البزري: الوحدة والمقاومة هما الرد على المجزرة الصهيونية

التصنيف: Old Archive

2010-06-01 02:00 ص 3591

أكد رئيس بلدية صيدا الدكتور عبد الرحمن البزري أن الوحدة والمقاومة هما الرد على المجزرة الصهيونية بحق مناضلي قافلة الحرية لكسر حصار غزة .

موقف البزري جاء في كلمة ألقاها في الإعتصام الجماهيري الحاشد الذي أقيم عند مدخل مخيم عين الحلوة ـ الشارع التحتاني بدعوة من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وتحالف القوى الوطنية والإسلامية في المخيم للتضامن مع مناضلي قافلة الحرية .

البزري إستهل كلمته قائلا: إعتصامنا التضامني هو أقل الوفاء لشهداء وضحايا مجزرة العدو الصهيوني في قافلة الحرية، هذا العدو الذي إرتكب مجزرة جديدة أضافها على سجل مجازرة الوحشية بحق الأبرياء والنساء والشيوخ والأطفال، ضاربا بعرض الحائط كل الأعراف الدولية والإنسانية.

أيها الإخوة، من لا يتذكر كيف قامت الدنيا عندما قام فصيل فلسطيني مناضل باختطاف باخرة أكيلي لارو في العام 1985 والتي أدان العالم أجمع هذ الإختطاف لأن راكبا قتل عرضا في العملية. فكيف اليوم يسكت العالم أجمع ولا يبادر لمعاقبة دولة العدو الإسرائيلي تجاه ما إقترفته من مجزرة بعد إختطاف بواخر قافلة الحرية بأكملها وليس فقط باخرة واحدة؟

واليوم نسأل: اين هو هذا العالم من هذه المجزرة التي تم ارتكبتها دولة الكيان العنصري إسرائيل، ليس بحق شعبنا الفلسطيني وإنما بحق دولة أوروبية أطلسية لها علاقات مع العدو الإسرائيلي، وهي تركيا ومن بينها أيضا هناك أوروبيون عديدون دولهم تساند الكيان الصهيوني؟ .

وتطرق البزري لمناقشات مجلس الأمن حول المجزرة والذي "إكتفى فقط ببيان رئاسي وليس بقرار، وقد قضى بتكليف لجنة تحقيق ، وهم يعتبرون ان هذا الكيان الذي احتل الأرض هو كيان قادر على ان يحقق بعدالة وشفافية ونزاهة في هذه المجزرة. لم يذكروا حتى كلمة تحقيق دولي، وقاموا بإلغاء كلمة نستنكر بشدة، من البيان الرئاسي" .

وأضاف البزري: لا تتوقعوا أكثر من ذلك من مجلس وزراء خارجية الجامعة العربية ، فمن جرب المجرب يكون عقله مخرب. نحن جربنا الجامعة العربية في الماضي ولم يصدر عنها ما يشفي الصدور. ولا تنتظروا أيضا ان نخرج بشيء من منظمة المؤتمر الإسلامي في حال تم الاتفاق على عقد لقاء لدول المنظمة. كما ومن المستغرب أيضا أن القمة الأوروبية الأفريقية، والتي تضم دولا عربية وإفريقية عديدة بدأت أعمالها ولم تأت على ذكر هذه المجزرة باي شيء .

واكد البزري أن الصراع مع العدو الاسرائيلي هو صراع إسلامي ـ صهيوني، فأعداء الله الذين ذكروا في القرآن الكريم هم الآن في صراع مع الأمة الاسلامية. فكما ناصبوا الجمهورية الاسلامية في ايران العداء ، هم يناصبون العداء الجمهورية التركية، التي يحكمها حزب اسلامي، وهذا ان كان يدل انما يدل على عمق الصراع الاسلامي الصهيوني .

وقال : ان الراي العام العالمي فقد ثقته بالإسرائيليين، ولكن للأسف لا توجد منظومة عربية ولا حتى فلسطينية حقيقية لكي تستفيد من هذا السقوط المريع لهذا العدو الصهيوني في الراي العام العالمي، وهذا ان كان يدل فإنما على العقم الكبير الذي تعيشه الحالة الفلسطينية والعربية .

ان الرد الحقيقي على العدو الاسرائيلي وعلى هذه المجزرة لا يكون فقط بالتظاهرات أو الإضرابات أو إحراق الدواليب وغيرها من مشاعر التعبير الضرورية لإستنهاض الأمة، أو بتكرار المواقف والمزايدة على بعضنا البعض، وإنما يكون بتوحيد الصف الفلسطيني الداخلي ، علينا أن نبرز هذه المجزرة الصهيونية الوحشية بشتى الوسائل محليا وعربيا ودوليا.

وختم البزري:وبعد هذه المجزرة من المعيب على أي طرف فلسطيني أو قيادة فلسطينية، ومهما كانت الأسباب ، ان لا تضع نصب اعينها توحيد الكلمة ، وتوجيه البندقية الفلسطينية إلى العدو الاسرائيلي، وحماية خيار المقاومة في فلسطين وغزة والضفة في الداخل والشتات والمخيمات الفلسطينية في الجنوب اللبناني. فالمقاومة، سواء كانت في الجنوب او العراق او غزة او الضفة، هي السبيل الوحيد للرد على المجازر الوحشية الصهيونية .