنمولها والإعداد للمحادثات مع الجهات المانحة والممولة والواهبة".

ولفتت السيد الى أن "الإهتمام برياض الأطفال هو أمر أساسي في التأسيس للتعليم الجيد"، واعتبرت أن "تمهين التعليم هو أساسي في تحقيق التعليم ذي النوعية الجيدة".
وقالت: "أما موضوع المؤسسة التي ستتولى الإعتمادية وتصنيف المؤسسات التعليمية فهو مشروع مهم جدا لربط مخرجات التعليم خصوصا العالي منه بسوق العمل ودفع المؤسسات للعمل على تطوير نفسها بصورة مستمرة والمنافسة نحو تقديم الأفضل".

الوزيرة الحريري
وقالت الوزيرة الحريري: "خلال هذه السنة من تجربتي في الوزارة أصبحت أعرف بعمق تفاصيل العمل وأود التنوية بفكرة مشروع الإنماء التربوي الذي ساهم البنك الدولي برسم أبعاده وقد تمأسس المشروع بتحويله الى سكرتاريا تحدد حاجات القطاع وتبحث عن الموارد لتلبيتها.
إننا مع فتح المشروع على الواهبين لنقدم لائحة بحاجاتنا وهذه الحاجات نابعة من الإدارة، إذ أن الهبات التي تأتينا نعمل على توظيف جزء بسيط منها للتطوير لكي لا تصبح نفقات جارية.
إن الضغوط كبيرة على الموازنة من هنا السعي لتلبية حاجات عديدة من خارج الموازنة وتعلمون أن المملكة العربية السعودية قدمت لنا هبات في سنة واحدة ما يفوق القرض الذي إستغرق إنفاقه تسع سنوات.
إننا نعمل على تسويق الأفكار الكبيرة ليعلم الرأي العام ويكون على إطلاع ومواكبة لما تقوم به الدولة، وإننا نسعى الى الحصول على مساعدتكم في تصنيف مؤسسات التعليم لتشجيع المنافسة وبلوغ الإنتاجية الأفضل".

أضافت: "إن عملنا ينصب راهنا على دراسة الامتحانات من خلال 26 ورشة عمل تعقد في المركز التربوي ويتم تمويلها من المكرمة السعودية عبر المؤسسة الوطنية للمدرسة الرسمية. كما أننا نريد وضع التوصيف وتحديد المسؤوليات للمراقب ورئيس مركز الإمتحان والمصحح لنبدأ بالتدريب على أساس هذه المواصفات.
إن دورات تدريب المديرين التي قمتم بها تبنيناها ونطلب منكم مساعدتنا في تقييم المديرين. كما نطلب دعمكم في وضع حوافز لتمهين وتمكين المعلم ومتابعة تنفيذ مشروع التربية على التنمية المستدامة.
إن التربية على المواطنية تبدأ من المدرسة، وإننا نعمل على معالجة التسرب المدرسي والدمج المدرسي ومساعدة أصحاب الصعوبات التعلمية.
واعتبرت أن لبنان هو الأولى ليكون مركزا للتدريب للعالم العربي سيما وأن المطلوب عربيا هو توصيف عربي موحد لمهنة الأستاذ تمهيدا للتمهين والتمكين للمعلم".

ولفتت الى أن "العمل على تنفيذ خطة التعليم للجميع التي تسهر عليها منظمة الأونيسكو وتهدف الى تأمين جودة التعليم والإفادة من تكنولوجيا المعلومات والإتصالات كلها مشاريع تتطلب بنية تحتية وموارد بشرية قادرة".

وكشفت الوزيرة الحريري عن مشاريع مثل "إطلاق الأجندة المدرسية في 6 تشرين الأول يمكن من خلالها تقديم مجموعة من الخدمات التربوية للطالب ومساعدته على التوجه نحو إختيار مهنة المستقبل".
وأفردت اهتماما خاصا للتعليم المهني والتقني "للعمل عليه بالعمق وتظهير نقاط القوة فيه مثل النظام المزدوج الذي يتم بالتعاون مع الألمان، وتفعيل مدرسة الصناعات الغذائية التي تم إنجازها بالتعاون مع الإتحاد الأوروبي ونقابة الصناعات الغذائية".

وأكدت أن "نظام إدارة المعلومات التربوية سيدخل الى التعليم المهني وكذلك الى الجامعة لتعزيز قاعدة المعلومات والإستفادة منها على كل الصعد.
وسنصل بعد ذلك الى توصيف دور كلية التربية وكليات التربية في القطاع الخاص أيضا وتعزيز فكرة التطوع لخدمة التربية".

المؤسسات الخاصة
واجتمعت الوزيرة الحريري مع وفد موسع من اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة في حضور المدير العام للتربية فادي يرق ورئيس جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية أمين الداعوق والأب مروان تابت والأمناء العامين للمؤسسات التربوية وممثلي نقابات أصحاب المدارس الإفرادية والمجانية وغيرها. وتناول البحث ترسيخ العلاقة بين القطاعين الرسمي والخاص والتوافق على الرمز الموحد للطلاب الثانويين ومشاركة القطاع الخاص في نظام إدارة المعلومات التربوية S.I.S. والتوافق على المهل الإدارية لتقديم اللوائح ومسألة الإفادات المدرسية إضافة الى المشاركة الشاملة في ورش العمل حول الإمتحانات الرسمية.

الوزيرة الحريري
ورحبت الوزيرة الحريري بالإتحاد وقالت: "لا بد من الإجتماع مع بداية العام الدراسي لتحديد النقاط التي نتفاهم عليها، والإستمرار في ترسيخ علاقة الشراكة بين الوزارة والتعليم الخاص خصوصا الذي يتمثل بهذا الإتحاد. لقد رافقت رفيق الحريري في إرادته السياسية الواضحة في المشاركة في التربية بين الرسمي والخاص ونحن نقدر عاليا دور التعليم الخاص، وأود لفت النظر الى الرقم الذي تدفعه الدولة للمؤسسات التربوية في القطاع الخاص إذ يوازي موازنة وزارة التربية مقابل تعليم أولاد الموظفين والعسكريين في المدارس والجامعات. وهذا دليل على إرادة الدولة الإبقاء على التعليم الخاص وتعزيز دوره والحفاظ على حريته، وكما تعلمون فإن مسؤوليتنا المشتركة هي البرامج والمناهج والإمتحانات الرسمية التي نقوم بمجهود كبير لتأمين سلامتها".

وكشفت "أن هناك 6100 أستاذ رسمي حصلوا على أذونات للتدريس في المدارس الخاصة خارج دوامهم الرسمي". وقالت: "نحن هنا اليوم لرسم وترسيخ علاقة متوازنة ودائمة بين الخاص والرسمي بمظلة وزارة التربية. فإن التراث التربوي في لبنان هو الباب الوحيد الذي يمكننا من خلاله حجز موقع لنا في العصر الحديث المبني على العلم. لقد أطلقنا ورش درس الإمتحانات لنصلح ما يجب ونضيء على المشاكل ونصححها وإن ورشة الإمتحانات هي بداية الورشة الوطنية للنهوض بالتعليم. إن التراكمات قديمة والآفاق مفتوحة أمامنا ويجب ألا تمنعنا التراكمات من خوض التحديات".

واطلعت الوزيرة الحريري الوفد على مشاريع الوزارة والمشترك منها، ولفتت الى أنها أثارت مع البنك الدولي موضوع المقاييس الموحدة لتصنيف المؤسسات في المرحلة ما قبل الجامعية، إضافة الى الدمج والبكالوريا الخاصة لاصحاب الإحتياجات الخاصة وموضوع الروضات وإعطاء الحوافز للأساتذة لتطوير أنفسهم وإدخال خدمة المجتمع في التعليم وموضوع التعليم العالي والتصنيف العالمي للجامعات.

وأكدت "أن نظام المعلومات S.I.S سيكون معمما على كل المدارس الرسمية في مهلة أقصاها شهر شباط المقبل"، وطلبت من المدارس الخاصة "المشاركة في هذا النظام"، وقالت: "ان العمل على جودة التعليم يجعلنا نحدد المؤشرات الوطنية وصولا الى المقاييس العالمية".

وأشارت الى "أن القطاعين العام والخاص يحملان رسالة المواطنة ضمن سلم القيم الموحدة"، مشددة على "تعليم اللغات وإعطاء القيمة للغة العربية الأم". وأكدت "ان الرقم الوطني سيحمله الطالب من الشهادة المتوسطة الى نهاية المرحلة الثانوية".

الداعوق
وتحدث الداعوق فقال: "النهضة التربوية الحاصلة هي مشرفة جدا وتاريخك يظهر الجهد والعلاقات التي تضعينها في خدمة التربية، كما أن النجاح في التربية جاء نتيجة جهد جبار وتراكمي وإن دور الوزارة مهم لأن التعليم الرسمي هو الذي يؤسس وينتج المواطن الصالح، ونرى أن الشراكة يجب أن تكون قوية بين المؤسسات الرسمية والخاصة وأن تقدم الوزارة التعليم الجيد وتشرف بكفاءة على القطاع كله في الرسمي والخاص".

وتحدث المجتمعون فأكدوا "أن التعليم في حاجة لجهد كبير للارتقاء به باستمرار"، وعبروا عن رأيهم وهواجسهم واعتبروا "أن المدارس المجانية توفر مبالغ كبيرة على الخزينة"، وطالبوا ب"تسريع دفع المساهمات الداعمة لها من جانب الخزينة".

يرق
وأوضح المدير العام للتربية "أن الوزارة درست ملفات 380 مدرسة مجانية"، وأكد "أن كل ما يتعلق بوزارة التربية في هذا الملف تم إنجازه، وهناك عقود لـ 208 ملفات أصبحت جاهزة وتنتظر مجلس الوزراء لعقد المصالحات. وتتولى مصلحة التعليم الخاص إبلاغ المؤسسات عن النواقص في الأوراق لتأمينها".

وتحدث عن المهل الإدارية المطلوبة لتسليم لوائح التلامذة والتشدد في العمل ضمن هذه المهل، وتم التوافق على تاريخ 31/12/2009 موعدا أخيرا لتسليم اللوائح.

وفي موضوع منع الإفادات المدرسية للتلامذة الذين تترتب عليهم أقساط، تم التوافق على "متابعة التنسيق على غرار الأعوام السابقة، وفي حال ربط النزاع المالي من خلال شكوى أمام مجلس العمل التحكيمي يبنى على الأمر المقتضى القانوني".

شعبان
واستقبلت الوزيرة الحريري البطل اللبناني الشاب الذي دخل المرحلة التجريبية لسباق الفورمولا 1 والذي يعمل على حملة لتأمين سلامة الطرق باسل شعبان، وهنأته على نجاحه، مؤكدة "أن السلامة العامة يجب أن تكون شاملة لكل لبنان"، وعبرت عن عزمها "لملاءمة هذه الحملة مع روزنامة العام الدراسي لتعميم الفائدة من مفاهيم السلامة العامة وسلامة الطرق". وأكدت أنه "واحد من اللبنانيين الذين يحملون إسم لبنان وعلم لبنان عاليا لا سيما وأنه أول لبناني وعربي وصل الى هذه المرحلة العالمية في الرياضة الميكانيكية".

النائب موسى
واستقبلت ايضا، النائب الدكتور مشال موسى وبحثت معه في تلبية الحاجات التربوية لمدارس منطقته مع مطلع العام الدراسي الجديد.

بركات
كما استقبلت رئيس دار الأيتام الإسلامية الدكتور محمد بركات، وعرضت معه نشاط المؤسسة.

وفد برلماني كويتي
ثم ستقبلت وفدا برلمانيا كويتيا ضم النائبين الدكتور ناصر الصانع ودعيج الشومري، وبحثت معه في العلاقات الثنائية والتربوية بين البلدين.
 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا