قالت وزيرة التربية والتعليم والعالي بهية الحريري ان اللبنانيين وكما كانوا يدا واحدة في مواجهة كلّ التحديات أيام المحنة الطويلة وكما كنّا مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري في مواجهة تحديات مسيرة النّهوض والبناء وتحرير الأرض والإنسان .. سنبقى معاً يداً واحدة في الحفاظ على ما أنجزناه وتحقيق ما يطمح إليه أبناؤنا في العيش في لبنان آمنٍ مستقرٍ مزدهر بأبنائه وبإنتاجه ودوره ..

وأكدت الحريري ان صيدا ستبقى تؤكد ذاتها وكما ارادها الرئيس الشهيد طليعة في المبادرة الوطنية ومنطلقا لمسيرة الخلاص الوطني وتحقيق الاستقرار والازدهار .

كلام الوزيرة الحريري جاء خلال رعايتها توزيع الشهاداتعلى طالبات ثانوية صيدا الرسمية الأولى للبنات الناجحات في الامتحانات الرسمية في احتفال أقيم في باحة الثانوية في حي الست نفيسة توجت خلاله المدرسة تفوق ونجاحات بناتها خلال العام الدراسي 2008-2009.

حضر الحفل : عضو كتلة التحرير والتنمية النيابية النائب علي عسيران، رئيس التفتيش التربوي شكيب دويك، رئيسة منطقة الجنوب التربوية جمال بغدادي، ممثلة محافظ لبنان الجنوبي مالك عبد الخالق رئيسة الدائرة الادارية في المحافظة رحاب مشورب ، وفاعليات تربوية واقتصادية وأهلية وأهالي الخريجات.

استهل الحفل بالنشيد الوطني اللبناني فكلمة ترحيب من المربي عماد حمزة، ألقت بعده مديرة الثانوية فادية الجبيلي كلمة توجهت في بدايتها بالتحية الى الوزيرة الحريري منوهة بدوره على الصعيد الوطني والتربوي وما قامت وتقوم به من أجل النهوض بالقطاع التربوي عموما والمدرسة الرسمية بشكل اساسي . وقالت: وما رعايتها اليوم ل‘حتفالنا هذا الا دليل ساطع على صدق عزيمتها ونبل ارادتها في دعم المدرسة الرسمية، وما غلة لبنان التي ترونها اليوم امامكم على مقاعد التخرج الا خير دليل على أن زرعكم قد اينع وثماركم قد حان قطافها ، فغلال لبنان ليس ما يكدس في الصناديق أو في الجيوب بل ما يختزن في العقول لينير الدروب ويملأ النفوس ثقة . وعرضت الجبيلي للنجاحات التي حققتها ثانوية صيدا الرسمية الأولى للبنات وحصدها العديد من الجوائز في مهرجانات ومسابقات وزارتي التربية والثقافة التي جرت على صعيد مدارس لبنان كله ، ولا سيما فوز طالبات المدرسة بالمرتبة الولى في المهرجان المسرحي المدرسي وفي المسابقة الثقافية في شعر والقصة القصيرة وفي مسابقات الفنون . الى جانب تأسيس ناد بيئي في المدرس يحمل اسم " اوزون" والأنشطة المنوعة اللامنهجية التي شهدتها خلال العام الدراسي . وأعلنت الجبيلي عن اطلاق مشروع اعادة تأهيل واحياء مسرح المدرسة القديم والذي يعود لعدة عقود من الزمن ولم يتم تأهيله منذ أكثر من 30 سنة ، وذلك من أجل اعادة افتتاحه واطلاقه من جديد ، وايضاً تجديد قاعة المعلوماتية وتحديثها. آملة من الوزيرة الحريري والوزارة المساعدة على تحقيق هذه الأمور .

وبعد كلمة بإسم المتخرجات ألقتها الطالبة آلاء الرواس ، تحدثت راعية الاحتفال الوزيرة الحريري فقالت: إنّه يومٌ للتّحديّ.. يومٌ للمستقبل ويومٌ للإرادة القوية والإيمان العميق بالمسؤولية الوطنية والعلمية والتربوية . إنّه يوم افتتاح العام الدراسي الجديد على أساسٍ متين من النّجاح والتّفوّق بلغ 97% لثانوية صيدا الرسمية للبنات .. إنّه عام الـــ 100% ، إنّه العام الذي ستؤكّد من خلاله فتيات صيدا بأنّهن قادرات على استكمال مسيرة النّجاح والتّفوّق، وإنّ صيدا بفتياتها سيشكلنّ نموذجاً لصيدا التي أحببناها ونشأنا فيها، وصيدا التي سيعيش فيها بناتنا وأبنائنا، وستبقى كما عرفناها مدينة للعلم والمعرفة والنّجاح والتّفوّق، مدينة المرأة والفتاة المسؤولة والقادرة على تحمّل المسؤولية وطرق أبواب المستقبل بكلّ جرأة وصلابة وتمسّكٍ للجذور والقيم السامية والإنتماء الصافي للوطن والأمة، صيدا المنفتحة على جوارها ووطنها والساعية دائماً للنّهوض والتّقدّم..

واضافت: إنّ المدرسة الرسمية هي مدرسة كلّ أبناء لبنان لا فرق فيها بين غني وفقير .. أو منطقة وأخرى، إنّ واجبنا تجاه أبنائنا يحتّم علينا أن نؤمّن لهم حقوقهم في كلّ ما يحتاجونه من علمٍ ومعرفةٍ وفرص عمل لأنّهم ثروة لبنان الوحيدة .. وستبقى صيدا تؤكّد ذاتها وكما أرادها الرئيس الشّهيد طليعةً في المبادرة الوطنية، ومنطلقاً لمسيرة الخلاص الوطني وتحقيق الإستقرار والإزدهار. وكما كان اللبنانيون يدا واحدة في مواجهة كلّ التحديات أيام المحنة الطويلة، وكما كنّا مع الرئيس الشهيد في تحديات مسيرة النّهوض والبناء وتحرير الأرض والإنسان، سنبقى معاً يداً واحدة في الحفاظ على ما أنجزناه وتحقيق ما يطمح إليه أبناؤنا الذين يريدون العيش في لبنان آمنٍ مستقرٍ مزدهر بأبنائه وبإنتاجه ودوره ، وليبقى لبنان سيداً حراً مستقلاً . وإنّنا نؤكّد التزامنا بالتّعليم رسالةً ساميةً من أجل صناعة المستقبل الذي يليق بنا وبشهدائنا الكبار وتضحياتهم، وإنّنا سنبقى إلى جانب المدرسة الرسمية، المدرسة الأم لتكون جنباً إلى جنب مع مدارس صيدا الأهلية العريقة، ولتبقى صيدا مدينة العلم والمعرفة،  وإنّ فتيات صيدا سيؤكّدنّ دورهنّ ومسؤولياتهنّ الكاملة تجاه مجتمعهنّ ومدينتهنّ ووطنهنّ الحبيب لبنان . وإنّني أتوجّه من الطالبات المتفوّقات والنّاجحات ومن عائلاتهنّ بتهنئة كبيرة .. وإنّني وإيّاهنّ نشكر مديرة المدرسة والهيئة الإدارية والتعليمية على الجّهود الكبيرة التي بُذلت من أجل تحقيق هذه النتيجة، وإنّني أدعو الأهالي للإلتفاف حول المدرسة الوطنية الرسمية باعتبارها سبيلاً لتحقيق كلّ أشكال العدالة والإستقرار لأنّ المسؤولية لا تتحقّق إلاّ بالشّراكة التّامة بين كلّ مكوّناتها الإجتماعية والإقتصادية والحكومية .

وبعد كلمة لرئيس لجنة الأهل أحمد بركات ، قامت الحريري برفقة بغدادي والمديرة الجبيلي بتوزيع الشهادات على المتخرجات والجوائز على الأوليات في الصفوف الانتقالية وجوائز رابطة الخريجات على أوليات الصفوف المنتهية . واختتم الحفل بلوحة فنية راقصة قدمتها طالبات الثانوية .