×

مشروع "معهد صيدا التقني للشابات" بهبة من "مؤسسة زايد"

التصنيف: تقارير

2010-06-22  10:29 ص  2091

 

 

برعاية رئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة ومشاركة النائب بهية الحريري، احتفلت جمعية المؤاساة والخدمات الاجتماعية في صيدا بإطلاق مشروع "استكمال معهد صيدا التقني للشابات" التابع للجمعية بهبة من مؤسسة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية وقدرها مليون و270 ألف دولار وبمسعى من نائبي صيدا السنيورة والحريري.
وقد أقيم حفل وضع الحجر الأساس للمشروع في مبنى الجمعية في القياعة صيدا بمشاركة ممثل سفير دولة الإمارات في لبنان القنصل أحمد المزروعي وممثل مؤسسة الشيخ زايد سالم العامري وحضور مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان ورئيس بلدية صيدا محمد السعودي وأمين سر حركة فتح في لبنان فتحي أبو العردات والمسؤول السياسي للجماعة الإسلامية في الجنوب بسام حمود وممثلون لمطارنة صيدا ورئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب محمد الزعتري وفاعليات.
كلش
استهل الحفل بالنشيدين الوطنيين اللبناني والإماراتي، فكلمة ترحيب من أمينة سر الجمعية رلى الشماع أنصاري، ألقت بعدها رئيسة الجمعية عرب رعد كلش كلمة شكرت فيها دولة الإمارات على هبتها الكريمة من مؤسسة الشيخ زايد بن سلطان منوهة بدور ومسعى نائبي صيدا الرئيس السنيورة والنائب الحريري. ثم عرضت خدمات وعمل الجمعية وتطورها واتساعها منذ تأسيسها وحتى اليوم ومثمنة الهبة الجديدة التي من شأنها أن تفتح آفاقاً جديدة في مجال التخصص للفتيات ومواكبة التطور العلمي الحديث. وقالت: أصبح بإمكاننا استيعاب 600 طالبة ضمن اختصاصات متطورة تلبي التقدم التكنولوجي الحديث.
العامري
وقال العامري، إن الحجر الأساس لهذا الصرح الثقافي "يأتي تتويجاً للعلاقات الأخوية بين الجمهورية اللبنانية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وما يربطنا بالشعب اللبناني من وشائج أخوة وتعاون وثيق على مختلف المستويات وبناء على التوجيهات السامية للشيوخ حفظهم الله أنقل الى لبنان الشقيق رئاسة وحكومة وشعباً ومؤسسات أزكى التمنيات بدوام التقدم والازدهار. وها نحن اليوم نعزز هذا التعاون بإقامة هذا المرفق الثقافي لخدمة المنطقة ليكون عربون مودة. وفي هذه المناسبة لا يسعني إلا أن أعرب عن تمنيات مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان التي غرس معالمها الإنسانية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه. ونحن اليوم ننهج هذا الدرب بإقامة المشاريع التنموية في الإطار الاجتماعي والتربوي والصحي والثقافي. ولعل مشاريع المؤسسة المنتشرة على سائر ربوع لبنان الشقيق تؤكد هذا التواصل المشرف، فلنا في كل محافظة على امتداد الخارطة اللبنانية من منطقة الضنية الى طرابلس الى بيروت وفي الجنوب، بصمات تؤكد اعتزاز مؤسسة زايد الخيرية بالعلاقات مع بلدكم الزاهر".
الحريري
وتحدثت النائب الحريري فحيت جهود دولة الإمارات العربية ممثلة بشخص مؤسسها الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ووقوفها الدائم الى جانب لبنان ومساعداتها الخيرة والتي منها اليوم تقديم المساعدة لجمعية المواساة والخدمات الاجتماعية. وقالت: "نلتقي اليوم مع أخوة أعزّاء ومن بلدٍ شقيق جمعتنا به أواصر الأخوّة والخير والمحبة على مدى عقود طويلة. كانت الإمارات العربية المتحدة، وبفضل مؤسسها الرّاحل الكبير الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي قدّم لأهله ولأمّته وللعالم نموذجاً متطوّراً عن التّقارب والتّآلف والوحدة والنّهوض، فكانت الإمارات العربية المتحدة ولا تزال نموذجاً كبيراً نريده أن يُعمّم وينتشر ليطال الأمة العربية بأسرها في إطار التّعاون والتّكامل والمسؤولية المشتركة وتبادل الخبرات. وعلى هذا الأساس اجتمعت الإمارات العربية المتحدة على مسيرة التّآخي والنّهوض وعمّ خيرها على أبنائها وعلى أبناء أمّتها.
وها نحن نلتقي لنحتفل باستدامة تلك الإرادة العظيمة للراحل الكبير الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان عبر المؤسسة التي تحمل اسمه. وبهمّة أبنائه الأوفياء بتقديم المساعدة لجمعية المواساة، إحدى مؤسسات المجتمع المدني الصيداوي العريق والتي عرفت كيف تطوّر عملها لتلبّي احتياجات مجتمعها ولتجعل من العمل الأهلي عملاً انتاجياً وشريكاً حقيقياً في المسؤولية الاجتماعية والاقتصادية معاً. وكلّ ذلك بفضل هيئتها الإدارية والقيّمين على أنشطتها وبرامجها".
وأكدت أنه "في مدينة صيدا، مدينة الرئيس الشّهيد رفيق الحريري، انطلقت مسيرة النّهوض ومسيرة الوحدة والبناء والتحرير. هذه المدينة التي ما زالت تضحي من ذاتها من أجل جنوبها ووطنها. هذه المدينة التي كانت ولا تزال عاصمة التّسامح والكبر والإنجازات العظام بفضل همّة أبنائها. وفي يومٍ من الأيام سنقول الكلام الذي ليس من بعده كلام، ويعلم ذلك القاصي والداني، إنّ صمتنا وحرصنا على تماسكنا ووحدتنا سيبقى أقوى من رغبتنا في السّجال مع هنا أو هناك. وستبقى فرحتنا بتحقيق الإنجازات التي يطال خيرها كلّ أبناء صيدا والجنوب أكبر من أي شيء ذاتي أو فئوي".
السنيورة
بعد ذلك تحدث راعي الاحتفال الرئيس السنيورة فنوه بأعمال الجمعية وخدماتها على مدى عقود شاكراً أصحاب الأيادي البيضاء التي تعاونت لصالح تطوير أعمال الجمعية وتوسيعها. واستهل بالتأكيد لرئيس بلدية صيدا "تأييدنا وتقديرنا وآمالنا العريضة هو وأعضاء البلدية في العمل الكبير". وقال "تعرف مدينة صيدا ويعرف جوارها منذ عقودٍ جهود وخدمات جمعية المواساة التي اتجهت منذ مدة، في سياق خدماتها التربوية، إلى التخصص في مجالات التعليم المهني عندما أنشأت معهد صيدا التقني للشابات، وما تقوم به هذه الجمعية من خدمات لمدينة صيدا وأهلها وجوارها وبطريقة فيها الكثير من العمل المؤدي الى الاستدامة، وعملت لايجاد الوسائل التي تمكن هذه الأعمال من الاستمرار في خلق مشاريع انتاجية. ولا شكّ في ضخامة وتنوع هذه المهمات التي تستغرق جَهداً هائلاً ونفقات أعان على القيام بها أهلُ الخير من أبناء صيدا ولبنان والإخوة العرب. ولقد سمعتم من السيدة عرب نبذة عما قام به أهل الخير أكان ذلك من مؤسسة الوليد بن طلال أم من الرئيس سعد الحريري أم من أهالي صيدا على مدى خمسة عقود. هذه الحياة النامية والمتطورة لصيدا والجوار دفعت القائمين على جمعية المواساة لتطوير الأعمال وتوسيعها. وقررت الجمعية استحداث قسم خاص بالتلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة لتدريبهم في مجالات مهنية ومكتبية متعلقة بالأمور الإدارية الخاصة بالمؤسسات التجارية. وتم التعاقد مع معالجين نفسيين وأخصائيين".
وأضاف: "ولكي يتبين حَجْمُ العمل الذي ينبغي القيام به من أجل استيعاب مئات من ذوي الاحتياجات الخاصة، نذكر هنا أن معهد صيدا التقني استطاع أن يخرج على مدى سنوات الماضية أكثر من ثلاثة آلاف متخرج. فهذا المعهد يستوعب الآن أكثر من 300 تلميذة، أصبح لزاماً عليه ولإدخال هذه الخدمة الجديدة أن يبادر إلى إنشاء مبنى آخر يستوعب 500 تلميذة إضافية. ولذا سعينا لدى مؤسسة الراحل الشيخ زايد بن سلطان للإعانة وجرى التواصل بمعونة السفير رحمة الزعابي من أجل تمويل عملية إجراء التوسعة ولاستكمالها. وقد كانت الاستجابة لمطلبنا سريعةً ومشكورةً، إذ تبنت مؤسسة الشيخ زايد عملية تمويل مشروع تطوير واستكمال معهد صيدا التقني للشابات بمبلغٍ وقدْرُهُ مليون و270 ألف دولار أميركي. إن هذه الخطوة التطويرية الواسعة ستضاعف عدد المستفيدات من خدمات هذا المركز قرابة الضعفين. وستتلقى المشارِكات تعليماً وتدريباً يرفع مستواهن التعليمي ويزيد قدراتهن ويحسن مهاراتهن.
وفي الختام قام السنيورة والحريري والمزروعي والعامري ورئيسة الجمعية بإزاحة الستار عن لوحة إطلاق مشروع استكمال معهد صيدا التقني للشابات.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا