×

«نحن لغتنا» في الحمرا اليوم: لا تقتل العربية

التصنيف: تقارير

2010-06-26  08:37 ص  1261

 

 

في بيروت أحرف عربية «نائمة» على الأرصفة، محاصرة بشريط أصفر يناشد قارئها «لا تقتل لغتك». هذه رسائل بسيطة، مباشرة ولافتة لجيل شاب يستغني بكل فرح وحتى بفخر عن لغته، ويهرب منها، ليرتمي في أحضان لغات أخرى أكثر مرونة أو تداولاً أو حتى «خفة».
هذه رسائل تأمل أن تدغدغ فضول شباب وأطفال وتجذبهم إلى مهرجان غني يحكي معهم عن لغتهم والاهم، عن علاقتهم التي باتت ملتبسة بها. المهرجان الذي ينطلق اليوم من شارع الحمراء، يواجه الجميع بعنوان يذكرهم بكيانهم، بوجودهم والأهم بهويتهم. هكذا ينطلق بكلـمتين: «نحن لغتنا».
هو أول مهرجان للغة العربية، وتطلقه كل من «مؤسسة الفكر العربي» وجمعية «فعل أمر»، صاحبة حمــلة «بحكيك من الشرق بترد من الغــرب» التي ركزت على تسليــط الضوء على التحديات التي تواجــه اللـغة الأم.
أما اليوم، فيظهر هذا التعاون بين مؤسسة الفكر العربي التي أطلقت في أواخر العام 2009 مشروعها طويل الأمد «عربي 21» الذي يعمل على «المساهمة في تطوير تعلم اللغة العربية»، وهو بحسب ما تلفت الأمينة العامة المساعدة للمؤسسة الدكتورة منيرة الناهض لـ«السفير»، «مشروع تربوي في صلبه، ثقافي في مضمونه، ونهضوي في رؤيته، ويشمل العمل المشترك مع أطراف متعدّدة تعمل في المجال نفسه لإيجاد قنوات وأدوات ثقافية تشجّع على التعلم، والنمو الثقافي للأطفال والناشئين العرب، ومن بين هؤلاء جمعية شابة ناشطة ومهتمة وهي فعل أمر، التي نعتبر أن مد يد التعاون لها واجب وضرورة». وتعود النــاهض لتذكر أن «المهرجان أداة لنصــل إلى أهداف أكبر وأبعد، لهذا يجــب التنبه ألا تطغى الاحتــفالية على المحتوى الثقافي الفكري للمشروع الأكبر».
إذاً عند الثامنة صباحاً وحتى ساعات منتصف اليوم، يتفرغ شارع الحمرا ليستقبل جماهير اللغة العربية والفنون وأكثر من خمسة عشر نشاطاً بالعربية تتضمن معرضاً للكتب، قراءة قصص، أغنية للغة، مسرح دمى، مسرحاً، رقصاً معاصراً، قراءات شعرية، عزفاً موسيقياً حياً، فناً تشكيلياً، عرض فيديو، فنوناً بصرية وتصويراً فوتوغرافياً، علماً أن أهمية المشاركة في المهرجان بحسب رئيسة جمعية «فعل أمر» سوزان تلحوق «للتأكيد أن أي إنتاج إبداعي وثقافي ومعاصر باللغة العربية له جمهوره ومنتجوه، ولنظهر علاقة الإنسان والفنان بهذه اللغة والقدرة على عكسها للمتلقي بطرق بعيدة نسبياً عن الكلاسيكية المعهودة». لكن أيكفي مهرجان وحملات إعلانية مكثفة (حملة بحكيك من الشرق بترد من الغرب نموذجاً)، لتطوير اللغة العربية؟ تجيب تلحوق أن مهرجانا كهذا لم يخرج من عبث، بل جاء بعد نقاش لأشهر مع «مؤسسة الفكر العربي» لتظهير مضمونه، إضافة إلى خلاصات خرجنا بها من ورشة عمل مضنية مع أربعين أستاذا للغة العربية، حيث لمسنا معاناتهم وتحدياتهم مع إدارات مدارس لا تستطيع أن تولي اللغة العربية الاهتمام اللازم، وأهل يقدمون مواد مختلفة على حساب اللغة العربية إضافة إلى تقنيات كلاسيكية في التعليم».
وتعود تلحوق لتــرد على علامات الاستفهام الـتي رفعت حول نشاطات الجمــعية ضمــن «بيروت عاصمة عالميـة للكـتاب» والمشاريع التي نفــذت في التمــويل الــذي حظيت به، معتبرة أن «كل الإعلانات التي رفعت لحملة «بحكــيك من الــشرق بترد من الغرب» كان مجانية، في حين سعينا لتنفيذ ورش عمل لأساتذة اللغة العربية لنفهم أكثر المشاكل التي علينا تحديها في عملنا خلال السنوات المقبلة».

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا