تختتم التعازي في وفاة المرجع السيد محمد حسين فضل الله بمجلس فاتحة يقام في مسجد الامامين الحسنين العاشرة قبل ظهر اليوم للرجال والنساء.
واستمر وفود الشخصيات لتقديم التعازي، وكان ابرزها  في اليومين الاخيرين الرئيس سليم الحص، وزير الصناعة ابرهام دديان، سفير فرنسا دوني بييتون، النائب عقاب صقر، نقيب الصحافة محمد بعلبكي، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، وفد من "حزب السلام" برئاسة روجيه اده، السفير في الفاتيكان جورج خوري، رئيس "حركة الشعب" النائب السابق نجاح واكيم، رئيس حزب "الحوار الوطني" فؤاد مخزومي، رئيس "جمعية الصناعيين اللبنانيين نعمة فرام، الشيخ حارث الضاري، السيد انطوان حبيب وشخصيات.
كذلك قدمت التعازي الوزيرة السابقة ليلى الصلح حمادة التي تلت الفاتحة امام الضريح.
ووردت برقيات معزّية، ابرزها من المرجع الديني الشيخ يوسف صانعي، ومفتي سوريا العام الشيخ احمد بدر الدين حسون.
وزار مكتب فضل الله في دمشق بحسب بيان لمكتبه في بيروت من الوفود المعزّية، ابرزها الامين العام لـ"حركة الجهاد الاسلامي" في فلسطين رمضان شلّح، سفير فنزويلا في سوريا عماد صعب، سفير البحرين عبد الرحمن السليطي، أمين الفتوى علاء الزعتري، وكيل السيد الخامنئي في دمشق السيد مجتبى الحسيني، عدد من نواب "كتلة الوفاء" من البحرين وشخصيات.
من جهة اخرى اصدر المكتب الشرعي لفضل الله بياناً جاء فيه:
- إن فقد سماحته يمثّل خسارة علمية كبيرة، نظراً الى حضوره الفاعل في ميادين البحث العلمي المستنير والدقيق والشامل، اضافة الى الميادين الاخرى، وخصوصاً ما تميّز به الى حد التفرّد، من منهج فقهي واصولي، جعله في جملة الافذاذ الذين يعزّ نظيرهم عبر التاريخ، والذين أسسوا لمدرسة فكرية فقهية امتدت لعشرات السنين، وساهموا في إغناء الفكر والفقه الاسلاميين، بما جعل سماحته بحقّ مصداقاً للحديث المرويّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله يبعث الى هذه الأمة في رأس كل مائة عام من يجدّد لها دينها".
إننا قد رأينا الفقهاء المعاصرين يرون وجوب او جواز البقاء على تقليد المرجع المتوفّى، ولاسيما ان كان المقلّد يراه الاعلم، او لا يعلم ان واحداً من الأحياء بعينه أعلم منه، فضلاً عن تحفظ فقهاء عديدين عن اصل اعتبار شرط الاعلمية في مرجع التقليد، وبخاصة ان الساحة الاسلامية قد شهدت على مدى تاريخها بروز فقهاء عديدين في وقت واحد، وانحياز كل جماعة من الناس الى تقليد واحد منهم، دون ان يكون في ذلك غضاضة، او يترتّب عليه محذور، بل ثمة آراء اجتهادية تجيز تقليد الميت ابتداء.
وبناء عليه، فإنه يجوز لمقلّدي سماحة سيدنا الفقيه المجدد والعلاّمة المرجع السيد محمد حسين فضل الله (رض) البقاء على تقليده مطلقاً.
- إن مكتبنا الشرعي، بأعضائه المعروفين من تلامذة سماحة السيد الفضلاء، سيبقى في خدمة مقلّدي سماحته على صعيد الفتوى او غيرها من الأمور الشرعية