الحريري كسر الجليد... تحت ضغط الأساتذة
التصنيف: Old Archive
2010-06-23 09:02 ص 1391
من يتابع لقاء رئيس الحكومة سعد الحريري برابطتَي أساتذة التعليم الثانوي والمهني الرسمي، يمكنه الخروج بإيجابية واحدة هي كسر الجليد بين الطرفين. فالحريري، على عكس مواقفه السابقة، قبل بالتفاوض تحت ضغط مقاطعة تصحيح الامتحانات، رامياً الكرة في ملعب مجلس الوزراء اليوم
هل «يُقرَّش» الجوّ الإيجابي الذي اتّسم به لقاء رئيس الحكومة سعد الحريري برابطتّي أساتذة التعليم الثانوي والمهني الرسمي نسباً ودرجات للأساتذة في جلسة مجلس الوزراء اليوم؟ وهل سيتحمل الوزراء مجتمعين مسؤولياتهم الوطنية في إقفال ملف لم يعد يحتمل «التمييع» الذي دأب هؤلاء على انتهاجه منذ بداية التحرك قبل بضعة أشهر؟
هذا، على الأقل، ما تنتظره القيادة النقابية بعدما ارتسمت ملامح الارتياح على وجوه أعضائها أمس «للانفتاح من قبل الرئيس ومن قبلنا» من دون أن يترجم ذلك لا بموافقة الحريري على الحد الأدنى من مطلب الأساتذة المتمثل بإعطائهم 20 في المئة في صلب الراتب ولا بعودة هؤلاء عن مقاطعة تصحيح امتحانات شهادة الثانوية العامة.
صحيح أنّ الحريري لم يشترط على رابطتي الأساتذة تعليق مقاطعة تصحيح الامتحانات كأساس للتفاوض، لكن الصحيح أيضاً أنّه لم يتفق معهما على رقم المطالعة القانونية التي عممها وزير التربية والتعليم العالي د. حسن منيمنة على الثانويات والمهنيات الرسمية. وفي أجواء الجلسة أنّ رئيس الحكومة استمع على مدى ساعتين إلى حيثيات القضية التي باتت معروفة للجميع. أما الأساتذة فقد اكتفوا بطرح نسبة الـ20 في المئة في صلب الراتب من دون تحديد عدد الدرجات، حتى عندما طلب منهم الحريري الاختيار بين «4 درجات (سقف وزير التربية) و7 درجات (سقف الأساتذة)»، متمنين إعلان التوافق من السرايا الحكومية ومن مكتب الرئيس الحريري تحديداً. وبالنسبة إلى نتائج الاجتماع، علق أحد النقابيين: «لا سلبي ولا إيجابي ولم ندخل في جدولة الدرجات لأننا لم نتفق عليها أولاً». ولفت حنا غريب، رئيس رابطة أساتذة التعليم الثانوي، في تصريح له بعيد الاجتماع، إلى «أننا وضعنا رئيس الحكومة في أجواء حقنا الذي أعطي لنا لقاء الزيادة في ساعات العمل، وقدمنا شرحاً تاريخياً مفصلاً باسم الرابطتين معاً حول الموضوع، منذ بدايته في عام 1961 مروراً بمحطة عام 1966 ومحطة عام 1998 وحتى الآن». وأشار غريب إلى «أننا أظهرنا لرئيس الحكومة كيف جرى إخفاء نسبة الـ60 في المئة وكيف ظل أساتذة التعليم الثانوي الرسمي يعلّمون ساعات عمل إضافية من دون أن ينالوا حقهم، منذ حكومة الرئيس سليم الحص في عام 1999 وحتى الآن». وجدد رئيس الرابطة التأكيد «أنّ تحركنا نقابي ديموقراطي مستقل، بعيد كل البعد عن التجاذبات السياسية وأن لا خلفيات له ولا أبعاد، وأن الرابطتين في تحركهما المشترك وبالتنسيق مع نقابة المعلمين في المدارس الخاصة ومع المجلس المركزي لرابطات المعلمين في التعليم الأساسي الرسمي على وفاق ووحدة نقابية كاملة، وخصوصاً أن الروابط تضم كل التلاوين السياسية على اختلاف أنواعها، وأن الأساتذة ملتزمون نقابياً بقرار الروابط، وهم الذين وقّعوا على مقاطعة أسس التصحيح والتصحيح من أجل الوصول إلى حقهم بالدرجات السبع».
ونفى غريب «أن يكون الاجتماع قد توصل إلى نهاية سعيدة، ومع ذلك فالحوار سيستمر، وقد اتفقنا على أن يطرح الرئيس الحريري نتائج النقاش أمام مجلس الوزراء الذي سيعقد غداً (اليوم)، ومن جهتنا سنسير على خطَّي المقاطعة والحوار حتى نصل إلى إنهاء هذا الملف في أسرع وقت ممكن».
ورداً على سؤال بشأن التراجع عن المقاطعة بانتظار استكمال الحوار، ما دام للأساتذة ثقة بكلام الرئيس الحريري كما يقولون؟ قال غريب: «سبق أن تراجعنا وقدمنا حسن النية في هذا الموضوع بالنسبة إلى الشهادة المتوسطة (البريفيه)، لكننا لم نصل إلى حقنا، وفي هذا الإطار نطمئن الأهالي إلى أنّ نتائج هذه الشهادة ستصدر خلال عشرة أيام لستين ألف طالب، واليوم أصبح لدينا بارقة أمل وسننتظر قليلاً لكي نصل إلى نتيجة نحل بموجبها مشكلة الطلاب، ونعطي الأساتذة حقوقهم التي لم يأخذوها منذ 12 سنة». وتعهد غريب «بأننا لن نقبل إلا بإعطاء تلامذتنا شهادة على مستوى، وعلى أيدي أساتذتهم».
وماذا عن المدارس الخاصة التي أبدت استعدادها لتصحيح الامتحانات الرسمية؟ أوضح غريب أنّ هناك إجراءات وآليات بالنسبة إلى تصحيح الامتحانات الرسمية، ونحن مع رسمية الامتحانات الرسمية، لذلك اطمئنوا لا مشكلة».
وعما إذا شعر الأساتذة المقاطعون لتصحيح الامتحانات بأنّهم اتخذوا خطوة ناقصة بأخذ الطلاب رهائن؟ أكد غريب أن «لا أحد يستطيع أن يزايد علينا في موضوع الطلاب، هؤلاء نعيش معهم منذ 40 سنة تماماً كما يعيش معهم أهلهم، ونحن بدورنا أهل، ولدينا أولاد قدموا الامتحانات الرسمية، والجميع يعلم كم عملت الرابطتان لتفادي الوصول إلى خطوة أبغض الحلال، فلم نترك باباً إلا طرقناه منذ مطلع العام الدراسي الجاري حتى الآن، بدءاً من باب رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، مروراً بكل الكتل النيابية والوزراء والنواب، ونفذنا إضراباً واعتصاماً وتظاهرة وأظهرنا حقنا مراراً وتكراراً، والحق يعلو ولا يعلى عليه».
ثم شرحت النقابة أهمية المطلب ودور الأستاذ في العملية التعليمية وأنّ الدرجات الخمس هي حل وسط بين 4 و7 درجات. وجدد النقيب التأكيد «أنّ الكل محشور ويجب الوصول إلى نقطة مشتركة بين الجهات الثلاث: الحكومة التي تقول «ما فينا نعطي كل هيدي المبالغ المالية»، والأهالي والطلاب الذين ينتظرون شهاداتهم الرسمية والأساتذة الذين يطالبون بحقوقهم.
على صعيد آخر، أكد د. حسن زين الدين، المسؤول التربوي المركزي في حركة أمل، في اتصال مع «الأخبار» أنّ الاتجاه لدى وزراء حركة أمل هو نحو دعم مطالب الأساتذة سواء في الدرجات الخمس أو الـ20 في المئة.
أخبار ذات صلة
في صحف اليوم: تراجع في موقف الجامعة العربية بشأن حزب الله بعد ضغط
2024-07-02 12:25 م 86
جنبلاط متشائم: أستشرف توسيع الحرب*
2024-06-24 09:10 ص 175
لبنان ليس للبيع... مولوي: نرفض الإغراءات المالية لتوطين النازحين*
2024-06-22 09:59 ص 151
تطوّر "لافت"... أميركا تكشف مكان السنوار وقادة حماس في غزة
2024-01-13 09:01 ص 227
خطة غالانت لما بعد حرب غزة.. هذه أهم بنودها
2024-01-04 09:09 م 276
مفوضية الجنوب في كشافة الإمام المهدي خرجت 555 قائدا وقائدة
2017-07-10 10:26 ص 1622
إعلانات
إعلانات متنوعة
صيدا نت على الفايسبوك
صيدا نت على التويتر
الوكالة الوطنية للاعلام
انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:
زيارة الموقع الإلكترونيتابعنا
أطباء يحذرون: لا تجلس على المرحاض لأكثر من 10 دقائق لهذا السبب
2024-11-14 09:31 م
بدر زيدان: لخدمة صيدا وأبنائها وهو يسير على درب والده السيد محمد زيدان
2024-11-14 03:35 م
خليل المتبولي - المحبة بين الناس: جوهر العلاقات الإنسانية في زمن الحرب
2024-11-06 12:23 م
حكم وعبر في الحياة
2024-11-04 10:37 م
بالصور غارة على بلدة الغازية
2024-11-03 01:32 م
من هم أبرز المرشحين لخلافة السنوار
2024-10-19 06:19 ص
كارثة صحية تهدد مستشفيات صيدا بعد استنفاذ مخزونها من المستلزمات الطبية
2024-10-18 09:40 ص
حمام الشيخ في صيدا القديمة يفتح أبوابه لتمكين النازحين من الاستحمام
2024-10-17 03:02 م
مبروك المصالحة مبروك لصيدا وللنائب الدكتور أسامة سعد والمحافظ منصور ضو
2024-10-10 10:39 ص
بالصور تعليق عدد من اللصوص على الأعمدة في وسط الشوارع بالضاحية الجنوبية