×

موقوف مناشير صيدا «لا يمـلك عقلاً أمنيّاً»

التصنيف: إصدارات مركز هلال

2010-06-30  09:48 ص  857

 

واصلت أمس مديرية الاستخبارات في الجيش اللبناني تحقيقاتها مع المواطن الصيداوي محمود ر. ب. المتهم بالوقوف وراء البيان الذي وزع قبل عشرة أيام في بعض قرى شرقيّ صيدا، وتضمن إنذاراً لأبناء هذه القرى بضرورة إخلاء قراهم ومنازلهم في مدة لا تتعدى أسبوعاً

صيدا ــ خالد الغربي
أفضت التحقيقات الأولية مع المتهم، محمود ر. ب. بالوقوف وراء البيان الذي وزع قبل عشرة أيام في بعض قرى شرقيّ صيدا إلى اعترافه بأنه وزّع البيان «لأسباب خاصة» كما ذُكر، من دون استبعاد احتمال تورط آخرين في هذا العمل. وتتركز التحقيقات مع الموقوف لدى مديريّة الاستخبارات في الجيش على معرفة ما إذا كان هناك شركاء له في ما أقدم عليه ومعرفة ما إذا كانت جهات سياسية أو دينية قد حرضته على القيام بعمله هذا الذي ستترتب عليه أحكام قضائية بتهمة تعريض وحدة لبنان للخطر وإثارة النعرات الطائفية وإطلاق التهديدات والمسّ بالسلم الأهلي. في ظل هذا، حرص تيار المستقبل، الذي يعدّ الموقوف من أنصاره ومؤيديه، التقليل من علاقته به. وأكتفى أحد مسؤولي التيار بالقول لـ«الأخبار» إن «هذا الشخص يزور فيلا السيدة بهية الحريري كما يفعل مئات المواطنين الذين يتدفّقون يوميّاً إلى الفيلا، وليس بالضرورة أن يكون كل هؤلاء منتمين إلى تيار المستقبل».
وقالت مصادر أمنية لـ«الأخبار»، إن الموقوف الذي يعمل في مجال التجارة وبيع العقارات لا يملك عقلاً أمنياً، بدليل وقوعه في ثغرة فاضحة أفضت إلى اكتشافه، هي اللجوء إلى تصوير نسخ بيانه في مكتبة. إلا أنه يملك عقلاً عملياً، ولا سيما أنه عمل لفترة في مجال الاتصالات. وقد تشمل التحقيقات معه مسائل أخرى ذات طابع أمني غير الموضوع الذي أوقف على أساسه، حتى إن المصادر ذهبت بعيداً في الإشارة إلى علاقة محمود مع أفراد أُدينوا بارتباطات مع الإسرائيليين أثناء الاحتلال للجنوب بين عامي 1982 و1985.
خبر توقيف محمود ب. ترك ارتياحاً في قرى شرقيّ صيدا، وأمل المواطن جورج خوري من بلدة الصالحية «أن يكون ما قام به المشتبه بالوقوف وراء هذا العمل الفتنوي التحريضي عملاً فرديا طائشاً ولا تقف وراءه جهات منظمة. وفي مطلق الأحوال، فإن البيان أثار قلقاً وتخوفاً لدى الأهالي في بداية الأمر، لكن طمأنات القيادات الصيداوية وزياراتها للمنطقة بددت خوف الأهالي، ثم جاء اكتشاف استخبارات الجيش للفاعل ليزيد من إراحة بال المواطنين في شرقيّ صيدا».
ولوحظ عدم صدور أي تعليق عن معظم القوى السياسية والاجتماعية في مدينة صيدا، على توقيف المتهم، باستثناء «المادة الإعلانية» باسم جمعية آل البزري، التي وزّعت على وسائل الإعلام، وتتضمن استنكار ما قام به أحد أفراد العائلة (دون أن تسميه). وهو أمر يتناقض مع قيم العائلة. بينما تلقّت المؤسسات الصحافية في مدينة صيدا، ومن بينها «الأخبار» اتصالات هاتفية قال أصحابها إنهم أفراد عائلة محمود ب. نفوا خلالها «احتمال قيام المتهم بهذا العمل»، مؤكدين أنه «تربطه علاقات جيدة مع القوى السياسية كلها وعلاقاته الاجتماعية جيدة مع أبناء قرى شرقيّ صيدا. وتمنّوا على وسائل الإعلام التريث في إطلاق التهم قبل الانتهاء من التحقيقات مع محمود وصدور الأحكام. وتوجّهوا إلى النائبة بهية الحريري طالبين توضيحاً لما ورد في بعض الصحف عن علاقة محمود بأشخاص يعرفون عن عملية اغتيال الرئيس الحريري».
وكان محمود ب. قد ترشح مرتين لمختارية حي مار نقولا في صيدا حيث جرى العرف بأن يخصّص لمرشّح مسيحي (مختاران مسيحيان في صيدا من أصل ثلاثة وعشرين مختاراً)، وكاد أن يفوز أخيراً بمنصب مختار عن هذا الحي، إذ إن فارق الاصوات مع المختار الفائز، إيلي الجيز، كان محدوداً، علماً بأن الجيز كان قد تعرض لحادث اعتداء بالضرب على أيدي مجهولين بعد يوم واحد على انتهاء الانتخابات.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا