×

هل نشهد موسم كوارث أكثر نشاطاً هذا العام؟

التصنيف: صور جوية

2010-07-14  09:30 ص  1504

 

 

مع بدء ظاهرة النينو رسمياً، قد تحتاج فرق الاستجابة للكوارث في جميع أنحاء العالم إلى الاستعداد لمواجهة أمطار موسمية أشد وأعاصير أعنف وأكثر تكرراً.
وفي هذا الإطار، قال روبا كومار كولي، رئيس قسم تطبيقات وخدمات المناخ العالمي في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن "هناك إجماع عالمي بأننا في بداية موسم النينو ولكن لا يمكننا الحديث عن شدة الأحداث المصاحبة له حتى الآن، بل علينا الانتظار حتى تبدأ بالظهور".
ويتميز موسم النينو بانخفاض غير عادي في درجات حرارة المنطقة الاستوائية الشرقية من المحيط الهادئ وارتفاع درجات الحرارة، وفقاً لموقع وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) الالكتروني.
وتمنع درجات الحرارة الأكثر انخفاضاً من المعتاد في المحيطات تشكّل الغيوم الممطرة فوق المنطقة الاستوائية الشرقية من المحيط الهادئ بما في ذلك المحيطات المفتوحة جنوبي المكسيك وأمريكا الوسطى، ولكنها في الوقت نفسه تزيد من هطول الأمطار فوق المنطقة الاستوائية الغربية من المحيط الهادئ في إندونيسيا وماليزيا وشمال استراليا.
وهذا بدوره يؤثر على التيارات النفاثة أو الرياح القوية في الأجزاء العليا من الغلاف الجوي بالإضافة إلى سلوك العواصف خارج المناطق المدارية في كل من نصفي الكرة الشمالي والجنوبي. وباختصار إنها ظاهرة نينو عالمية.
وكان المركز الوطني للأعاصير التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأميركية قد توقع حدوث النينو وأفاد أن فرصة حدوث 14 إلى 23 عاصفة مسماة بسرعة رياح تفوق الـ 62 كلم في الساعة بحلول ايار/مايو 2010 تصل إلى 70 بالمئة. وهذا يزيد بكثير عن المتوسط الذي يبلغ 11 عاصفة مسماة في موسم الأعاصير في منطقة المحيط الأطلسي الذي بدأ في حزيران/يونيو.
وكان أول الأعاصير إعصار "أليكس" الذي ضرب المنطقة في 30 حزيران/يونيو. وقد أفادت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأميركية أن "أليكس" كان الأول الذي يسجّل في حوض المحيط الأطلسي في شهر حزيران/يونيو منذ عام 1995 والأقوى في مثل هذا الشهر منذ عام 1966.
وفي منطقة بحر الكاريبي في أميركا الوسطى، يعد موسم النينو خبراً سيئاً بالنسبة للجزر الضعيفة مثل هايتي، التي لا تزال تتعافى من الزلزال الذي ضربها في كانون الثاني/يناير 2010.
وقال كوبس أوليفير، وهو عالم في قسم بحوث التنبؤ في دائرة الأرصاد الجوية في جنوب افريقيا أن الأثر المحتمل للنينو على افريقيا وخاصة منطقة افريقيا الجنوبية، لم يتضح بعد، حيث قال: "بدأت ظاهرة النينيو بالظهور للتو وسنحتاج على الأرجح إلى شهر أو اثنين قبل أن نعتبرها ظاهرة نينيو بالفعل، وأضاف أنه من الصعب جداً التنبؤ بالأثر المترتب على ذلك لأنه قد يختلف من مكان إلى آخر داخل المنطقة الافريقية وكذلك من حدث لآخر. فظاهرة النينو ترتبط عادة بهطول المزيد من الأمطار، ولكن تحليل أنماط سقوط الأمطار على البلدان الافريقية جنوب خط الاستواء تروي قصة مختلفة.
وقد استخدم أوليفير وزملاؤه بيانات هطول الأمطار التي تم جمعها خلال أحداث النينو من عام 1961 وحتى عام 2002 لأشهر اب/ أغسطس وايلول/ سبتمبر وتشرين الالول/ أكتوبر، وهي الأشهر التي يتوقع أن يكون فيها هذا الحدث أكثر وضوحاً. وقال أنه "عادة ما تسود أجواء أكثر رطوبة في أوغندا والأجزاء الجنوبية من السودان خلال النينو ... بينما تميل الأجواء لأن تكون أكثر جفافاً في أجزاء من أنغولا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وموزامبيق وتنزانيا وكينيا والصومال ومدغشقر".
وقال كولي أن خبراء الأرصاد الجوية في جنوب شرق آسيا، حيث بدأ موسم الأمطار الموسمية قد تنبأوا بموسم أمطار موسمية اعتيادي. وقد عانت المنطقة من أمطار شحيحة ناجمة عن النينو أثرت على إنتاج الغذاء في كل من الهند وباكستان وبنغلادش ونيبال وفيتنام والفيليبين وتايلند.
(إيرين)

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا