بهية الحريري المدرسة الرسمية ملزمة قبول جميع التلامذة

التصنيف: Old Archive

2009-10-01 05:27 ص 1102

اعتبرت وزيرة التربية والتعليم العالي بهية الحريري أن النجاح والتفوق ليسا غريبين على الجنوب الصامد والمتجذّر بالأرض والقيم ولا على أهله الذين ضحوا بالغالي والنّفيس من أجل تحرير وطنهم وعزّته وكرامته وصدّوا العدوان وتجرّعوا مرارة الإحتلال والقتل والدّمار وبقوا صامدين في أرضهم متمسّكين بوطنهم وهويّتهم عاملين على تأمين استقرارهم وتعليم أبنائهم حتى أمسوا نموذجاً وطنياً رفيعاً بالعلم والمعرفة والتّضحية والفداء .
كلام الوزيرة الحريري جاء خلال رعايتها حفل تخريج طالبات ثانوية صور الرسمية للبنات والذي أقيم في باحة الثانوية بحضور حشد من الفاعليات السياسية والتربوية، وجمع من مدراء المدارس وممثلي الهيئات الأهلية وأهالي الطالبات المتخرجات.
ترحيب من عريف الاحتفال سعيد ابو خليل، ألقت بعده الطالبة ملاك جهاد عباس كلمة المتخرجات، تلتها مديرة ثانوية صور الرسمية للبنات مريم عطوي فقالت: نحن مجتمع المقاومة اخترنا أن نقاوم الجهل الى جانب من يقاومون العدوان. وثمنت دور الوزيرة الحريري ورعايتها للتعليم الرسمي بشكل عام.
وطالب رئيس رابطة اساتذة التعليم الثانوي الرسمي في لبنان حنا غريب كل المسؤولين ببسط سلطة الشهادة الرسمية ونتائجها على جميع المؤسسات التربوية من دون استثناء، فبعض المؤسسات الخاصة لا تعترف الا بعلاماتها ونتائجها. وتطبيق معيار واحد في قبول التلامذة لا معيارين وتأمين مقعد لكل تلميذ في التعليم والاجراءات الادارية الضرورية لبدء الدراسة في وقت واحد في القطاعين الرسمي والخاص، ولا سيما في صفوف الشهادات وانجاز التشكيلات كي لا يبقى لدينا ثانويات تعمل بدوام بعد الظهر.
ودعا غريب لاقرار مطالب الرابطة.
ثم القت وزيرة التربية كلمتها فقالت: ليس غريباً النجاح والتفوق على مدينة صور وأهلها وعموم الجنوب الصامد والمتجذّر بالأرض والقيم والذين ضحوا بالغالي والنّفيس من أجل تحرير وطنهم وعزّته وكرامته وصدّوا العدوان وتجرّعوا مرارة الإحتلال والقتل والدّمار وبقوا صامدين في أرضهم متمسّكين بوطنهم وهويّتهم عاملين على تأمين استقرارهم وتعليم أبنائهم حتى أمسوا نموذجاً وطنياً رفيعاً بالعلم والمعرفة والتّضحية والفداء وخيرُ دليلٍ على هذا التّمايز أنّ ثانوية صور الرسمية للبنات قد اختارت بداية العام الدراسي الجديد لتحتفل بالفائزات بالعام الدراسي السابق ليكون منطلقاً وحافزاً لعامٍ دراسي جديد.
ورأت ان العدالة التربوية تبدأ أولاً باستعادة المدرسة الوطنية الرسمية لدورها الذي وجدت من أجله أي مدرسة كلّ اللبنانيين على اختلاف مناطقهم وطوائفهم لتكون مدرسة الوطن الواحد القادر على تجاوز محنته ومواجهة تحدياته.
واعتبرت الحريري" إنّنا وإيّاكم نواجه عاماً دراسياً صعباً في كلّ المدارس والجامعات لما يتعرّض له أبناؤنا والعالم من آفات صحية تجعلنا نتعامل مع المدرسة كما نتعامل مع بيوتنا لتأمين سلامة أبنائنا. لقد شرعنا وبالتّعاون مع وزير الصحة الدكتور محمد خليفة ومن خلال اللجنة المشتركة بين وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم العالي لمواكبة أبنائنا طيلة العام الدراسي القادم وإنّ هذه الحيوية التي أنتجت شراكة بين الحكومة والهيئات الأهلية والإجتماعية نريدها أن تتطوّر لتتعدّى القضية الصحية لتصبح شراكةً حقيقية حول القضية التربوية الوطنية.
وقالت: ان المدرسة الرسمية ملزمة بقبول كل الطلاب ولنا الفخر ان نقبل كل الطلاب، واقول ان الطلاب الذين سيعيدون صفهم نرتب طريقة للعناية بهم ليكون لهم نوع من التنسيق لنساهم في نجاحاتهم. موضوع تعاون الرسمي والخاص لا أعتقد أن أحدا في لبنان ضده، ولكن ضمن حرية التعليم وفي جو من التنافس. لنا حق أن نتنافس كمدرسة رسمية، وبدأت المدرسة الرسمية بتحقيق ذاتها في هذا الموضوع. واعلنت ان معظم المدارس في الرسمي والخاص ستبدأ مع بعضها البعض. وقلة من المدارس بدأت لكن الباقي كله سيبدأ في 8 و12 الشهر الجاري. والمناقلات هذا الأسبوع تكون موزعة على كل الأرض اللبنانية، انا وقعت على المناقلات في الجنوب والنبطية وبيروت وجبل لبنان اما البقاع والشمال فتنجز هذا الأسبوع مع توزيع 760 استاذاً انهوا كلية التربية وهناك 30 استاذاً سيعيدون امتحاناتهم اول الشهر مع توزيع المتمرنين الـ409، وبعدها هناك اعلان صريح لتجديد التعاقد. وانا أحرض المدراء أن يكون لهم رأي في التعاقد الآتي اليهم.