×

أول حديث للملياردير المصري بعد بيعه (هارودز

التصنيف: المرأة

2010-06-02  08:57 ص  1058

 

خاض معارك طاحنة في بريطانيا ضد رجال أعمال، وزراء داخلية متعاقبين، والعائلة المالكة، والمخابرات البريطانية، لكن في النهاية، كان هناك سبب جوهري آخر بالنسبة الى محمد الفايد والذي جعله يبيع متجر (هارودز) في لندن: إلاّ وهو شروط (صندوق التقاعد) لموظفي المتجر الشهير.
وفي أول مقابلة أجريت مع الملياردير المصري الفايد منذ اتخاذ القرار ببيع امبراطوريته العزيزة على قلبه، كشف عما عاناه من خيبة أمل مع أمناء صندوق التقاعد الذين عملوا على اعتراض محاولاته للحصول على ايراد من (هارودز). ولذلك قرر بيع المتجر الى (قطر القابضة) (Qatar HOLDINGS)، لقاء مبلغ 5،1 مليار جنيه استرليني.
والفايد الذي كان يتكلم في قاعة اجتماع مجلس الادارة ذات اللون العاجي في الطابق الأخير من مبنى (هارودز)، قال انه كان في الأساس رفض عروض الشراء من القطريين وغيرهم. وقبل قرار البيع نقل عن الفايد قوله: (رفعت يدي عاليا ورفضت جميع عروض الشراء. فالمخزن ليس للبيع).



ويقول ان ما جعله يبدل رأيه، يعود الى فشل المحاولات التي بذلها مع أمناء صندوق التقاعد للحصول على ما يستحقه من أرباح (هارودز). ويضيف: (كانت المحاولة شديدة الصعوبة... كيف يجوز لذلك ان يحصل? لقد ملكت هذا المكان لمدة 26 سنة، ولدي 5 آلاف شخص تجب العناية بهم. عندنا مخطط تقاعدي من واجبي ان أدعمه. كنت أدفع سنويا، 10 ملايين جنيه، أو 20 مليون جنيه، أو حتى 30 مليون جنيه من الأرباح لكي أتأكد من ان المتقاعدين لدينا سوف يكون لديهم المال ليعيشوا).
وذكر الفايد (ولكن المثير للدهشة والعجب، ان الحكومة البريطانية عيّنت هيئة سمّتها (أمناء التقاعد). أنا موجود هنا كل يوم، ولا يمكنني ان أحصل على أرباحي لأني مجبر على استئذان أفراد هذه الهيئة المغفلين. على مدى ثلاثة أشهر حاولت الحصول على ايراد، فيقال لي، غداً، الأسبوع المقبل، أو ينبغي مراجعة المحامين. كيف يحصل ذلك?).
التخلّي عن المحلات
وعن التخلّي عن هارودز، يقول: (هذا الأمر يحزنني كثيرا... اسألوا الجميع، فانهم لا يريدون ان أغادر. لكن، وقبل كل شيء، فاني لا أستطيع ان أوافق على التمنيات. عمري الآن 77 عاما، لديّ أولاد ولديّ أحفاد... لقد كافحت كثيرا، وحان الوقت كي أستريح وأستمتع بما تبقى لي من حياة).
لكن المسألة ليست بهذه البساطة التي يصوّرها. إذ انه مطلوب منه ان يبقى رئيسا فخريا لمجلس الادارة أقله لمدة 6 أشهر. ويقول انه سيواصل عملية اختيار ضيف (أو ضيفة) الشرف، وان يفتتح الأوكازيون السنوي. ويقول: (لا يمكنني ترك المكان والمغادرة ببساطة، من دون التأكد من وجود شخص يأخذ مكاني، يدير الإرث، ينفذ سياستي، ويهتم بخمسة آلاف شخص).
انه يهتم بميراثه وبما يسميه (المعالم المسجلة) داخل المتجر القاعة المصرية، المصاعد البالغة قيمتها 75 مليون جنيه استرليني، وتمثاله الشخصي المصنوع من الشمع والموجود في قسم الألبسة الرجالية.
وبالسؤال عما اذا كان الشارون تعهّدوا بالحفاظ على هذه الأشياء، قال: (بكل تأكيد، وفي حال أزالوا، مثلا، (المجسّم الجنائزي لدودي وديانا)، فان عليهم مضاعفة المبلغ الذي دفعوه ثمنا للمؤسسة). وكان الفايد قد أمل بتخليد ذكراه بطريقة أفضل من التمثال الشمعي، وذلك من خلال تشييد ضريح يضم جثمانه بعد الوفاة على سطح المبنى ويكون على شكل هرم. وهو لا يزال يرجو بحصول ذلك... (لأن الأمر ممكن، ولا صعوبة تذكر في تحقيقه).
وقبل ان يقفل الحديث، قال: (لا زلت أشعر بأني شيخ الشباب).
حكم الأغبياء
وكما هو شائع، فان محمد الفايد يتكلم عادة بحماس ظاهر، لا بل بصخب وتهجم على الخصوم. في ما يلي كلامه حول العمل السياسي في بريطانيا: (هل تظنّون انه لدينا حكومة? وهل تعتقدون ان هؤلاء السياسيين يتمتعون بذكاء كافٍ لحكم البلاد? بريطانيا بلاد عظيمة ولا يجوز ان يحكمها جهلة وأغبياء).
لا أحد يعرف كم هو عمر محمد الفايد بالضبط، يقول انه يبلغ السابعة والسبعين، لكن كاتب سيرته الذاتية، (طوم بوار)، وتقرير دائرة التجارة والصناعة يفيدان بأن عمره 81 سنة.
وهو لم ينف احتمال بيع ممتلكات أخرى عزيزة جدا على قلبه: نادي فولهام لكرة القدم وفندق (ريتز) في باريس، ويقول، (على كل حال أنا بالنتيجة أتعاطى التجارة. كل شيء أشتريه ثم أبيعه يبقى عالقا في ذهني وكياني. لكن لا شيء مستحيل والأمور مرهونة بأوقاتها).
وهل سيقدم على كتابة مذكراته في يوم من الأيام? يقول: (كلا، أنا أعيش كل يوم بيومه ولا أدوّن شيئا. وما حصل لي البارحة أنساه بسرعة).
ويضيف: (في حال كتب الناس عني شيئا جميلا، فاني أقدر لهم صنيعهم. واذا كتبوا شيئا رديئا فهذا شأنهم ولا أبالي البتة. لا أغضب، لأن الغضب يضرّ بصاحبه، بقلبه، بعقله وحتى بمزاجه الذي يجب ان يبقى تحت السيطرة

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا