×

المياه في الإمارات تتقلص بسرعة

التصنيف: صور جوية

2010-06-23  10:19 ص  1524

 

 

عندما تقود سيارتك على الطرق السريعة الجديدة التي تتوسطها الاشجار الكثيفة والعشب المنمق يمكنك بسهولة أن تنسى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تقع على ساحل صحراوي شديد الحرارة تتقلص موارده من المياه العذبة بسرعة كبيرة.
غير أن دخل هذه الدولة الخليجية المصدرة للنفط ساعدها على دعم البذخ في استخدام المياه للإماراتيين سواء المقيميين داخل مجمعات سكنية مغلقة تضم أحواض سباحة وملاعب جولف خضراء على مدار العام أو المزارعين الذين يتمسكون بأساليب الري القديمة.
ويحذر خبراء البيئة هذه الدولة التي تعتمد بالفعل على محطات تحلية المياه المكلفة التي تدار بالوقود الاحفوري من انه يتعين عليها خفض استهلاك سكانها البالغ عددهم 8.2 مليون نسمة وإلا واجهت خطر نفاد المياه الجوفية خلال 50 عاما.
وقال محمد داود من هيئة البيئة في أبوظبي "نريد أن نقنعهم أن الماء هنا ليس موردا مجانيا. انه حتى ليس موردا طبيعيا... وانه مكلف وله أثر بيئ كبير." لكن هذه ليست مهمة سهلة في بلد لا تجد فيه اللافتات التي تشجع على حماية البيئة مكانا لها بسهولة وسط لافتات الإعلانات عن الملاهي المائية والساحات المغلقة للتزلج على الجليد ونافورة راقصة شهيرة.
وقال داود إن معدل استهلاك الفرد من المياه في أبوظبي عاصمة الدولة وأغنى إماراتها السبع 550 لترا يوميا وهو ما يعادل مثلي أو ثلاثة امثال المتوسط العالمي الذي يتراوح بين 180 و200 لتر. ويقول المحللون إن نصيب الفرد من استهلاك المياه في الإمارات يبلغ نحو اربعة امثاله في أوروبا.
وللحد من استخدام المياه الجوفية التي تمثل 60 بالمئة من الاستهلاك في هذه الدولة الصحراوية استثمرت الإمارات بكثافة في محطات تحلية المياه لتنتج تسعة ملايين متر مكعب يوميا بتكلفة 18 مليون دولار يوميا.والاعتماد على تحلية المياه يعتبر بذخا لا تقوى عليه سوى دول الخليج الغنية بالنفط. فهو يتطلب كميات كبيرة من الوقود ومياه البحر.
وتقول جمعية الإمارات للحياة الفطرية إن دبي تعتمد تماما على التحلية وان استهلاك أبو ظبي زاد إلى أكثر من ثلاثة أمثاله بحلول 2007.ويجري التخطيط حاليا لأكثر من ستة مشاريع لتحلية المياه ومن المتوقع أن تضيف اربعة ملايين متر مكعب من المياه يوميا.
(رويترز)

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا