احتفلت ثانوية المقاصد الإسلامية التابعة لجمعية المقاصد الخيرية الاسلامية في صيدا بتخريج طلابها وطالباتها للعام الدراسي 2009- 2010 ، وشاركها اطلاق هذه الدفعة من الخريجين أمين عام لجنة الحوار الاسلامي المسيحي الدكتور محمد السماك الذي حل خطيبا في الحفل . وتقدم حضور حفل التخرج الذي اقيم في باحة المدرسة: رئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة، مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان، ممثل النائب بهية الحريري نزار الرواس،القاضي الشيخ أحمد الزين، ممثل المطران الياس نصار المونسينيور الياس الأسمر،ممثل المطران ايلي حداد الأب الياس صليبا ورئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي وعدد من أعضاء المجلس البلدي ورئيس جمعية المقاصد –صيدا المهندس هلال قبرصلي واعضاء المجلس الاداري وفاعليات تربوية واقتصادية واجتماعية وأهالي الخريجين .

*استهل الحفل بدخول موكب المتخرجين فتلاوة عشر من القران الكريم فالنشيد الوطني اللبناني ونشيد المقاصد، تحدث بعدها مدير الثانوية علي فخر الدين الذي استعرض لمسيرة المقاصد في بناء الأجيال وتخريجها لرجالات كبار تبوأوا أعلى وأهم المراكز لا سيما منهم الرئيس الشهيد رفيق الحريري.. فضلا عن مواكبة المقاصد لكل جديد ولكل تطور على صعيد استخدام المعلوماتية في برامجها ومناهجها .

* ثم تحدثت الطالبة إيمان غرمتي باسم المتخرجين، ألقى بعدها رئيس جمعية المقاصد المهندس هلال قبرصلي كلمة فقال: مائة واثنان وثلاثون عاما والمقاصد تشمخ في سماء صيدا والجوار ، كانت ومازالت وستبقى باذن الله أمينة على دورها القومي والوطني والتربوي في مواكبة التطور العلمي والنهوض التربوي ، خرجت خلالها أجيالا مقاصدية تسلمت مراكز قيادية في لبنان والوطن العربي والعالم .. ورأى أن المقاصد اليوم أمام تحد جديد يتمثل ببناء ثقافة مقاصدية حديثة ومتميزة تسمح لها بدخول مجتمع المعرفة والمنافسة وتخريج اجيال مقاصدية جديدة قادرة على النجاح في حياتها العلمية والعملية مؤمنة بوطنها وعروبتها . وحدد قبرصلي لبلوغ هذه الأهداف عدة خطوات منها زيادة الموارد المالية من خلال حسن ادارة أملاك المقاصد واستثمارها وتحديث اساليب التدريس التقليدية باعتبار الطالب هو محور العملية التربوية ، والتوسع باستخدام تكنولوجيا المعلومات وبرامجها وتقييم أداء المعلمين وايجاد نظام حوافز مشجعة لذوي الكفاءات العالية ومحاسبة المقصرين ، والاتجاه نحو التعليم الجامعي من خلال كلية العلوم الصحية التي تقرر انشاؤها بإدارة جامعة بيروت العربية وبالتعاون مع مؤسسة الحريري والتي انطلقت فكرة اقامتها من شهيد الوطن رئيس المقاصد الفخري الرئيس الشهيد رفيق الحريري والتي تتابع شقيقة الرئيس الشهيد النائب بهية الحريري تنفيذ الوصية بكل الجهد ، وقد تبرع دول الرئيس سعد الحريري السائر على خطى والده في دعم المقاصد ومساندتها بمليوني دولار أميركي من اجل اقامة هذا المشروع .

*ثم تحدث خطيب الحفل الدكتور محمد السماك فقال : لقد علمتكم المقاصد إسلام الاستقامة الذي يشكل الضمانة الاكيدة للنجاح الفردي وللخير المجتمعي العام على النحو الذي تعرفونه جيدا ويعرفه العالم كله جيدا ايضا في المثل وفي المثال الذي جسده في نضاله وفي انجازاته الرئيس الشهيد رفيق الحريري ابن المقاصد وابن هذه المدينة البار . وانطلاقا من قواعد هذه الدائرة المقاصدية الاسلامية التي تستندون اليها ومن قواعد دائرة صيدا الأوسع التي تلتزمون بنهجها الوطني ، ومن دائرة الجنوب الذي تشرف بانتصار المقاومة بتضامنه وصموده وتضحياته والذي شرف المقاومة بتضامنه وصموده وتضحياته ، تبرز جلية معالم دائرة لبنان وطن الرسالة الذي يعتز بكم والذي يلقي ابتداء من اليوم على عاتقكم مسؤولية حمل هذه الرسالة ، رسالة العيش الوطني الذي تجسده صيدا بكم ومن خلالكم . ان لبنان هو وطن التنوع الغني وهو غني بتجاوز الكم والعدد الى ما هو أهم وأعمق وأشمل ، وغنى احترام الاختلاف ومحبة المختلف معه وقبوله كما هو وكما يريد أن يكون ، فليست ثروة كثرة عدد طوائفنا ، الثروة في صدق محبتنا وفي اخلاص تضامننا وفي سمو تاريخنا وهذه الثروة هي وحدها قادرة على أن تصون مجتمعنا من ألسنة السوء ومناشير الفتنة .

*وفي الختام قام الرئيس السنيورة والسماك وقبرصلي ومدير الثانوية بتوزيع الشهادات على الخريجين والجوائز التقديرية على المتفوقين، وقدم تلامذة المقاصد لوحات فنية بالمناسبة ، قبل ان تضيء ليل المكان الأسهم النارية احتفاءً..