شي من ما شي

التصنيف: المرأة

2010-06-11 02:23 م 1259

قالت النائب بهية الحريري اننا وأهلنا في مدينة صيدا وجوارها عقدنا العزم على المضيّ قدماً من أجل سلامة مجتمعنا وأمنه واستقراره وتقدمه وازدهاره.. لنجعل من هذه الواحة الإنسانية المفعمة بالقيم والأخلاق والعلم والعمل والعيش المشترك نموذجاً لأبناء الوطن الواحد والهمّ الواحد..

كلام الحريري جاء خلال رعايتها افتتاح المعرض الفني السنوي "شي من ما شي" لـأطفال وتلامذة "مدرسة أجيال صيدا، ومدرسة تأهيل وتوجيه الصم وقسم ذوي الحاجات الإضافية " التابعة لـ "جمعية رعاية اليتيم" في صيدا. وتقدم حضوره: ممثل مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي آمر سرية درك صيدا الرائد سامي عثمان، المسؤول السياسي للجماعة الإسلامية في الجنوب بسام حمود، رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف، رئيس جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية في صيدا هلال قبرصلي،عضو المجلس الشرعي الاسلامي الأعلى محيي الدين القطب،وعدد من رؤساء الجمعيات والمؤسسات التربوية والإقتصادية والأهلية وحشد من المهتمين.

بعد النشيد الوطني اللبناني، وقص شريط الإفتتاح تحدث رئيس جمعية رعاية اليتيم الدكتور سعيد المكاوي، فأشار الى أن المعرض يضم نتاج 3 مدارس للجمعية، وهذا المعرض متخصص لأننا على ثقة بأن لبنان لا يملك الموارد الطبيعية الكثيرة، ولكن يملك العنصر البشري الذي نؤمن بأن رفعة ونهضة لبنان لا يمكن أن تكون إلا بتنميته والإستثمار فيه، من هنا كانت رسالة الجمعية العمل على التنمية البشرية للشريحة الأقل حظاً في مجتمعنا سواء اجتماعياً أو اقتصادياً أو صحياً، ليكونوا عناصر فاعلين في مجتعهم، وما معرضنا اليوم سوى الدليل على أننا نسلك الدرب الصحيح في تنمية مواردنا البشرية، تطويراً لمهارات وقدرات أبنائنا الأحباء ودعماً لمعنوياتهم وتشجيعاً لطاقاتهم لأن في ذلك رفعة للبنانا الحبيب.

النائب الحريري

ثم تحدثت الحريري فقالت: قد يعجز الكلام عن التّعبير حين نقارب مسيرة "جمعية رعاية اليتيم" في صيدا لما لخدماتها ودورها من أبعادٍ إنسانية.. وأخلاقية.. ووطنية.. تحتلّ لدينا المرتبة الأرفع لتنظيمها لهذه المهمة الإستثنائية والرائدة.. والتي تمسّ جوهر وجودنا وإيماننا وإنسانيّتنا.. ولقد قطعتْ عهداً على نفسها ألاّ تترك ألماً إلا وتعالجه.. ولا جرحاً إلاّ وتبلسمه.. حتى صارت هذه الجمعية هي ضميرنا وقلبنا ولساننا.. لتختصر برسالتها وعملها عمق إيماننا وقيمنا التي نشأنا عليها وتوارثناها جيلاً بعد جيل.. وأضفنا إليها الآليات والمؤسسات والميادين لتبقى هذه القيم تلعب دورها في التّكافل الإجتماعي بين أبناء المدينة الواحدة.. والمنطقة الواحدة.. والوطن الواحد.. وكلّ ذلك لم يأت من اللاشئ.. بل كان خلفه تلك العزيمة العالية والإرادة الصلبة في النّهوض والتّقدّم وتحمّل المسؤولية.. وتلك هي أسباب كلّ تقدمٍ ونهوض.. فبالإرادة الخيّرة نستطيع أن نصنع المعجزات.. ولا قيمة للامكانيات والثروات إن لم تكن خلفها تلك الإرادة"..

واضافت: أن نكون اليوم في افتتاح هذا المعرض المميّز.. "شيء من لا شيء ".. فالشيء هو الإرادة.. واللاشيء هو الإمكانيات المتواضعة التي تستطيع الإرادة أن تصنع منها أشياءً كثيرة.. وأعظم شيء هو اجتماعنا جميعاً حول هذه الجمعية ورسالتها وفئاتها المستهدفة بنشاطها ورعايتها وعملها.. ولنا في هذا المعرض نموذجاً وحكمةً يجب أن نتعلّم منها كيف نقارب قضايانا وتحدّياتنا.. لأنّنا من خلال هذا المعرض نعرف أنّ المستحيل ليس مستحيلاً.. وأنّ خطوة الألف ميل تبدأ بخطوة متواضعة.. وكلّ ما تحتاجه أحلامنا الكبيرة وأهدافنا الكبيرة هو أن نخطو خطوات متواضعة في الإتّجاه الصحيح.. وإنّنا والحمد لله نحن وأهلنا في مدينة صيدا وجوارها.. ومنذ أمدٍ بعيدٍ عرفنا الإتجاه الصحيح.. وعقدنا العزم على المضيّ قدماً من أجل سلامة مجتمعنا وأمنه واستقراره وتقدمه وازدهاره.. لنجعل من هذه الواحة الإنسانية المفعمة بالقيم والأخلاق والعلم والعمل والعيش المشترك نموذجاً لأبناء الوطن الواحد والهمّ الواحد.. وإنّ العقود الماضية أظهرت الكثير من صوابية هذه المسيرة من خلال ما حقّقته من إنجازات كبيرة وفي كلّ المجالات..

وختمت الحريري بالقول: إنّني بهذه المناسبة أتوجّه بخالص التقدير للهيئة الإدارية لـ "جمعية رعاية اليتيم" في صيدا.. رئيساً وأعضاء.. ومشرفاتٍ ومشرفين.. وإلى كلّ من احتضنتهم رعاية "جمعية رعاية اليتيم" في صيدا.. على أمل أن يبقى عمل الخير والإرادة الطيبة هو منطلقنا.. وتحقيق الإنجازات الكبار لمجتمعنا ووطننا وأمّتنا هي غايتنا ورسالتنا.. لتبقى صيدا مدينة المحبة والمبادرة الأهلية والوطنية.. وليبقى لبنان سيداً حراً مستقلاً.. عاشت صيدا.. عاش لبنان..

ثم جالت رعاية الحريري حتفال والحضور على أرجاء المعرض الذي ضم اشغالا يدوية وفنية وحرفية ومشاريع بيئية وتراثية من نتاج عمل الأطفال طوال العام الدراسي .

ويستمر حتى مساء غد الأحد من العاشرة صباحاً وحتى الواحدة ظهراً.